تاريخ النشر: الأربعاء 2 جمادى الأولى 1426 هـ - 8-6-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 62999
78505
0
329
السؤال
عذرا لأنني أعدت السؤال لأن البريد الذي كتبته في المرة الأولى ليس صحيحا
في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. (ثلاث مرات) قال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. رواه مسلم. أرجو شرحه وتوضيح الإسبال بالمعنى الصحيح والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. ثلاثة لا يكلمهم الله. وجزيتم الجنة. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعنى المسبل ـ كما قال النووي: المرخي إزاره الجار طرفه خيلاء، ويلحق بالإزار ما كان مثله مما يسبل ويجر كالقميص والعمامة ونحوه، لما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث سالم بن عبد الله عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، ومن جر شيئا خيلاء لم ينظر الله تعالى إليه يوم القيامة. وصححه الشيخ الألباني. ولا يشمل ذلك ذيل المرأة المطال للستر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم كم تجر المرأة من ذيلها؟ قال: شبرا، قلت إذا ينكشف عنا، قال: ذراع، لا تزيد عليه.
ثلاثة لا يكلمهم ه
«ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيماناً لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها، والدجَّال، ودابة الأرض» [رواه مسلم]. «ثلاثة حق على كل مسلم: الغسل يوم الجمعة، والسواك، والطيب» [صححه الألباني] «ثلاث خصال من سعادة المرء المسلم في الدنيا: الجارُ الصالح، والمسكن الواسع، والمركب الهنيء» [رواه أحمد وصححه الألباني]. «ثلاث دعوات مستجابات، لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم» [رواه الترمذي وحسنه الألباني]. «ثلاث كلهن حق على كل مسلم: عيادةُ المريض، وشهودُ الجنازة، وتشميت العاطس إذا حمد الله» [حسَّنه الألباني]. «ثلاثة من أخلاق النبوة: "تعجيلُ الإفطار، وتأخيرُ السحور، ووضعُ اليمين على الشمال في الصلاة» [رواه الطبراني وصححه الألباني]. «ثلاثٌ من فعل أهل الجاهلية، لا يدعُهُن أهل الإسلام: استسقاء بالكواكب، وطعنٌ في النسب، والنياحة على الميت» [رواه الطبراني وصححه الألباني]. وزير الأوقاف: بناء الدول والحفاظ على الأوطان يحتاج إلى وعي كبير | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. «ثلاثٌ من كن فيه فهو منافقٌ، وإن صام وصلى... وقال إني مسلم: من إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» [صححه الألباني]. «ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبُّ إليه ممَّا سواهما، وأن يحب المرءَ لا يحبه إلا لله، وأن يكرهَ أن يعود في الكفر بعدَ إذ أنقذُه الله منه كما يكره أن يُلقى في النار» [رواه البخاري ومسلم].
وما عنده من فروقات فهي معرضة للزوال اليوم أو غداً, ورحم الله محمد بن الحسين بن علي إذ قال: "ما دخل قلبَ امرئٍ شيءٌ من الكبر قطُّ إلا نقص من عقله بقدر ما دخل من ذلك أو كثر". ثلاثة لا يكلمهم ه. وما تكبر أحدٌ إلا مُقِت, وما تواضع إلا أُحِب. الكبر تبغضه الكرام وكل مَنْ *** يبدي تواضعه يُحب ويُحمد خيرُ الدقيق من المناخل نازلٌ *** وأخسّه وهي النخالة تصعد بل؛ تأمل في كل منحرف عن الحق, تجد أن الكبر سببُ ضلاله, إبليس تكبر فأبى, فطرد, وقال ربنا: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ ﴾ [البقرة:34] قوم نوح ما منعهم عن قبول الدعوة والاستماعِ لنداء الفطرة والإيمان إلا الكبر, ﴿ وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ﴾ [نوح:7]. قوم عاد ظنوا بسبب تكبرهم أنهم أقوى من في الوجود: ﴿ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ﴾ [فصلت:15]. قوم ثمودٍ مِن بعدهم نهجوا نفس النهج في الاستكبار والتعالي, فردوا دعوة الله وكذبوا نبيه -عليه السلام-: ﴿ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ(76) ﴾ [الأعراف:75-76].