ذات صلة الفرق بين جمرة العقبة والجمرات الثلاث وقت رمي الجمرات أيام التشريق
أفضل وقتٍ لرَمْي الجمرات
اتّفق العلماء على أنّ وقت رَمي جمرة العقبة في السنّة يبدأ من بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحِجّة، إلى وقت زوال الشمس*، ويجوز الرَّمي بعد الزوال إلى الغروب، كما أنّ السنّة في رَمْي الجمرات الثلاث في أيّام التشريق يبدأ من زوال الشمس إلى غروبها، [١] [٢] وتفصيل ذلك على النحو الآتي:
أيّام رَمْي الحجرات
يرمي الحاجّ الجمرات في أيّامٍ مُحدَّدةٍ من أيّام حَجّه، على التفصيل الآتي:
رَمي جمرة العقبة: يقطع الحاجّ التلبية بمُجرَّد رَمي جمرة العقبة في يوم النَّحر؛ اليوم الأوّل من أيّام عيد الأضحى المبارك. [٣]
رَمي الجمرات الثلاث: يرمي الحاجّ الجمرات الثلاث؛ الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ الكُبرى بسبع حصياتٍ في كلّ يومٍ أيّام التشريق الثلاثة ؛ وهي الأيّام التي تَلي يوم النَّحر؛ حيث يبيت الحاجّ في مِنى تلك الليالي؛ لرَمْي الجمرات، وقد سُمِّيت بأيّام التشريق؛ لأنّ الناس كانوا يُشرّقون لحوم الأضاحي؛ أي يُعرّضونها للشمس، ويُقدّدونها. [٤] [٥]
أوّل وقتٍ لرَمْي الجمرات
أول وقتٍ لرَمْي جمرة العقبة
تعدّدتْ مذاهب الفقهاء في أوّل وقتٍ لِرمي جمرة العقبة ، وذهبوا في ذلك إلى قولَين، بيانهما آتياً:
القول الأوّل: قال الحنفيّة، [٦] والمالكيّة، [٧] إنّ وقت رَمْي جمرة العقبة يبدأ من طلوع الفجر.
- رمي الجمرات في الحجّ.. كيفيتها وقصتها والحكمة منها | مجلة سيدتي
- الحجاج يواصلون رمي الجمرات بثاني أيام التشريق - أرض كنعان
- حكم من رمى الجمرات قبل الزوال
رمي الجمرات في الحجّ.. كيفيتها وقصتها والحكمة منها | مجلة سيدتي
شروط صحة الرمي
من الشروط التي ذكرها العلماء لصحة الرمي:
قصد فعل الرمي؛ فإن رمى الحاجّ الحصى في الهواء دون أن يقصد به رمي الجمار، ثمّ وقعت الحصاة في الحوض فإنّ ذلك لا يجزئ؛ كونه لم يقصد فعل الرمي، فلا بدّ له من النية. وقوع الحصى في حوض الرمي. العلم أو غلبة الظن بوقوع الحصى في الحوض. تفريق الرميات؛ حيث لا يجزئ رمي الجمرات دفعةً واحدةً، وإن فعل ذلك تعتبر رميةً واحدةً. ترتيب رمي الجمار؛ يبدأ بالصغرى، بعدها الوسطى، ثمّ جمرة العقبة. أخطاء تقع عند رمي الجمرات
من الأخطاء التي يقع فيها الحجاج أثناء رمي الجمرات:
ظنّ بعض الحجاج بأنَّ الرمي لا يصحّ إلا إذا كانت الحصوات من مزدلفة، وهو ظنّ خاطئ، إذ يصح أن تؤخذ الحصى من أيّ مكان، كمزدلفة أو مِنى. غسل بعض الحجاج للحصى تنظيفًا لها. رمي الجمرات بانفعال وغضب، حيث يظنّ بعضهم أنّهم يرمون الشيطان حقيقة، فيؤذي ذلك الناس من حولهم. رمي الحجارة الكبيرة أو النعال، وهو فعل خاطئ لكون الغاية من رمي الجمرات تعظيم الله تعالى، واتّباع سنة النبي عليه الصلاة والسلام. الحجاج يواصلون رمي الجمرات بثاني أيام التشريق - أرض كنعان. تهاون بعض الحجاج برمي الجمرات، فيوكلون غيرهم بذلك، ويعتبر ذلك تخاذلًا منهم بالقيام بالواجب. وقوع الحصاة في المرمى شرط لصحّة الرمي، ولا يشترط أن تصيب الحصاة العمود.
