وقال ابن حزم في (مراتب الإجماع، ص: 156): «وَاتَّفَقُوا على أَن حفظ شَيْء من الْقُرْآن وَاجِب، وَلم يتفقوا على مَاهِيَّة ذَلِك الشَّيْء وَلَا كميته بِمَا يُمكن ضبط إجماع فِيهِ، إلا أَنهم اتَّفقُوا على أَنّ مَن حفظ أمَّ الْقُرْآن ببِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم كلهَا وَسورَة أُخْرَى مَعهَا فقد أدّى فرض الْحِفْظ وَأَنه لَا يلْزمه حفظ أَكثر من ذَلِك» اهـ. حفظ القرآن واجب كفائي
وتابع المفتي السابق قائلا: « حفظ القرآن واجبٌ كفائيٌّ على أهل كل بلدة ليظل القرآن الكريم محفوظًا بينهم، وهو واجب عيني على كل فرد فيما يتأدى به فرض الصلاة، وحافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: «فِي إِهَابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار" اهـ نقلا عن (الآداب الشرعية، للعلامة ابن مفلح،2/ 33، ط. عالم الكتب)، والله سبحانه وتعالى أعلم».
4 فائزين في مسابقة حفظ القرآن وترتيله المخصصة لذوي الإعاقة - منصة جيل دي زاد الإخبارية
أثار لباس بعض الفتيات القاصرات اللواتي كرمهن رئيس الجمهورية بمناسبة الدورة 53 للمسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريمموجة من الجدل على شبكة التواصل الاجتماعي. وفي هذا السياق عبر والد الفتاتين الصغيرتين اللتين كثر الجدل حول لباسهما لـ"أي أف أم" عن استائه لما قيل في حق ابنتيه وقال "سمعنا اليوم يحجبوا في بنات قاصرات واعتداء على الطفولة سبحان الله حاجة نحس فيها خيال، يتكلموا في غير الواقع الموجود تماما، خذاو تصويرة سلبية ما فهمتش علاش... طفلة صغيرة في لباس تقليدي حسب المناسبة ".
ومن جهته أكد مدير حماية الطفولة وترقيتها وبرامج التضامن تجاه الشباب بوزارة التضامن الوطني، كمال بلعالية، أنه سيتم تنظيم حفل لتكريم هؤلاء الفائزين يوم 29 أبريل الجاري. وأبرز السيد بلعالية أن هذه المسابقة عرفت "مشاركة أزيد من 600 طفلا من المؤسسات المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني عبر مختلف الولايات"، أسفرت التصفيات الأولى عن "انتقاء 149 طفلا، من بينهم 12 طفلا تأهل بعدها للدور النهائي لهذه المسابقة، ليتم اختيار أربعة فائزين أوائل".