صفات الرسول الجسدية هي ما سنعرضه ضمن هذا المقال، فلقد كرّم الله تعالى الأمّة الإسلاميّة بأن جعل نبيّها خاتم الأنبياء والرّسل محمّدٍ عليه أفضل الصّلاة والسّلام، فهو رحمة ربّ العالمين على أرضه ولعباده، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}. [1] وإنّ موقع المرجع يساعدنا للتّعرّف على صفات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الخُلْقيّة، وكذلك الخُلُقيّة العظيمة.
صفات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الخلقية والجسدية
الجمال اللغوي والبياني لرسول الله صلى الله عليه وسلم
نأتي هنا إلى جمال لغة الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد كان رسولنا الكريم يتميز بالفصاحة وعذوبة المنطقة، وجمال الأسلوب اللغوي، وجوامع الكلم الذين كان متميزاً به، فقد كان ينطق أحاديثه يريد الشيء الكبير باللفظ الصغير المختصر. وكان صلى الله عليه وسلم بسبب نشأته البدوية القرشية في الصحراء، فقد أوتي اللغة السليمة منزهاً عن عيوب النطق والكلام، يتحدث بحروف عربية سليمة لا توجد بها عيوب في الألفاظ أو مخارج الحروف. أما وحي الله تعالى، فقد كان منزهاً عن الهوى، وذلك مصداقاً لقول الله تعالى: وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ. ولن نجد أكثر من وصف ابن القيم لجمال لغة ومنطق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، واصفاً إياه بقوله: "إن كلامه يأخذ القلوب، ويسبي الأرواح، ويشهد له بذلك أعداؤه، وكان إذا تكلم تكلم بكلام مفصل، مبيّن، يعدّ العاد ليس بهذا مسرع، ولا يحفظ، ولا منقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام، بل هديه فيه أكمل الهدي". صفات الرسول الأخلاقية
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخلاقه عظيمة، فكان خلقه القرآن، وقد مدحه الله سبحانه وتعالى بقوله: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ.
ما الهدف من ذكر صفات الرسول الجسدية - إسألنا
تم ذكر الصفات الشكلية والجسدية عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم وتناقلها عبر الأجيال حتي تصل إلينا وذلك لمعرفة الله ورسوله انه سيكون للرسول تابعين ومحبين من كل الأجيال التي تأتي بعده ومن احب شخص كان لديه الفضول لمعرفة اشياء اكثر عنه مثل شكله وما يجب وما يكره ولذلك فتجد ان من يسأل عن صفات الرسول الشكلية والجسدية يتمني ولو رآه.
صفات النبي الجسدية وكيف كانت قامته وقوة جسده - مع الحبيب
قامة الرسول صلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم رَبْعَةً (أي وسطًا) من القوم، ليس بالطويل الذاهب، ولا بالقصير، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ مَرْبُوعًا [مربوعا: أي ليس قصيرًا ولا مُفرطًا في الطول، وإلى الطول أقرب] ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ». (متفق عليه). ووصفه البراء رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان «بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ» أي: عريض أعلى الظهر. (رواه مسلم). مَسْرُبَة الرسول صلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم «طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ» (رواه أحمد) والمسربة: هي الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة، أي كان الشعر في جسده صلى الله عليه وسلم يأخذ خطًّا واحدًا من صدره إلى سرته صلى الله عليه وسلم. ظهْرُ الرسول صلى الله عليه وسلم وخاتم نبوته
كان ظهر النبي صلى الله عليه وسلم «كَأَنَّهُ سَبِيكَةُ فِضَّةٍ» (رواه أحمد) ، كان «خَاتَمُ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِثْلَ زِرِّ الْحَجَلَةِ» (رواه البخاري) أي مثل بيضة الحمامة، أي مدورًا. يدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاه
عن أَنَسٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الْيَدَيْنِ، لم أرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ» (رواه البخاري) ، وكان صلى الله عليه وسلم ألين الناس كَفًّا.
صفات الرسول الجسدية هي - موقع المرجع
وروي أن امرأة أهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قماشة منسوجة فلبسها النبي الكريم وكان يحتاج إليها، وبينما هو جالس مع اصحابه، رآها رجل منهم فقال: يا رسولَ اللهِ، ما أحسنَ هذه، فاكسُنيها، فقال: نعم، وبعدما ذهب النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، لامَه أصحابُه، قالوا: ما أحسنتَ حين رأيتَ النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- أخذها محتاجًا إليها، ثمّ سألتَه إياها، وقد عرفتَ أنّه لا يُسألُ شيئًا فيمنعَه، فقال: رجوتُ بركتَها حين لبِسَها النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم، لعلي أُكفَّنُ فيها. كان رسول الله يصفح ويعفو عن الناس
كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يعفو ويصفح عن الناس، خاصة عن الأعداء، فقد ضرب أسمى معاني الصفح والعفو عن المشركين في فتح مكة، حيث عفا عن المشركين الذين آذوه وقاتلوه، فلما قدر عليهم عفا وغفر لهم ذلك وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء، وهذا لم يحدث من قبل، حيث كان الفاتحين دائماً ينكلون بأعدائهم، ولكن لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك، بل كان متواضعاً يحب العفو والصفح. رسول الله كان دائم البشر
كان مبتسماً مستبشراً على الدوام، فقد كان سهل الخلق لين الكلام لا يقطع على أحد حديثه، وكان دائماً ما يرى الصحابة الكرام رسولنا مبتسماً.
الرسول صلى الله عليه وسلم هو أكمل الخلق وأفضلهم وهو القدوة الحسنة لكل مسلم،فسيرته ونهجه نهج يجب أن يسير عليه كل مسلم، والرسول صلى الله عليه وسلم لقب بالصادق الأمين حيث كان يتسم بالصدق والأمانة، كما أنه كان يتصف بالصبر والحلم عند الغضب، أما عن صفاته الجسدية فهي كالآتي: متوسط القامة، لا طويل ولا قصير. أزهر لون البشرة، لا أبيض ولا أدم. أسود العينان، أكحل، أحور أزج الحاجبين. مسيح البطن، عريض الصدر. أسود الشعر، يصل طوله إلى شحمة أذنيه، وأمّا ملمسه فلا هو أملس مسترسل ولا أجعد. كث اللحية. بين كتفيه خاتم النبوة.