واختلف المفسرون في المراد بالقرين في هذه الآية على ثلاثة أقوال: فقال قتادة والحسن والضحاك وابن زيد ومجاهد في أحد قوليه هو المَلَك الموكل بالإنسان الذي يسوقه إلى المحشر أي هو السائق الشهيد. وهذا يقتضي أن يكون القرين في قوله الآتي { قال قرينه ربنا ما أطغيته} [ ق: 27] بمعنى غير معنى القرين في قوله: { وقال قرينه هذا ما لدي عتيد}. وعن مجاهد أيضاً: أن القرين شيطان الكافر الذي كان يزين له الكفر في الدنيا أي الذي ورد في قوله تعالى: { وقيّضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم} [ فصلت: 25]. وقال قرينه هذا ما لدي عتيد. وعن ابن زيد أيضاً: أن قرينه صاحبه من الإنس ، أي الذي كان قرينَه في الدنيا. وعلى الاختلاف في المراد بالقرين يختلف تفسير قوله: { هذا ما لدي عتيد} فإن كان القرين الملَكَ كانت الإشارة بقوله { هذا} إلى العذاب الموكَّل به ذلك المَلكُ؛ وإن كان القرين شيطاناً أو إنساناً كانت الإشارة محتمِلة لأن تعود إلى العذاب كما في الوجه الأول ، أو أن تعود إلى معاد ضمير الغيبة في قوله: { قرينه} وهو نفس الكافِر ، أي هذا الذي معي ، فيكون { لديَّ} بمعنى: معي ، إذ لا يخلو أحد من صاحببٍ يأنس بمحادثته والمراد به قرين الشرك المماثل.
- وقال قرينه هذا ما لدي عتيد
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة ق - قوله تعالى وقال قرينه هذا ما لدي عتيد - الجزء رقم27
- الباحث القرآني
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 23
- الصاحب بن عباد .. الأديب والشاعر النبيل | تاريخكم
وقال قرينه هذا ما لدي عتيد
وقال مجاهد: يقول هذا الذي وكلتني به من بني آدم قد أحضرته وأحضرت ديوان عمله. وقيل: المعنى: هذا ما عندي من العذاب حاضر. وعن مجاهد أيضا: قرينه الذي قيض له من الشياطين. الطبرى: القول في تأويل قوله تعالى: وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) يقول تعالى ذكره: وقال قرين هذا الإنسان الذي جاء به يوم القيامة معه سائق وشهيد. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 23. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة (وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ) الملك. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله (وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ)... إلى آخر الآية, قال: هذا سائقه الذي وُكِّل به, وقرأ (وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ). وقوله (هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل قَرينِ هذا الإنسان عند موافاته ربه به, ربّ هذا ما لديّ عتيد: يقول: هذا الذي هو عندي معدّ محفوظ. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله (هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ) قال: والعتيد: الذي قد أخذه, وجاء به السائق والحافظ معه جميعا.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة ق - قوله تعالى وقال قرينه هذا ما لدي عتيد - الجزء رقم27
⁕ حدثنا بذلك بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة. والصواب من القول في ذلك عندي أنه كلّ حق وجب لله، أو لآدمي فى ماله، والخير في هذا الموضع هو المال. وإنما قلنا ذلك هو الصواب من القول، لأن الله تعالى ذكره عمّ بقوله ﴿مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ﴾ عنه أنه يمنع الخير ولم يخصص منه شيئا دون شيء، فذلك على كلّ خير يمكن منعه طالبه. وقوله ﴿مُعْتَدٍ﴾
يقول: معتد على الناس بلسانه بالبذاء والفحش في المنطق، وبيده بالسطوة والبطش ظلما. كما:-
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: معتد في منطقه وسيرته وأمره. الباحث القرآني. وقوله ﴿مُرِيبٍ﴾
يعني: شاكّ في وحدانية الله وقُدرته على ما يشاء. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ﴿مُرِيبٍ﴾: أي شاكّ.
الباحث القرآني
13-02-2014, 02:14 PM #2
جزاك الله خيرا
الاوسمة لهذا الموضوع لبعض,
أدى,
المصير,
اليوم,
العرب,
النار,
اتجاه,
جبار,
يتجاوز,
يشهد,
جهنم,
يوم,
يقول,
زيادة,
سعيد,
عليه,
عليهم,
إلى,
هذا,
ولا معاينة الاوسمة
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 23
وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) يقول تعالى مخبرا عن الملك الموكل بعمل ابن آدم: أنه يشهد عليه يوم القيامة بما فعل ويقول: ( هذا ما لدي عتيد) أي: معتد محضر بلا زيادة ولا نقصان. وقال مجاهد: هذا كلام الملك السائق يقول: هذا ابن آدم الذي وكلتني به ، قد أحضرته. وقد اختار ابن جرير أن يعم السائق والشهيد ، وله اتجاه وقوة.
