وشدد على أن "المملكة بقيادتها حريصة كل الحرص على تسهيل حياة المواطنين والمقيمين على أرضها، وتبذل الغالي والنفيس لتحقيق هذه الغاية"، مضيفاً "اليوم نشاهد الزلفي، وهي مدينة تجري فيها كل مقومات الحياة، ورأينا أهلها وهم يديرون مؤسسات في الدولة وكذلك القطاع الخاص". وخلص الأمير سلطان إلى القول "إن ما يقدمه أبناء الفوزان من مبادرات مجتمعية تستحق التقدير والإشادة، فلهم في عمارة المساجد أياد بيضاء، وفي حفظ الطعام جهد يذكر فيشكر، واليوم يدشنون مركزاً هو منارة إشعاع وفخر لخدمة فئة عزيزة وغالية علينا، إضافة إلى تجهيزه بأفضل التقينات، وما وصل إليه العلم الحديث في مجال العناية بذوي الاحتياجات الخاصة". وكان الأمير سلطان بن سلمان قد تجول في أرجاء المركز، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية، والتقى عدداً من نزلاء الدار، ومن يتلقون العلاج فيه، واستمع إلى شرح واف ومفصل عن مراحل بناء المركز والأجهزة الحديثة التي تم توفيرها، إلى جانب الطاقم الطبي والتأهيلي الذي تم توفيره لهذا الغرض، ويقع المركز على مساحة 20 ألف متر مربع، ويضم مبنى الإدارة والعلاج الطبيعي، ويستوعب 240 حالة مناصفة بين الرجال والنساء. ثم ألقى عبدالله بن عبداللطيف الفوزان كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره للأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز؛ على دعمه غير المستغرب لأعمال البر والخير، مؤكداً أنه سفير العمل الإنساني، ثم أعلن عن إطلاق اسم والدة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الأميرة سلطانة بنت تركي السديري، على القاعة الرئيسية بالمركز.
- سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بن سلمان بن محمد
- سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بن سلمان بن محمد
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن المملكة لا تحتاج لحملات دعائية للحديث عن إنجازاتها، بل يتوجب أن تكتفي عن إعلانها بإبرازها للحقائق، وما تم على أرض الواقع، وما يتم في الوقت الحالي، وما سيتم بعون الله من نقلات هائلة في مجالات التنمية وما يصاحبه من حراك إصلاحي عميق يقوده خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله. د. السويل: الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار تعكس الاهتمام بقطاع الفضاء والطيران
ورفع الأمير سلطان بن سلمان في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الفضاء والطيران 2012 والمؤتمر الدولي الخامس والعشرين لجمعية مستكشفي الفضاء والذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خلال الفترة 20- 25 /12/ 1433ه، برعاية صحيفة "الرياض" إعلاميا، باسمه ونيابة عن أعضاء الجمعية الشكر والتقدير، لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على رعايته لهذه الفعاليات. كما أعرب سموه عن شكره لرئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، ولصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للمعاهد والبحوث، ولجميع الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في تنظيم الفعاليات العلمية للمؤتمر.
سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
وأكد أن المملكة تنفق ثروتها لخدمة وبناء وتطوير الإنسان، وتعمل على توفير ما يحتاج إليه ويحفظ له أمنه، ويجعله يعيش مستقراً آمناً، وأن رجال الأعمال لديهم مساهمات ومبادرات لبناء الإنسان وخدمته. وخاطب أبناء الزلفي قائلاً: "أتيت إلى هذه المنطقة العزيزة من الوطن قبل نحو 30 عاماً، ورأيت الأطفال كيف يتسابقون في إكرام الضيف، وتمنيت في تلك اللحظة أن أربي أبنائي فيها لما رأيته من حرص وكرم خلق وطيبة نفس، وهذا في واقع الأمر هو حال كل أبناء مناطق المملكة العزيزة على قلوبنا جميعاً". وأضاف أن "بلادنا ولله الحمد تعيش في أمن واستقرار، وينعم كل من يطأ ترابها الطاهر بالخير الوفير في ظل أزمات وعواصف تهب من كل حدب وصوب.. أطاحت بدول.. وقضت على اقتصادات شعوب.. ومزقت مجتمعات.. بينما هذا الوطن ثابت راسخ بفضل أبنائه ومستوى وعيهم وإيمانهم بأهمية الحفاظ على مكتسباتهم ووحدتهم التي هي بعون الله طوق النجاة". ونبه إلى أن "شعب المملكة ليس له خصوصية كما يقول البعض، وإنما ميزة هي أننا نعيش في بلد الحرمين الشريفين، ونتشرف بخدمة ضيوف بيته الشريف، وهذه الميزة اختارنا الله لها من بين كل شعوب الأرض، وهذا فضل عظيم يؤتيه الله من يشاء".
أقيم اللقاء العلمي على مدار يومين متواصلين واختتم باليوم الثالث بزيارة علمية لمحافظة الدرعية برفقة عدد من الطلاب والطالبات، وتنوعت محاور الملتقى فتناولت تاريخ الجزيرة العربية، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص عبر العصور، وتراوحت الأوراق العلمية المطروحة بين عدة مواضيع، القديم والإسلامي، فتناولت بعض الأوراق النقوش الجديدة المكتشفة والتي غيرت بعض المعطيات التاريخية لبعض المواقع، كما تناولت أوراق أخرى مواضيع كالعمارة على سبيل المثال وآخر التقنيات المكتشفة في بعض مواقع الجزيرة، وأوراق أخرى تحدثت عن أهم المكتشفات الأثرية الأخيرة في بعض المواقع. من وجهة نظر شخصية بحتة، أرى أن مثل هذه اللقاءات العلمية أجدى وأسمى بكثير من بعض الأبحاث العلمية التي تنشر في مجلات عليمة رصينة، وهنا لا أنتقص أبداً من تلك الأبحاث ولكنها تمر عبر محكمين للاطلاع عليها وتحكيمها ومن ثم الموافقة على نشرها، أما الأوراق العلمية التي تطرح في هكذا لقاءات، فهي تحقق الحسنيين، وأقصد أنها تعدت مجال البحث العلمي المنشور إلى ما هو أسمى بكثير، ألا وهو النقاش العلمي. وهذا ما تحقق في هذا اللقاء العلمي، فمن حضر اللقاء شاهد ربما أن النقاشات تجاوزت وبكثير الوقت المخصص لها، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أهمية الأوراق التي طرحت، ونعلم جميعاً أهمية النقاش المبني على أسس علمية في جميع العلوم وعلم الآثار على وجه الخصوص الذي يعتبر علماً قائماً على الفرضيات الجدلية التي تتطلب النقاش العلمي، وهنا تحققت الغاية من إقامة هكذا لقاء علمي وتم تداول العديد من وجهات النظر المبنية على أدلة وحجج وبراهين، وهذا هو المناخ الصحي الذي يجب أن تتسم به لقاءاتنا العلمية في المستقبل.