ومما يدعم هذا أن الشهاب الآلوسي – كبير علماء العراق زمن العثمانيين في القرن الثالث عشر الهجري وصاحب التفسير المشهور – تردد في الجزم بين كون حديث فتح القسطنطينية مقصود به محمد الفاتح أم المهدي في آخر الزمان. وهذا الفتح يحتمل أن يكون هو الذي من أمارات الساعة، ويحتمل أن لا يكون كذلك، ويكون الفتح الذي هو من أماراتها ما يقع زمن المهدي
ومن المعاصرين، جزم الشيخ أحمد شاكر بأن الحديث المقصود به آخر الزمن فيقول:
فتح القسطنطينية المبشّر به في الحديث سيكون في مستقبل قريب أو بعيد يعلمه الله – عزَّ وجلَّ – وهو الفتح الصحيح لها حين يعود المسلمون إلى دينهم الذي أعرضوا عنه، وأما فتح الترك الذي كان قبل عصرنا هذا؛ فإنه كان تمهيدًا للفتح الأعظم. حديث فتح القسطنطينية ابن عثيمين. وقد فتحت القسطنطينية في سنة سبع وخمسين وثمانمائة على يد السلطان العثماني التركماني محمد الفاتح. ولم تزل القسطنطينية في أيدي العثمانيين إلى زماننا هذا في آخر القرن الرابع عشر من الهجرة، وهذا الفتح ليس هو المذكور في الأحاديث التي تقدم ذكرها؛ لأن ذاك إنما يكون بعد الملحمة الكبرى، وقبل خروج الدجال بزمن يسير؛ كما تقدم بيان ذلك في عدة أحاديث من أحاديث هذا الباب
سياقات روايات فتح القسطنطينية
وعودة للسياق، نجد أن أصح ما ورد ما ورد في ذلك ما جاء في صحيح مسلم من غزو المسلمين وفتحها ثم تركها وقت اقتسام الغنائم عندما يأتيهم نبأ خروج الدجال.
- حديث لتفتحن القسطنطينية – موقع الإدلبي نت
- إشكالات فتح القسطنطينية.. هل بشر النبي فعلًا بجيش محمد الفاتح العثماني؟ | هاني عمارة
- حديث: لَتُفْتَحَنَّ القُسطَنْطِينِيَّةُ فلنعمَ الأميرُ أميرُها ولنعمَ الجيشُ ذلك الجيش – شبكة أهل السنة والجماعة
- إبطال الاحتجاج بحديث فتح القسطنطينية على صحة مذاهب المبتدعة
حديث لتفتحن القسطنطينية – موقع الإدلبي نت
حديث الرسول عن محمد الفاتح
حديث الرسول عن محمد الفاتح أشهر سلاطين الخلافة العثمانية هل هو حديث صحيح الرواية والسند أم لا؟ الكثيرين منَا يشغل بالهم ذلك الأمر خاصةً مع الهجوم الغير مُبرر على الخلافة العثمانية التي كانت وستظل في النهاية نظام حكم جمع المسلمين تحت رايته لأكثر من ستمائة عاماً، وبطبيعة الحال كان عليها مآخذ لأن أمرائها كانوا بشراً في نهاية المطاف، فمن غير المُجدي تزييف الحقائق التاريخية لتحمل معانِ مغلوطة من شأنها أن تُحدث فُرقة في الأمة الإسلامية، وتشوه تاريخها المجيد بدون داعِ. ولذلك إليكم في موقع جربها اليوم كل المعلومات التي تخص فتح القسطنطينية وحديث الرسول عن محمد الفاتح. الرسول الكريم سيدنا مُحمد كما قال عنه الله تعالى (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) لذا فعندما يتحدث الرسول يجب أن يُؤخذ كلامه بدون شك والمعني بذلك هم المُسلمين أتباع سيدنا محمد من الأمة الإسلامية. حديث: لَتُفْتَحَنَّ القُسطَنْطِينِيَّةُ فلنعمَ الأميرُ أميرُها ولنعمَ الجيشُ ذلك الجيش – شبكة أهل السنة والجماعة. بالتالي لم يكن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن فتح مدينة القسطنطينية مجرد نُبوءة بشرية من رجلِ حكيم، وتوقع يعكس مدى خبرة الرسول في أمور الدين، وأمور الحروب وتسليح الجنود من عتاد وغيرها.
