غزوة أحد كانت غزوة أحد المواجهة الثانية بين الكفر والايمان فالمواجة الأولى كانت معركة بدر والتي انتصر بها المسلمون على كفار قريش ولحقت بهم الخسائر الكبيرة فانكسر غرور زعمائها إذ لم يكن بحسبانهم بأنّه سيحصل لهم ما حصل بل كانوا يتوقعون بأنّهم خارجون في نزهةٍ وسيعودونسريعاً إلّا أنّ الأمر لم يكن كذلك فانهزمت جيوشهم شرّ هزيمةٍ وارتفعت شأن المسلمين بين القبائل في الجزيرة العربية. أسباب غزوة أحد على إثر انتصار المسلمين على قريش في معركة بدر وسقوط الكثير من القتلى منهم في ساحة المعركة أجمع زعماء قريش على أن يثأروا لكرامتهم من المسلمين ويستعيدوا هيبتهم بين قبائل العرب، كما أنّهم أرادوا أن يقضوا على المسلمين لوضع حدٍّ لتهديد المسلمين لطرق القوافل التجارية الذاهبة إلى الشام خاصّة وأنّهم يرون تنامي قوّة المسلمين يوماً بعد يوم. عدد المسلمين لم تكن قوة المسلمين يوماً بعدد المقاتلين ولا بعدتهم ولا بعتادهم بل كانت قوتهم تأتي من إيمانهم بوحدانية الله ونصره لهم فقد أجمع الرواة على أنّ عدد المقاتلين المسلمين في معركة أحد لايتجاوز الـ 1000 مقاتلٍ، ولم يكن مع جيش المسلمين غير فرسين ومائة مقاتلٍ ممّن يلبسون الدروع.
كم عدد قتلى المشركين في غزوة أحد - موضوع
بتصرّف. ↑ شمس الدين الذهبي (1993)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتاب العربي، صفحة 199-200، جزء 2. بتصرّف. ↑ أحمد أحمد غلوش (2004)، السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 361. بتصرّف. ↑ محمد بن محمد بن سويلم أبو شُهبة (1427 هـ)، السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة (الطبعة الثامنة)، دمشق: دار القلم، صفحة 211، جزء 2. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية: 169. ↑ محمد أبو شُهبة (1427 هـ)، السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة (الطبعة الثامنة)، دمشق: دار القلم، صفحة 216، جزء 2. بتصرّف. ↑ السيد الجميلى (1416 هـ)، غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بيروت: دار ومكتبة الهلال، صفحة 49-50. بتصرّف. ↑ محمد علي اللاهوري القادياني (1390هـ)، حياة محمد ورسالته (الطبعة الثانية)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 147-150، جزء 1. عدد المسلمين في غزوة احمد شاملو. بتصرّف.
[١١] [١٢]
ونُقل عن الإمام الشافعيّ أنّ عددهم اثنان وسبعون شهيداً، وجميعُهم دُفنوا بملابسهم وبلا غُسل، إلا حمزة وأبو حنظلة فقد غسّلتهم الملائكة، وقيل: إنّ عددهم ما بين السبعين والخمسة والسبعين شهيداً، [١٣] وقيل: إنّ عدد الشُّهداء من المُهاجرين أربعة أو ستة، والباقي من الأنصار. [١٤] [١٥]
وكان لشهداء أُحد منزلة كبيرة، وتتمثّل في زيارة النبي -صلى الله عليه وسلم- لهم، وسلامه عليهم، كما أنّ الصحابة كانوا يفعلون ذلك؛ كأبي بكر، وعُمر، وعُثمان، وقد نقل الواقدي زيارتهم عن السيدة فاطمة، وسعد، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر، وأم سلمة -رضي الله عنهم جميعاً-، بالإضافة إلى أنّه نزل في حقّهم قوله -تعالى-: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ). [١٦] [١٧]
نتائج غزوة أحد
كان لغزوة أُحد العديد من النتائج، ومن أهمّها ما يأتي: [١٨] [١٩]
استشهاد سبعين من الصّحابة الكرام، ووصول المُشركين للنبي -عليه الصلاة والسلام- في الغزوة، وقد جرحوا وجهه، وكسروا رُباعيّته اليُمنى، ورموه بالحجارة، بالإضافة إلى بيان مواقف العديد من الصّحابة في الدّفاع عنه.