وقوله: ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين) أي: كما حصل لك - يا محمد - في قومك من الذين هجروا القرآن ، كذلك كان في الأمم الماضين; لأن الله جعل لكل نبي عدوا من المجرمين ، يدعون الناس إلى ضلالهم وكفرهم ، كما قال تعالى: ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون) [ الأنعام: 112 - 113]; ولهذا قال هاهنا: ( وكفى بربك هاديا ونصيرا) أي: لمن اتبع رسوله ، وآمن بكتابه وصدقه واتبعه ، فإن الله هاديه وناصره في الدنيا والآخرة. وإنما قال: ( هاديا ونصيرا) لأن المشركين كانوا يصدون الناس عن اتباع القرآن ، لئلا يهتدي أحد به ، ولتغلب طريقتهم طريقة القرآن; فلهذا قال: ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا).
- إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة الفرقان - تفسير قوله تعالى " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا "- الجزء رقم6
- يدل قوله تعالي وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين يدل علي - سطور العلم
- "وكذلك جعلنا لكل نبي عدوًا من المجرمين" - YouTube
إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة الفرقان - تفسير قوله تعالى " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا "- الجزء رقم6
[الفرقان: 31] وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا
الجلالين
الطبري
ابن كثير
القرطبي
البيضاوي
البغوي
فتح القدير
السيوطي
En1
En2
31 - (وكذلك) كما جعلنا عدوا من مشركي قومك (جعلنا لكل نبي) قبلك (عدوا من المجرمين) المشركين فاصبر كما صبروا (وكفى بربك هاديا) لك (ونصيرا) ناصرا لك على أعدائك
القول في تأويل قوله تعالى: " و كذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين و كفى بربك هاديا و نصيرا ". قال تعالى: " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين " أي كما جعلنا لك يا محمد عدواً من مشركي قوم ك وهو أبو جهل في قول ابن عباس فكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من مشركي قومه ، فاصبر ، لأمري كما صبروا ، فإني هاديك وناصرك على كل من ناوأك. وقد قيل: إن قول الرسول " يا رب " إنما يقوله يوم القيامة ، أي هجروا القرآن وهجروني وكذبوني. إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة الفرقان - تفسير قوله تعالى " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا "- الجزء رقم6. وقال أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من تعلم القرآن وعلق مصحفه لم يتعاهده ولم ينظر فيه جاء يوم القيامة متعلقاً به يقول يا رب العالمين إن عبدك هذا اتخذني مهجوراً فاقض بيني وبينه " ذكره الثعلبي. " وكفى بربك هاديا ونصيرا " نصب على الحال أو التمييز ، أي يهديك وينصرك فلا تبال بمن عاداك.
يدل قوله تعالي وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين يدل علي - سطور العلم
31- "وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين" هذا تسلية من الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم، والمعنى: أن الله سبحانه جعل لكل نبي من الأنبياء الداعين إلى الله عدواً يعاديه من مجرمي قومه، فلا تجزع يا محمد، فإن هذا دأب الأنبياء قبلك واصبر كما صبروا "وكفى بربك هادياً ونصيراً" قال المفسرون: الباء زائدة: أي كفى ربك، وانتصاب نصيراً وهادياً على الحال، أو التمييز: أي يهدي عباده إلى مصالح الدين والدنيا وينصرهم على الأعداء. فعزاه الله تعالى فقال:
31- "وكذلك جعلنا"، يعني: كما جعلنا لك أعداء من مشركي قومك كذلك جعلنا، "لكل نبي عدواً من المجرمين"، يعني: المشركين. قال مقاتل: يقول لا يكبرن عليك، فإن الأنبياء قبلك قد لقيت هذا من قومهم، فاصبر لأمري كما صبروا، فإني ناصرك وهاديك، "وكفى بربك هادياً ونصيراً". 31ـ " وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين " كما جعلناه لك فاصبر كما صبروا ، وفيه دليل على أنه خالق الشر ، والعدو يحتمل الواحد والجمع. "وكذلك جعلنا لكل نبي عدوًا من المجرمين" - YouTube. " وكفى بربك هادياً " إلى طريق قهرهم. " ونصيراً " لك عليهم. 31. Even so have We appointed unto every Prophet an opportent from among the guilty; but Allah sufficeth for a Guide and Helper.