إشكالات فتح القسطنطينية.. هل بشر النبي فعلًا بجيش محمد الفاتح العثماني؟ | هاني عمارة
لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش. 4- محمد الثاني ليس هو الفاتح الذي يقصده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه عن فتح القسطنطينية.
حديث: لَتُفْتَحَنَّ القُسطَنْطِينِيَّةُ فلنعمَ الأميرُ أميرُها ولنعمَ الجيشُ ذلك الجيش – شبكة أهل السنة والجماعة
ورد في مسند الإمام أحمد بن حنبل عن النبي محمد حديث: "لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش". والحديث بهذا النص الموجز يحمل في ظاهره بشارة بفتح المسلمين للقسطنطينية، عاصمة دولة الروم البيزنطيين، ويمدح الجيش وقائده. وقد فتحت المدينة في زمن السلطان محمد الفاتح (المؤسس الفعلي للدولة العثمانية) سنة 1453م ليعتبره البعض أنه وجيشه هم المقصودين بالحديث. التوظيف السياسي
للحديث مكانة خاصة في أدبيات الإسلام السياسي الذي يوظفه لغرضين:
أولها دلائل النبوة: حيث يعتبر الحديث عمومًا دلالة على صدق نبوة النبي محمد الذي تتحقق نبوءاته. إشكالات فتح القسطنطينية.. هل بشر النبي فعلًا بجيش محمد الفاتح العثماني؟ | هاني عمارة. وهو استخدام عام لدى المسلمين، ومنه يوظف الإسلام السياسي تلك الأحاديث في إسقاطها على الواقع. وأحاديث قتال اليهود آخر الزمان أكبر مثال على التوظيف الخاص. وثانيها وهو الأهم: تبييض صفحة الخلافة العثمانية بإعطائها قداسة دينية من خلال اعتبار مؤسسها مبشر به بنص نبوي. مدى صحة الحديث
الحديث على شهرته في هذا العصر بفعل تأثير الإسلام السياسي ودعايته للعثمانيين ليس منتشرًا بالقدر نفسه في كتب الحديث. لم يرد إلا في مسند أحمد من الكتب التسعة الأساسية، ويرد فيما عداها في بعض المصنفات المتأخرة كمستدرك الحاكم، وكلها بنفس السند.
إبطال الاحتجاج بحديث فتح القسطنطينية على صحة مذاهب المبتدعة
الوجه السابع: أننا لو لم نعتبر كل الأوجه الستَّة الماضية، وسلَّمنا أيضًا بأن جيش الفاتح كلهم أشاعرة وماتريدية؛ فإن قُصارى ما يفيده هذا الحديث: احتمال تزكية عقائد ذلك الجيش، وأنهم على الحق، بينما نصوص الكتاب والسنَّة، وإجماع الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان - تقطع بخطأ الأشاعرة والماتريدية والمتصوِّفة. فهل تُترك الأدلة المتواتِرة، المقطوع بها ثبوتًا ودلالةً، لمجرد دليل محتَمَل، قد ضَعُفَ من جهة ثبوته؟! وأما من جهة دلالته على المراد؛ فهو أضعف وأضعف؟! حديث الرسول عن فتح القسطنطينيه. هذا غير مستقيم في المنهج العلمي!! وبناءً على ذلك؛ فليس لأي صوفيٍّ أو أشعريٍّ أو ماتريديٍّ أن يحتجَّ على مذهبه الخاطئ بهذا الحديث،، والله أعلم.
تاريخ النشر: الخميس 11 صفر 1425 هـ - 1-4-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 46524
57624
0
362
السؤال
مامدى صحة هذا الحديث: ستفتح روميا بالتهليل والتكبير.