الـسـلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته,,,
ما هي حقيقة التوبة:
التوبة عبارة عن أمرين أحدهما قلبي والآخر عملي والأول ( الأمر القلبي) يستتبع الثاني ( الإجراء العملي). يقول أمير المؤمنين عليه السلام: (( إن الندم على الشر يدعو إلى تركه)). والحقوق التي يجب على التائب أن يتداركها ويتلافاها على قسمين: حقوق الله تعالى أي الواجبات التي فرط فيها وضيعها فيما بينه وبين الله كالصلاة... والصيام.. والحج.. والزكاة..
وحقوق الناس: كأكل أموال الناس بالباطل والنصب والاحتيال.. وشتمهم.. وضربهم.. وغيبتهم.. الخ. فالتائب أولا عليه أن يعهد الى حقوق الله فيؤديها ، من صلاة وصيام واذا كان قد وجب عليه الحج ولم يحج يعزم على الحج ، ثم ينظر الى أمواله اذا كان قد تعلق بها الخمس فيذهب الى الحاكم الشرعي فيجري مصالحهة كي تحل له الأموال فعن النبي (ص): (( ان مانع الخمس يحشر مع الظالمين لآل محمد حقهم)). ثم ليراجع موجبات الكفارات من افطار عمدي في شهر رمضان ومن تأخير قضاء ، ومن يمين أو نذر لم يف بمتعلقهما.. هل يغفر الله الذنوب المتعلقة بحقوق العباد إن لم يتحلل الظالم من المظلوم ؟ وما هي مبادئ حقوق العباد ؟ - الإسلام سؤال وجواب. فليؤد كفارتها.. وليسأل في ذلك علماء الدين المتفقهين..
وأما حقوق الناس فإنها لا تترك ولا تغفر قال أمير المؤمنين (ع): (( واما الذنب الذي لا يغفر فمظالم العباد بعضهم لبعض ، ان الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه ، أقسم قسما على نفسه ، فقال: وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ، ولو كف بكف ، ولو مسحة بكف ، ولو نطحة مابين القرنا الى الجماء، فيقتص للعباد بعضهم من بعض ، حتى لا تبقى لأحد على أحد مظلمة ثم يبعثهم للحساب.. )).
توضيح حول غفران الذنوب بالتسبيح وغيره من الأذكار - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: الثلاثاء 19 ربيع الآخر 1438 هـ - 17-1-2017 م
التقييم:
رقم الفتوى: 344587
40254
0
481
السؤال
من قال سبحان الله وبحمده 100 مرة غفر له ذنبه ولو كان كزبد البحر ـ فعندما أسمع هذا الكلام أستغرب كيف يعذب بعض الناس؟ إن كانت الذنوب جميعها تغفر في دقيقة، فهل هناك شروط لتغفر الذنوب بعد قول هذه العبارة 100 مرة؟ وهل هناك أشخاص لا يقبل تسبيحهم واستغفارهم؟ وهل هناك ذنوب لا تغفر حتى وإن سبحنا الله 100 مرة؟ وما هي الذنوب التي لا تغفر؟. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلابد من التنبيه أولا على أن رحمة الله تعالى واسعة, وعفوه لا يتعاظمه شيء, فإنه يغفر جميع الذنوب لمن يشاء, كما قال تعالي: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}. ثم إن: من قال سبحان الله وبحمده 100 مرة غفر له ذنبه ولو كان كزبد البحر ـ حديث صحيح متفق عليه، لكن مغفرة الذنوب هنا تختص بالصغائر دون الكبائر, يقول المناوي في فيض القدير: والظاهر أن المراد الصغائر كما مر نظائره غير مرة: ولو كانت في الكثرة مثل زبد البحر.
