شاهد أيضًا: حديث يدل على خطورة ترك الصلاة
حكم صلاة الجماعة
صلاة الجماعة واجبة وجوبًا عينيًا على الرجال، وهو مذهب الحنابلة، وبعض الحنفية، ووجه عند الشافعية، وهو قول طائفة من السلف، اختاره البخاري، وابن المنذر، وابن حزم، وابن تيمية، وابن باز، وابن عثيمين، وإذا تمالأ أهل بلد على ترك إظهار صلاة الجماعة قوتلوا، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة. أما النساء فيستحب أن يصلين جماعة مع بعضهن البعض، وهذا مذهب الشافعية، والحنابلة، وبه قالت طائفة من السلف، واختاره ابن حزم، وابن القيم، واختاره ابن باز، ويباح للنساء حضور الجماعة في المساجد، وإن كانت صلاتها في بيتها خيرًا لها وأفضل، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة. [5]
شاهد أيضًا: ما صحة حديث من ترك صلاة الفجر فليس في وجهه نور
الحكمة من صلاة الجماعة
من حكم صلاة الجماعة ما يلي: [6]
زرع المودة والمحبة بين المسلمين، مع كونها وسيلة للتعارف فيما بينهم. إظهار شعيرة من أعظم شعائر الإسلام. تعويد الأمة الإسلامية على الاجتماع، وعدم التفرق. تعويد المسلم على ضبط النفس؛ فمتابعة الإمام في الصلاة يدربه على ضبط النفس.
- تفضل صلاة الجماعة عن صلاة الفرد ب - موقع المرجع
تفضل صلاة الجماعة عن صلاة الفرد ب - موقع المرجع
ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم:" يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: نعم، في الكفارات، والكفارات: المكث في المسجد بعد الصلاة، والمشي على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء على المكاره، ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه ". كما بين النبي صلى الله عليه وسلم عظم أجر الماشي إلى صلاة الجماعة حين قال:" من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ". والله عز وجل يعد للمشائين إلى بيوتهم منازلهم في الجنة:" من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح ". في المساجد تزول الفوارق ، تتآلف القلوب ، تقوى الروابط. وأنا أعجب كثيرا أن أحدنا قد يأتي المسجد ثم يخرج الشهور الطوال ولم يكلف نفسه أن يتعرف على أحد ، عرف نفسك لمن بجانبك، قل: السلام عليكم، أنا فلان بن فلان ويقوم هو بالرد عليك معرفا بنفسه. لماذا نزهد في التعارف وقد كان بعض السلف رضي الله عنهم يقول: استكثروا من الإخوان فإنهم عدة في الدنيا وشفعاء في الآخرة؟. حرص الصالحين على صلاة الجماعة:
لما علم الصالحون عظم الأجر المترتب على أداء الصلاة في جماعة وجدنا منهم حرصا ومداومة على أداء الصلاة في جماعة بين المسلمين في مساجدهم، وأسوتهم في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصا على صلاة الجماعة حتى في أشد الأوقات وأحرج الساعات
الصلاة مع القتال والخوف:
فقد روى الإمام مسلم رحمه الله عن جابر رضي الله عنه قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من جهينة، فقاتلوا قتالا شديدا، فلما صلينا الظهر قال المشركون: لو ملنا عليهم ميلة واحدة لاقتطعناهم.
باب فضل صلاة الجماعة
1/1064- عن ابنِ عمَر رضي اللَّه عنهما أَنَّ رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: صَلاةُ الجَمَاعَةِ أَفضَلُ مِنْ صَلاةِ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ درَجَةً متفقٌ عليه. 2/1065- وعن أَبي هريرة قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: صَلاةُ الرَّجُلِ في جَماعةٍ تُضَعَّفُ عَلى صلاتِهِ فِي بَيْتِهِ وفي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرينَ ضِعفًا، وذلكَ أَنَّهُ إِذا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلى المَسْجِدِ، لا يُخْرِجُه إِلاَّ الصَّلاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوةً إِلاَّ رُفِعَتْ لَه بهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّتْ عَنْه بهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذا صَلى لَمْ تَزَلِ المَلائِكَة تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ في مُصَلاَّه، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارحَمْهُ. وَلا يَزَالُ في صَلاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ متفقٌ عَلَيهِ. وهذا لفظ البخاري. 3/1066- وعنهُ قالَ: أَتَى النبيَّ ﷺ رَجُلٌ أَعمى فقَالَ: يا رسولَ اللَّهِ، لَيْس لِي قَائِدٌ يقُودُني إِلي المَسْجِدِ، فَسأَلَ رسولَ اللَّهِ ﷺ أَن يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَليِّ فِي بيْتِهِ، فَرَخَّص لَهُ، فَلَمَّا وَلىَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَجِبْ رواه مُسلِم.