إذا كان هذا واقعا فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل استطاع هذا الغرب الذي تفنن في زرع التفرقة لدى الآخر أن يبني وحدة وتضامنا فعليين، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون تضامنا مصلحيا لا يبرح أن يتلاشى بتلاشي المصلحة؟ لينطبق عليهم قول الله تعالى « تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى » من الآية 14 من سورة الحشر. يلاحظ منذ مدة تكوُّن أحزاب يمينية بجل الدول الأوروبية همُّها الأساسي هو الخروج عن توجيهات الاتحاد الأوروبي، التي لا تخدم في نظرها مصلحة بلدان الأحزاب المعنية، ليتوَّج ذلك بخروج بريطانيا عن الاتحاد تنفيذا لنتائج استفتاء الشعب البريطاني. وعلى الرغم من تكاثر الأصوات التي تنادي بأولوية السيادة الوطنية، إلا أن الحكومات لا زالت تُعلن إصرارها على البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي.
- الباحث القرآني
- تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى - Akhbaralsudan
- تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى | القدس العربي
- {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} - د. محمد عبدالله العوين
الباحث القرآني
* * *
وقوله: ﴿لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ﴾
يقول جلّ ثناؤه: يقاتلكم هؤلاء اليهود بني النضير مجتمعين إلا في قرى محصنة بالحصون، لا يبرزون لكم بالبراز، ﴿أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ﴾ يقول: أو من خلف حيطان. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الكوفة والمدينة ﴿أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ﴾ على الجِمَاع بمعنى الحيطان. وقرأه بعض قرّاء مكة والبصرة: ﴿مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ﴾ على التوحيد بمعنى الحائط. * والصواب من القول عندي في ذلك أنهما قرءاتان معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وقوله: ﴿بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ﴾
يقول جلّ ثناؤه: عداوة بعض هؤلاء الكفار من اليهود بعضًا شديدة ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا﴾ يعني المنافقين وأهل الكتاب، يقول: تظنهم مؤتلفين مجتمعة كلمتهم، ﴿وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى﴾ يقول: وقلوبهم مختلفة لمعاداة بعضهم بعضًا. الباحث القرآني. وقوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ﴾
يقول جلّ ثناؤه: هذا الذي وصفت لكم من أمر هؤلاء اليهود والمنافقين، وذلك تشتيت أهوائهم، ومعاداة بعضهم بعضًا من أجل أنهم قوم لا يعقلون ما فيه الحظّ لهم مما فيه عليهم البخس والنقص. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى - Akhbaralsudan
لكن ما يوقفنا للتأمل عند حديث «كب العشاء» هذا تأكيد المعاني الوطنية والأخلاقية السامية وإبرازها وإظهارها لنفر قليل ربما تلاعب بعقولهم كثافة ما تقيأته الحثالة الخائنة الآبقة.
تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى | القدس العربي
ثمة حاجة (مصلحة) موضوعية متبادلة، دع عنك قصائد المديح والثناء على الوحدة والمصالحة وكل الخطاب الرومانسي الفلسطيني عنهما، نقول ثمة مصلحة لفتح وحماس، السلطة والمقاومة، في اشتقاق معادلة للعيش والتجاور والتكامل، ببساطة لأنها معادلة "رابح – رابح"، وبخلافها لا خيار سوى التنابذ والانقسام والاقتتال والحسم أو الانقلاب، أو معادلة "خاسر – خاسر"، فليس في وسع أي من الفريقين أن يخرج الفريق الآخر من التداول، ومعادلة "رابح – خاسر" ستقود حتماً للصدام، وعلى الجميع الاعتياد على العمل سوياً والتساكن على المساحة الضيقة ذاتها. إن الصيغة التي ستحكم العلاقة بين قطبي العمل الوطني الفلسطيني، ربما تكون محكاً أساسياً، أو المحك الأهم على الإطلاق، لقدرة العقل الجمعي الفلسطيني على اجتراح المعجزات والإبداعات، والامتحان الأهم لصدقية الولاء لفلسطين والانتماء لإرث شعبها الكفاحي... وعند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان. {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} - د. محمد عبدالله العوين. " الرأي "
{تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} - د. محمد عبدالله العوين
– تحرّج الصحابة من الوضوء من ماء البحر وهم في سفر، فانتهت المسألة بقوله: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته"
– بيان النبي عليه السلام التدين الصحيح للنفر الثلاثة وتصحيح مفهومهم عن التدين بقوله: "أما أنا فأصوم وأفطر، وأقوم الليل وأنام، ومن رغب عن سنتي فليس مني. " وسنة النبي هو الإسلام. مصير الأمر المختلف فيه في زمن النبي، ومثيله بعد وفاته عليه السلام
الشاهد من هذه النماذج الخلافية وجود أكثر من رأي نحو ما هو "التدين" في حياة النبي نتيجة فهم معين للإسلام. لكن قُطع دابر الأمر بكلمة من النبي، فكان للمرجعية دورٌ كبير في وحدة المسلمين، أما بعد وفاته صلى الله عليه وسلم انعدم وجود مرجعية حاسمة وفاصلة بين قولين، اللهم إلا قوة السلطة والجماعة أو الاجتهاد قياسا لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
فالفساد وسوء الإدارة والمشاكل النظامية والمحسوبية ونظام العقوبات فاقمت من ضعف أداء الاقتصاد بشكل ملموس. لهذا السبب قد تحدث مبالغة في تقدير إمكانية حدوث نمو اقتصادي مستقر على المدى القصير على الرغم من رفع العقوبات، ولا يزال الأداء الاقتصادي الكلي، الذي له تأثير على الحياة اليومية للإيرانيين وقدرة الشركات على العمل بشكل أكثر فعالية في المجال التجاري، ضعيفًا. كبار المسؤولين الايرانيين على دراية بالوضع الاقتصادي الحرج الذي تمر به بلادهم، فقبل عدة أشهر طالب أربعة وزراء إيرانيين (وزراء الدفاع والعمل والاقتصاد والصناعة) في رسالة شهيرة أحدثت ضجة على مستوى البلاد موجهة إلى الرئيس حسن روحاني بإجراء تغيير في السياسة الاقتصادية بغية تفادي حدوث أزمة عميقة بسبب تدهور أسعار النفط وعزوف المواطن الايراني عن شراء المنتجات الايرانية المصنعة محليا، وقد تناولت كبرى الصحف الايرانية تلك الرسالة على نطاق واسع.