هل يغفر الله الذنوب المتعلقة بحقوق العباد إن لم يتحلل الظالم من المظلوم ؟ وما هي مبادئ حقوق العباد ؟ - الإسلام سؤال وجواب
ما هو الذنب
إن الذنب هو مفرد ذنوب وهو الإثم، ويتجلى معناه في ارتكاب المعصية أو ارتكاب جُرم ما، فقال تعالى في القرآن الكريم (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)، فالذنب الوارد في هذه الآية الكريمة يُقصد به قتل رجلٍ من آل فرعون دَفعاً من موسى عليه الصلاة والسلام. الكبائر
وهو كل ما كبُر من المعاصي أو الأمر التي عظم من الذنوب مثل الإشراك بالله وترك الصلاة والزكاة والربا وغيرها من الكبائر، ونجد أنها تتفاوت في درجاتها فمنها ما يكون أقبح من غيرها من الذنوب، وإن ما يجب أن يعرفه المسلم بعد أن يعرف العبادات وكيفية تطبيقها هي المعاصي حتى يتجنب فعلها وقد قال تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء:( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً).
ذئاب لا تغفر - مكتبة نور
تعبير عن أهمية حق الجار تعبير عن أهمية حق الجار وأحد أهم فقرات موضوعنا اليوم فقرة تعبير عن أهمية حق الجار فمن خلاله نتعرف على أسباب اهتمامنا بالموضوع والكتابة عنه. إن المجتمعات لا تستقيم ولا يمكن أن تكون مترابطة منتجة، ما لم يضبط كل إنسان سلوكه، ويعرف ما عليه من واجبات وما له من حقوق، ومن أهم حقوق الجار أن لا تؤذيه، وهذا أضعف الإيمان، فإذا كنت لا تستطيع الإحسان إليه ووده وتقديم الخير له، فعلى الأقل تكف عنه شرّك. ومن الإحسان للجار أن تغفر زلاته، وأن تتغافل عن بعض ما يصل إليك منه من شرور، وأن تكون من الذين يكظمون غيظهم ويعفون عن الناس فهي صفات الإنسان المحسن الذي يحبّه الله ورسوله كما جاء في قوله تعالى: "الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. " ومن حقوق الجار التودد إليه والسلام عليه، والتبسّم في وجهه، وزيارته إذا ما مرض، ونصره إذا ما تعرّض للظلم، ومواساته عند وقوع ضرر به، وتشييعه إذا ما مات إلى قبره، وتهنئته في الأفراح، وبذل النصيحة له، وموعظته وتعليمه ما يجهل بإسلوب حسن، وستر عوراته، ورد غيبته.
حكم التوبة من الذنب، وبيان شروط التوبة
والثَّانِي: فِعْلُ مَا يَضُرُّ بِهِ ، وَهُوَ الْعُدْوَانُ ". انتهى
فالجناية على النفس تشمل كل شيء حرم الله فعله للغير ، ابتداء من اللطمة حتى القتل ، ويشمل الجراحات كلها. والجناية على المال: تشمل منع الحق واجب ، كالنفقة على الزوجة والولد مثلا ، وتشمل أيضا العدوان على مال الغير ، بأي نوع من أنواع الإفساد. والجناية على العرض: تشمل كل نقيصة ألحقها المسلم بأخيه ، سواء بغيبة أو سب أو قذف ، أو عدوان على حرمته. وقد جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:" كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ ". أخرجه مسلم في صحيحه (2564). قال ابن رجب في "شرح حديث لبيك" (ص106):" والظلم المحرم: تارة يكون في النفوس ، وأشده في الدماء ، وتارة في الأموال ، وتارة في الأعراض. ولهذا قال في خطبته في حجة الوداع: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ". انتهى
وختاما: نوصي أنفسنا وإخواننا بالتوبة النصوح ، وإرجاع الحقوق إلى أهلها ، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. والله أعلم
وأما في حالة موت صاحب الكبائر وهو لم يتب منها ، فإنه يرجع إلى مشيئة الله سبحانه وتعالى ، إن أراد عذبه وإن أراد غفر له هذا في جميع الذنوب ما عدا الشرك ، فإن من مات مشرك بالله سبحانه وتعالى ، فإنه يكون خالد في النار وذلك باتفاق أهل علماء المسلمين ، وفي الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) قال: "ما من عبد قال: لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال: وإن زنا وإن سرق.