الحجاج يواصلون رمي الجمرات بثاني أيام التشريق - أرض كنعان
رمي الجمرات في الحج
اتفق الفقهاء على أنه واجب من واجبات الحج، دل على ذلك الوجوب السنة والإجماع، وكيفية رمي الجمرات في الحج يكون بقذف الحصاة في مواضع معينة، والرمي الواجب لكل جمرة «أي موضع الرمي» هو سبع حصيات بالإجماع أيضًا، ويؤدي الحجاج رمي الجمرات بمنى، وهذا الرمى له أيام محددة فيبدأ في يوم عيد الأضحى برمي 7 حصيات في جمرة العقبة الكبرى فقط، ثم يواصل الحجاج رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة. وإذا كان الحاج متعجلًا يجوز له أن يكتفى برمي الجمرات في يومين فقط من أيام التشريق، وهما: الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، وعليه أن يغادر منى قبل غروب الشمس، لأن هناك مذهبًا فقهيًا يلزمه بالمبيت بمنى إن غربت عليه الشمس وهو لا يزال في منى، فعليه أن يمكث في منى للرمي في اليوم الثالث من أيام التشريق الثالث عشر من ذي الحجة. كيفية و طريقة رمي الجمرات في الحج
أيام رمي الجمرات أيام رمي الجمرات في أربعة أيام، وهي: يوم النحر العاشر من ذي الحجة، وثلاثة أيام بعده وتسمى «أيام التشريق»، ويرمي يوم النحر جمرة العقبة وحدها فقط، يرميها بسبع حصيات، ويبدأ وقت هذه الرمية من طلوع فجر يوم النحر أول في عيد الأضحى عند الحنفية والمالكية، ومن منتصف ليلة يوم النحر لمن وقف بعرفة قبله عند الشافعية والحنابلة، ويمتد إلى آخر أيام التشريق عند الشافعية والحنابلة.
حكم من رمى الجمرات قبل الزوال
[١٦]
حُكم تأخير رَمْي الجمرات
تعدّدتْ مذاهب الفقهاء في حُكم تأخير رَمْي الجمرات، وبيان رأي كلّ مذهبٍ فيما يأتي: [١٧]
الشافعيّة: قالوا بأنّ وقت الرَّمْي من زوال الشمس إلى غروبها، ويجوز تأخير الرَّمْي إلى اليوم التالي دون ترتُّب أيّ شيءٍ. الحنفيّة: قالوا بجواز تأخير رَمْي الجمرات إلى الليل، وقبل طلوع الفجر، كما أجاز الإمام أبو حنفية الرَّمْي قبل زوال الشمس في اليوم الثالث من أيّام التشريق. المالكيّة: قالوا إنّ تأخير رَمْي الجمرات إلى الليل يُعَدّ قضاءً؛ إذ يجب الرَّمْي نهاراً، ويترتّب على الحاجّ الفِدية؛ بسبب التأخير. الحنابلة: قالوا بعدم جواز الرَّمْي ليلاً إلّا للرُّعاة، والسُّقاة.
وقال - رحمه الله - «حقيقة التمسك بالدين هي اتباع ما جاء بكتاب الله، وسنة رسوله، وما كان عليه السلف الصالح، وهذا الذي ندعو إليه. (من خطاب ألقي في 8/12/1353ه) وقال: «لقد جعلنا الله - أنا، وآبائي، وأجدادي؛ مبشرين، ومعلمين بالكتاب والسنة، وما كان عليه السلف، لا نتقيد بمذهب دون آخر، ومتى وجدنا الدليل القوي في أي من المذاهب الأربعة رجعنا اليه وتمسكنا به.. » (من خطاب ألقي في 8/12/1352ه) وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وسلم، والحمد لله رافع الحرج من الدين وهو الهادي إلى سواء السبيل.. (من خطاب ألقي في مكة في 11/12/1351ه).