وعن مجاهد أيضا: أن القرين شيطان الكافر الذي كان يزين له الكفر في الدنيا أي الذي ورد في قوله تعالى: وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم. وعن ابن زيد أيضا: أن قرينه صاحبه من الإنس ، أي الذي كان قرينه في الدنيا. وعلى الاختلاف في المراد بالقرين يختلف تفسير قوله: هذا ما لدي عتيد فإن كان القرين الملك كانت الإشارة بقوله هذا إلى العذاب الموكل به ذلك الملك; وإن كان القرين شيطانا أو إنسانا كانت الإشارة محتملة لأن تعود إلى العذاب كما في الوجه الأول ، أو أن تعود إلى معاد ضمير الغيبة في قوله " قرينه " [ ص: 311] وهو في نفس الكافر ، أي هذا الذي معي ، فيكون لدي بمعنى: معي ، إذ لا يخلو أحد من صاحب يأنس بمحادثته والمراد به قرين الشرك المماثل. وقد ذكر الله من كان قرينا للمؤمن من المشركين واختلاف حاليهما يوم الجزاء بقوله قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول أئنك لمن المصدقين الآية في سورة الصافات. وقول القرين هذا ما لدي عتيد مستعمل في التلهف والتحسر والإشفاق ، لأنه لما رأى ما به العذاب علم أنه قد هيئ له ، أو لما رأى ما قدم إليه قرينه علم أنه لاحق على أثره كقصة الثورين الأبيض والأحمر اللذين استعان الأسد بالأحمر منهما على أكل الثور الأبيض ثم جاء الأسد بعد يوم ليأكل الثور الأحمر فعلا الأحمر ربوة وصاح: ألا إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
الصرف: (16) الوريد: اسم لأحد العرقين في صفحتي العنق والذي فيه الدم يجري إلى القلب للتصفية، وهو فعيل بمعنى فاعل. (17) المتلقّيان: مثنّى المتلقّي، اسم فاعل من الخماسي تلقّى، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين وإعادة الألف إلى أصلها اليائيّ. (قعيد)، صفة مشبّهة من الثلاثيّ قعد، وهو فعيل بمعنى فاعل. (18) عتيد: صفة مشبّهة من الثلاثيّ عتد باب كرم بمعنى حضر، وهو فعيل بمعنى فاعل.. إعراب الآية رقم (19): {وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (بالحقّ) متعلّق بحال من سكرة، والباء للملابسة، (ما) موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك)، (منه) متعلّق ب (تحيد). جملة: (جاءت سكرة الموت) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ذلك ما) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر معطوف على الاستئناف. وجملة: (كنت منه تحيد) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (تحيد) في محلّ نصب خبر كنت.. إعراب الآيات (20- 23): {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ (23)}.
منصب الوزارة
التحق الصاحب بن عباد بمؤيد الدولة ابن ركن الدولة البويهي أمير الري وأصفهان، وعمل له كاتبا، وظل مقدما عنده، ثم ولي له منصب الوزارة في سنة (366هـ = 976م)، وظل في الوزارة حتى وفاة مؤيد الدولة سنة (373هـ = 983م)، ثم أقره أخوه "فخر الدولة" على وزارته، وقد نجح الصاحب في إدارة شئون الدولة وتدبير أمورها على خير وجه، وجمع إلى جانب ما يتمتع به من ثقافة موفورة وعمل غزير وقدرة عالية على كتابة الرسائل الديوانية –كفاية حربية وموهبة عسكرية؛ فكان قائدا شجاعا حتى إنه فتح في خلال وزارته خمسين قلعة حصينة، وكان إداريا عظيما؛ فظلت الأنظمة الإدارية التي استحدثها تطبق في عهد من خلفه الوزراء. وقد أَعْلَت هذه الملكات الخاصة من شأن الوزير النابه؛ فوثق به الأميران: مؤيد الدولة وأخوه فخر الدولة، وأطلقا يده في إدارة شئون البلاد التابعة لهما، وفرضت كفايته وخبرته احترام كبار رجال الدولة له، حتى قيل إن قواد بني بويه وحكامهم كانوا يقفون ببابه، ومن يُؤْذَن له في الدخول عليه يظن أنه قد بلغ الآمال وأقبلت عليه الدنيا. وبلغ من علوّ مكانته وتأثيره في سياسة الدولة أن الأمير عضد الدولة أعظم أمراء دولة بني بويه كان يقول لجلسائه: إنه لا يحسد أحدا من الملوك إلا أخاه مؤيد الدولة؛ لتولي الصاحب بن عباد الوزارة له، وكان الأمير عضد الدولة – الذي كان يحكم العراق وما حولها – يخرج بنفسه لاستقبال الصاحب إذا قدم إليه؛ فقد خرج في سنة (370هـ = 980م) على رأس كبار رجال دولته إلى خارج مدينة بغداد لاستقبال الصاحب بن عباد وإكرامه.
