لماذا هناك موضة متغيرة دوريًّا؟ لماذا نهتم بملابسنا قبل النزول إلى العمل كل صباح؟ لماذا نكشف أجزاءً من أجسادنا ونعتبر ذلك أمرًا عاديًّا، ونخفي أخرى ونعتبرها «عيبًا»؟ لماذا تختلف ملابس النساء عن الرجال؟ بل، لماذا نرتدي ملابس أصلًا؟
ليس كل البشر «يسترون» أجسامهم بأردية من القماش، بعضهم لا يزال، حتى يومنا، يعيش حياته في مجتمعات عارية تمامًا،
وبعضهم يُلزمه مجتعمه بتغطية جزء يسير، ربما لا يزيد عن ما بين الفخذين، رجالًا ونساءً، سواءً بسواء. الفكرة إذًا في المجتمع، في المحيط الذي تولد فيه وتنشأ، فترى عادات معينة يعتبرها المجتمع واجبة وأخرى يعتبرها خطأ، وبالتالي تبدأ أنت أيضًا في اعتبار تلك العادات كذلك. اختراع الملابس: من؟ متى؟ لماذا؟ | منشور. لكن إطلاق لفظ «عادات» ليس صحيحًا، فالكلمة وقعها على آذاننا يبدو في منزلة «القوانين»، رغم أن معناها «أشياء تعودنا فعلها» لا أكثر. لو أنك وُلدت في منطقة معينة من ناميبيا أو إثيوبيا مثلًا، لنشأت على أن تغطية جسدك ليس أمرًا واجبًا، ولاعتبرت مرتدي الملابس أشخاصًا غريبي المظهر، ولتضايقت إن أجبرك أحدهم على ارتداء بدلة كاملة، ولكان هذا هو «الطبيعي» بالنسبة إليك: عدم وجود قماش فوق جسدك. وسواءً كنت مسلمًا أو مسيحيًّا أو غير ذلك، فإنك لا ترى تخلِّي الحجاج في مكة عن ملابسهم المعتادة عيبًا، وتعتبره منظرًا طبيعيًّا للغاية أن ترى آلاف الناس يسيرون وكل واحد منهم يغطي بعض قطع جسده بإزار فقط.
اختراع الملابس: من؟ متى؟ لماذا؟ | منشور
لماذا نرتدي الملابس؟ قصة نشأة وتطور الأزياء - YouTube
لم لا يحترق الماء؟ ولماذا نرتدي الملابس الداخلية؟ حتى لا يحرجك طفلك.. هكذا يمكنك الرد على أسئلته - وكالة مدار نيوز
13 إجابة
أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
هذا الموضوع ضمن هاجس شهر أكتوبر «ما وراء الملابس». اقرأ موضوعات أخرى ضمن الهاجس من هنا ، وشارك في الكتابة من هنا. هناك كثير من الأسئلة الذكية التي يطرحها الأطفال في بدء رحلتهم لاستكشاف العالم، دون أن يدركوا أنها صعبة الإجابة وتتطلب عقودًا من البحث والتقصي المكثف للتوصل إلي نتيجة صائبة، ولعل أحد تلك الأسئلة الصعبة «من اخترع الملابس؟». رغم السهولة التي يبدو عليها هذا التساؤل، فهو غير محرِج مثل «من أين أتيت إلى الدنيا؟»، ولا يورطنا في متاهة النظريات المتعددة، سواء الدينية أو العلمية، مثل «من خلق الله؟»، بل بسيط للغاية ويدور حول فكرة غير شائكة، لكن لم يمسك علماء الآثار طرف خيط الإجابة سوى منذ فترة قريبة. لم لا يحترق الماء؟ ولماذا نرتدي الملابس الداخلية؟ حتى لا يحرجك طفلك.. هكذا يمكنك الرد على أسئلته - وكالة مدار نيوز. إذًا، هل ارتدى البشر الأوائل جلدًا مكسوًّا بفراء الحيوانات مثلما نتخيل؟
للأسف، لا تتحجر الملابس كي يمكن دراستها، فالأقمشة والثياب تتحلل بسرعة مثل الأنسجة الرقيقة التي تحيط بعظام الإنسان، مما يضيف إلى الأمر مزيدًا من التعقيد. ومع ذلك، لم يتوقف علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا عن البحث في عناصر «موضة» الملابس خلال عصر ما قبل التاريخ، وساعدهم على ذلك مجموعة من الدلائل غير المباشرة التي تتضمن كل شيء، ابتداءً من الألياف النباتية المصبوغة حتى القمل.