كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون|¦قرآن كريم||❤️😌الشيخ ماهر المعيقلي - YouTube
(ونبلوكم بالشرِّ والخير فتنة) - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
الرئيسية
إسلاميات
متنوعة
01:56 ص
السبت 06 مارس 2021
الدكتور علي جمعة
كـتب- علي شبل:
تحدث الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء عن الفتنة ومبعثها في النفس الإنسانية، موضحا أنه يمكن أن نقسم الفتنة إلى قسمين: الأولى: فتنة الشبهات. الثانية: فتنة الشهوات. (ونبلوكم بالشرِّ والخير فتنة) - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن فتنة الشبهات: كالتشكيك في صحيح العقيدة، والدعوة إلى الغُلُوِّ والتَّطَرُّف، وهذا النوع من الفتن يزول بالعلم. وأما فتنة الشهوات: وهي الغالبة على عامَّةِ البشر كالافتتان بالنساء أو بالمال الحرام أو بالمنصب أو بالجاه، وتزول هذه الفتن بالتقوى. وأكد فضيلة المفتي السابق أنه بالعلم والتقوى يَنْجُو الإنسان من كل أشكال الفتن، وبغياب العلم والتقوى تظهر الفتن، يقول النبي ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ». والفتنة التي هي الابتلاء والامتحان تكون بالخير والشر، يقول تعالى: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُون}.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ---------- قال تعالي {و كذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين (53) وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم (54)} سورة الأنعام نحن هنا أمام " بعضين ": بعض قد استعلى أن يجتمع ببعض آخر مستضعف عند رسول أرسله الله. ويمتحن الله البعض بالفتنة، والفتنة هي الاختبار. إن بعضا من الناس يظن أن الفتنة أمر مذموم، لا، إن الفتنة لا تذم لذاتها، وإنما تذم لما تؤول إليه. فالاختبار - إذن - لا يذم لذاته، وإنما يذم لما يؤول إليه. وتأتي الفتنة ليرى صدق اليقين الإيماني، وها هو ذا الحق سبحانه وتعالى يقول: { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين} [ العنكبوت: 2-3]. إن الحق سبحانه يختبر مدى صدق الإنسان حين يعلن الإيمان، إنه - سبحانه - يختبرهم بالمحن والنعم، وقد اختبر الحق الأمم السابقة بالتكاليف والنعم والمحن ويظهر ويبرز إلى الوجود ما سبق أن علمه سبحانه أزلا، ويميز أهل الصدق في الإيمان عن الكاذبين في الإيمان.