الصاحب بن عباد .. الأديب والشاعر النبيل | تاريخكم
المؤلف: الصاحب بن عباد باب المضاعف (11) العين والنونعن العُنًة: حَظيرةٌ من شجر. وأعطيتُه عَيْنَ عُنَةٍ: أي خَصَصْته به. ورأيتُهُ عَيْنَ عُنة: أي الساعةَ من غير أن طلبته، وقيل: أولُ عائنة. واعْتَنَنْتُ لِعُنَةٍ: أي تَعَرضت لشيء لا أعرفه. والعُنَة: الحَبْل يُلقى عليه القَديد. والعَطْفَة أيضاً. وعَن عُنوناً […]
قَطَعْتُ رَحِمَه قَطيعةً. وانه لقُطَع وقُطَعَة: للكثير القَطْع. وقَطَعْتُ النهرَ قُطوعاً. والطيْرُ تَقْطَعُ في طيرانها قُطوعاً وقَطاعاً. الخَوامِع: الضباع؛ لأنها تَخْمَعُ إذا مَشَتْ خُموعاً وخُمَاعاً، وهي شبه الظلع. ولص خمع: من قولهم ذئب خمع. والخيمع والخموع: المرأة الفاجرة. المؤلف: الصاحب بن عباد باب المضاعف (7) العين والخاء والضاد خضع رجل خاضِعَ وأخْضَع. والخَيْضَعَة: المعركة. والبيضَة. والجَلَبَة؛ جميعاً. الصاحب بن عباد pdf. والخَضِيْعَةُ: صوتُ بطنِ الفَرَس إذا عَدا؛ وقد خَضَعَ بطنُه خَضِيْعاً. وصوتُ السيْل أيضاً. والخَضُوع: المرأة التي لخَواصرها صوْت. وخَضْعَة السياط: صَوت وَقْعِها. والخَضِيْعَتانٍ: لَحْمَتانِ مُجَوفتان في […]
كان الصاحب علماً من أعلام الأدب، فريد عصره في البلاغة والفصاحة والشعر، وكان أوحد زمانه في التدبير والحنكة، وكان متحمساً للمعتزلة ومناصراً لهم، وقد جلب له ذلك العديد من الخصوم كانوا يتتبعون مثالبه وأخطاءه ومن أبرزهم أبو حيان التوحيدي، وكان الصاحب قد حجبه عنه وأقصاه من مجلسه، وقد وصفه أبو حيان بقوله: «كان حاضر الجواب، فصيح اللسان، قد نتف من كل أدب شيئاً وأخذ من كل فن طرفاً... إنه شديد التعصب على أهل الحكمة والناظرين في أجزائها كالهندسة، والطب، والموسيقى... يتشيع بمذهب أبي حنيفة ومقالة الزيدية... والناس كلهم يحجمون عنه لجرأته وسلاطته... شديد العقاب، طفيف الثواب، طويل العتاب... ». وبالمقابل هنالك العديد من الكتاب والأدباء والشعراء كانوا يشيدون بخصال الصاحب وأدبه، ومن أبرزهم الثعالبي في كتابه « يتيمة الدهر »، وابن نُبَاته. وعلى الرغم من كثرة مشاغله بحكم منصبه، بقي مثابراً على عقد مجلسه الأدبي وبحضور كبار الأدباء والكتاب، كما عمل في تأليف الكتب فصنف في اللغة كتاباً سماه «المحيط» ويقع في سبع مجلدات، رتبه على حروف المعجم، كما ألف كتاب «الكافي في الرسائل»، وكتاب «الإمامة»، وكتاب «الوزراء»، وكتاب «الكشف عن مساوئ شعر المتنبي».