&Quot;وكذلك جعلنا لكل نبي عدوًا من المجرمين&Quot; - Youtube
* * *وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:13847- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (أكابر مجرميها)، قال: عظماءها. 13848- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله. 13849- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (أكابر مجرميها)، قال: عظماءها. 13850- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن عكرمة: نزلت في المستهزئين = قال ابن جريج، عن عمرو, عن عطاء, عن عكرمة: (أكابر مجرميها)، إلى قوله: بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ، بدين الله، وبنبيه عليه الصلاة والسلام وعباده المؤمنين. * * *والأكابر: جمع " أكبر ", كما " الأفاضل " جمع " أفضل ". ولو قيل: هو جمع " كبير ", فجمع " أكابر ", لأنه قد يقال: " أكبر ", كما قيل: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا ، [سورة الكهف: 103]، واحدهم " الخاسر "، لكان صوابًا. وحكي عن العرب سماعًا " الأكابرة " و " الأصاغرة ", و " الأكابر "، و " الأصاغر "، بغير الهاء، على نية النعت, كما يقال: " هو أفضل منك ". وكذلك تفعل العرب بما جاء من النعوت على " أفعل "، إذا أخرجوها إلى الأسماء, مثل جمعهم " الأحمر " و " الأسود "،" الأحامر " و " الأحامرة ", و " الأساود " و " الأساودة "، ومنه قول الشاعر: (41)إنَّ الأحَامِرَة الثَّلاثَةَ أَهْلَكَتْمَالِي, وكُنْتُ بِهِنّ قِدْمًا مُولَعًاالخَمْرُ واللَّحْمُ السِّمِينُ إدَامُهُوالزَّعْفَرَانُ, فَلَنْ أرُوحَ مُبَقَّعَا (42)* * *وأما " المكر "، فإنه الخديعة والاحتيال للممكور به بالغدر، ليورِّطه الماكر به مكروهًا من الأمر.
- الشيخ: الظلم ما هو.. ليس خاصّاً بالناس في دمائِهم وأموالِهم وأعراضِهم هذا من الظلم العظيم، لكن الظلم أظلمُ الظلمِ الشرك والكفر، الكافرون هم الظالمون، لئن أشركت ولا تدعُ من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرُّك فإن فعلت فإنّك إذاً من الظالمين، إنّ الشركَ لظلمٌ عظيمٌ. - القارئ: {على يديهِ} تأسُّفاً وتحسُّراً وحُزناً وأسفاً {يقولُ يا ليتني اتخذْتُ معَ الرسولِ سبيلاً} أي: طريقاً بالإيمانِ بهِ وتصديقِهِ واتّباعِهِ. {يا ويلتى ليتَني لمْ أتّخذْ فلاناً} وهوَ الشَّيطانُ الإنسيُّ أو الجنيُّ، {خليلاً} أي: حبيباً مُصافيا ً. - الشيخ: الله أعلم إنَّه الإنسيّ، الله أعلم إنّه الإنسيّ فلان، يذكره باسمه، يذكره باسمه وهو يعرفه، شيطانٌ ظاهرٌ. - القارئ: عاديْتُ أنصحَ الناسِ لي، وأبرَّهم بي، وأرفقَهم بي، وواليْتُ أعدى عدوٍّ لي الّذي لمْ تفدْني ولايتُهُ إلّا الشقاءَ والخسارَ والخزيَ والبوارَ. {لقدْ أضلَّني عنِ الذكرِ بعدَ إذْ جاءَني} حيثُ زيَّنَ لهُ ما هوَ عليهِ مِن الضَّلالِ بخُدعِهِ وتسويلِهِ. {وكانَ الشَّيطانُ للإنسانِ خذولاً} يزيّنُ لهُ الباطلَ ويقبِّحُ لهُ الحقَّ، ويعدُهُ الأماني ثمَّ يتخلَّى عنهُ ويتبرَّأُ منهُ كما قالَ لجميعِ أتباعِهِ حينَ قُضِيَ الأمرُ، وفرغَ اللهُ مِن حسابِ الخلقِ {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ} الآية.
أيها المسلمون
إن الصراع بين الحق والباطل سنة كونية ، تحكم أمر المجتمعات البشرية ،اقتضتها الحكمة الإلهية ،ليتحقق في دنيا الناس قوله تعالى -: {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الله الخبيث من الطيب} [آل عمران: 179]، فلا يتميز الخبيث من الطيب في دنيا الناس إلا من خلال المدافعة عبر الشدائد والمحن والابتلاءات، إذ لو كان الإيمان مجرد لفظة يتشدق بها الإنسان ليفوز بلقب "المؤمن" أو "المسلم" لسهل أمر اعتناق هذا الدين ولدخل في زمرته كل من هب ودب دون أن يتميز المؤمن الصادق في إيمانه من المنافق عليم اللسان.