ما رسالتك لهؤلاء الفنانين؟ كيف يمكن أن يواصلوا من مسيرتهم؟
إنني مندهش من زيادة عدد المصممين الشباب من الشرق الأوسط عاما بعد آخر، مع تمتع عدد كبير منهم بالقدرة على التغيير. ما يبدو مثيرا للاهتمام هو الطريقة التي يعملون بها على تحديث الاتجاهات الإقليمية، وإعادة تعريف الملابس التقليدية على طريقتهم الخاصة وخبراتهم ومهاراتهم. وبعض هؤلاء المصممين يحدّثون تماما الطريقة التي تلبس بها نساء الشرق الأوسط، وبدأوا ابتكار ترجمة حديثة وعصرية للأزياء الشرقية. لديّ ثقة بأنهم سيذهبون بعيدا، وسيضعون أسماءهم على الخريطة في عالم الموضة. رسالتي إليهم هي ألا يستسلموا أبدا، وأن ينهضوا تماما كما يفعلون في إنهاض بلدهم، وأن يثابروا ويقاتلوا لاستعادة ما خسروه. هذه المرة، لن يبدؤوا من الصفر، بل سينطلقون من قوّتهم وتجاربهم الشخصية. أُنشئت صناديق عدة لدعم المواهب المحلية. فساتين حمراء للسهرة للمصمم زهير مراد. هل تعتقد أن إنشاء الصناديق كافٍ لمساعدة المواهب الناشئة؟ وما الحل الحقيقي لدعم المصممين الشباب الصاعدين؟
لا شك في أن الدعم المالي ضروري للجميع في هذه المرحلة، وخاصة مع تجميد أموالنا في البنوك اللبنانية. لكن هذا ليس أهم شيء. فالشباب بحاجة إلى الدعم المعنوي، والتشجيع، ودفعهم إلى المثابرة.
المصمم زهير مراد للأزياء في انفجار
إنجازات زهير مراد في مجال الأزياء
إنّ إنجازات أيّ مصمم محلي أو عالمي تُقاس في الشخصيات التي ارتدت من تصميماته والأماكن التي ظهرت تصميماته فيها، ومن أبرز إنجازات زهير مراد ما يأتي:
ارتداء الممثلة بليك ليفبي لواحد من تصميمات زهير مراد في المسلسل الأميركي فتاة النميمة. ارتداء جنيفر لوبيز لفستان من تصميمه في أغنية "On The Floor". ارتداء المغنية البريطانية شيريل كول لفستان من تصميم زهير مراد في أغنية "Promise This". ارتداء فلورنسا وولش لواحد من تصميماته في حفل توزيع جوائز الموضة في بريطانيا. المصمم زهير مراد للأزياء في انفجار. ارتداء واندا سايكس لواحد من تصاميم زهير مراد في حفل توزيع جوائز الإيمي في عام 2010م. ارتداء مايلي سايروس أحد إبداعاته في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
انتقل زهير مراد إلى باريس عاصمة فرنسا ودرس هناك الأزياء، واجتهد كثيرًا من أجل الوصول إلى العالمية، ثم عاد زهير مراد إلى لبنان وهو يحمل رؤية جديدة عن التصميم امتزجت ما بين الشرقية التي استقاها من لبنان والغربية التي تعلمها في باريس. تابع اجتهاده في المجال الفني الذي اختاره حتى حصل على درجة في عالم الأزياء والموضة مكّنته من البدء في مشاريع وحدَه. حياة زهير مراد المهنية
افتتح زهير مراد أول مشغل له في بيروت لتصميم الأزياء بعد أن انتهى من دراسة الأزياء في باريس وذلك في عام 1995م، وكان يبلغ من العمر حينها 24 عامًا، ثم توجه إلى عاصمة الأزياء إيطاليا، والتي تتوجه الأنظار كافةً إليها في أسبوع الموضة؛ حيث أطلق أول مجموعة له سمّاها "هوت كوتور". مصمم الازياء زهير مراد | المرسال. عاد لاحقاً إلى باريس التي درس الأزياء فيها ليُكمل فيها حياته المهنية، وبعد أن استطاع زهير مراد تلميع اسمه في الوسط الأوروبي للأزياء انضم إلى شركة "Mango" ليُنفذ مجموعته التي أطلق عليها اسم "mango by zuhair murad". بلغ رتبة عالية مكّنته من تصميم فساتين لكثير من الممثلات في المسلسلات الأميركية، كما ارتدت فساتينه المغنية جنيفر لوبيز في الكثير من كليباتها ليكون من أوائل المصممين الذين اقتحموا ساحة الأزياء العالمية.