وهي إثبات العبادة لله وحده: فلا عبادة إلا لله، ولا خوف إلا من الله، ولا إذعان إلا لله، ولا انقياد إلا لله، ولا استسلام إلا لله، ولا تفويض إلا إليه، ولا رجاء إلا فيه، ولا طلب إلا منه، ولا استعانة إلا به، ولا استغاثة إلا به، ولا نذر إلا له، ولا ذبح إلا له، ولا حلف إلا به. تكون عقيدتك قولاً وعملاً: اللهم إني أبرأ من الثقة إلا بك، وأبرأ من الأمل إلا فيك، وأبرأ من التسليم إلا لك، وأبرأ من التفويض إلا إليك، وأبرأ من التوكل إلا عليك، وأبرأ من الصبر إلا على بابك، وأبرأ من الذل إلا في طاعتك، وأبرأ من الرجاء إلا لما في يديك الكريمتين، وأبرأ من الرهبة إلا لجلالك العظيم. هذا ما ينبغي أن تكون عليه عقيدتك أيها الموحد لله جل وعلا. إذاً: شرط العلم: أن تكون على علم بمعناها، نفياً وإثباتاً، فهي تنفي جميع الآلهة والأرباب والأنداد والطواغيت، وتثبت الألوهية لله وحده، والعبودية والعبادة لله وحده. وهي ولاء وبراء: ولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، وبراء من كل ما تبرأ الله منه. تعريف التوحيد وأقسامه وأنواعه وأهميته - موقع المرجع. فالعلم: أن تكون على علم بمعناها نفياً وإثباتاً: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ [محمد:19]، وفي الحديث الصحيح من حديث عثمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة).
- التفريغ النصي - أقسام التوحيد - للشيخ محمد حسان
- تعريف التوحيد وأقسامه وأنواعه وأهميته - موقع المرجع
التفريغ النصي - أقسام التوحيد - للشيخ محمد حسان
[١٠]
وغواية الشيطان قد تحرف الفطرة الإنسانية عن التوحيد، لكن التوحيد أصلٌ في الفطرة، والشرك طارئ عليها ظاهر البطلان بالفطرة السليمة والعقل الصحيح، والتوحيد شرط في النصر والتمكين والأمن والاهتداء، ويُقسّم الناس من خلاله إلى مؤمن وكافر، وهو شرط في دخول الجنة والنجاة من عذاب النار. [١١]
المراجع ^ أ ب ت ث "المطلب الرابع: تعريف التوحيد لغة واصطلاحاً " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن طارق الأشجعي، الصفحة أو الرقم: 23، صحيح. ↑ أرم تكاي (25-8-2013)، "أقسام التوحيد وتعريفاتها" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف. ↑ سورة الأحزاب، آية: 61. ↑ سورة النحل، آية: 36. ↑ سورة الشورى، آية: 11. ^ أ ب ت أكرم تكاي (1-9-2013)، "العلاقة بين أقسام التوحيد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-2-2019. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 21-22. ^ أ ب الامام ابن باز، "بيان أهمية التوحيد " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-2-2019. بتصرّف. ما اقسام التوحيد. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1385، صحيح. ↑ أبو مريم الجربتلي (27-1-2010)، "أهمية التوحيد وثمراته" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-2-2019. بتصرّف.
تعريف التوحيد وأقسامه وأنواعه وأهميته - موقع المرجع
[4]
توحيد الألوهية
وهو توحيد الخالق بأفعال العباد كالذبح، والاستغاثة، والاستعانة، والتوكل وغيرها من أفعال العباد، فكل هذه يجب إفراد الله -عز وجل- بها؛ لأنه لا يجوز صرف شيء منها لمخلوق، حبث قال سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}. [5]
توحيد الأسماء والصفات
وهو وصف الله -عز وجل- بما ثبت عنه وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم- على ما يليق بجلاله وعظمته من غير تعرض لهذا الوصف المثبت بتكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل، ويكون الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله عن أسمائه وصفاته، وأنه سبحانه له الأسماء الحسنى، وله الصفات العلى، ولا ند له كما قال تعالى: { وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}. [6]
أهمية التوحيد
تكمن أهمية التوحيد بعد معرفة أقسامة الثلاثة بالعديد من الأمور، فالتوحيد له ثمرات وفضائل لا تعد ولا تحصى في الدنيا والآخرة، وهذا لما له من أهمية في حياة العبد المسلم، ولهذا سنذكر أهمية التوحيد فيما يأتي: [7]
الأمن والأمان في الدنيا والآخرة ، حيث قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}، [8] ومما جاء في تفسير السعدي:"الأمن من المخاوفِ والعذاب والشقاء، والهدايةُ إلى الصراط المستقيم، فإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم بظلم مطلقًا، لا بشرك، ولا بمعاص، حصل لهم الأمن التام، والهداية التامة.
[٩]
العلاقة بين التوحيد والعقيدة
سُمّي علم التوحيد بعلم العقيدة بناء على النتائج والثمار المرجوة منه، فعلم التوحيد هو العلم الذي يُستدل به على إثبات العقائد الدينية، وعلم العقيدة يقوم بردّ الشبهات، فيجتمعان بمعرفة الحق مع الاستدلال عليه، فهما علمان مترادفان لبعضهما. [١٠]
والتوحيد ركيزة أساسية من ركائز الدين الإسلامي، ومن خالفها فقد خالف ركناً أساسياً من أركان الاسلام الخمسة، وخرج عن ملة أبينا إبراهيم، وسنّة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ووصفه القرآن بأنه كافر مرتد حيث قال -تعالى-: (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ). [١١] ملخص المقال: توحيد الله سبحانه يكون بالاعتقاد الجازم أنه لا شريك له، وأنه المتصرف الوحيد في هذا الكون المستحق للعبادة، المتصف بصفات الكمال، وعليه فإن أقسام التوحيد ثلاثة: توحيد ربوبية، وألوهية، وأسماء وصفات. وتحقيق التوحيد ينعكس على المسلم بمجموعة من الفضائل في الدنيا والآخرة، كما أن التوحيد لا ينفك عن علم العقيدة. المراجع ↑ الخليل بن أحمد الفراهيدي، العين ، صفحة 280. بتصرّف. ↑ آمال العمرو، الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية ، صفحة 14.