كلنا واحنا صغار سمعنا ( ويل للمطففين) وشرحوها لنا على أنها البائع الذي يغش في الميزان ويعطي للناس أقل من حقهم! التطفيف مشتقه من الشيء الطفيف الذي لا يهتم به الناس لقلته يعني مثلا ينقص البائع خمسين جراما فقط من كيلوا جرام... *هو شئ بسيط وقليل*... *لكن ربنا توعده بــــــــــسورة خاصة في القرآن! *
من هم *المطففين ؟*
( الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون. وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون)
يعني الذين يأخذون حقَّهم من الناس كاملاً...
وإذا حصل العكس... ينقِصوا أو يُخسِئون حق غيرهم! الآية لا تنطبق على البائعين فقط!!! *المطفف*: زوج يريد من زوجته أن تعطيه حقه كاملا ولا يتهاون ولا يتغاضى في التقليل أو التقصير! وفي المقابل قد يظلمها ويُنقِصها حقَّها!! *المطفف*:
مدرس في نهاية كل شهر، يأخذ مرتَّبه كاملاً...
وفي الوقت ذاته، يهمل شرحه ولا يراعي ضميره في الشرح ولا في مواعيد الحضور والانصراف! شخص يريد من كل أقاربه أن يهتمّوا به ويسألون عنه...
وهو قاطع لرحمه! هو كل شخص لا يتقي الله في أيّ عمل يعمله ويطلب حقه من الله كاملاً..
الآية تجعل كل عقل يفكر...
هل كلنا مراعي ضميره في عمله؟؟... في حياته؟؟... ما معنى ويل ومن هم المطففين في القرآن الكريم؟ - وصفة. في علاقاتنا الاجتماعية؟؟... أو حتى في علاقاتنا المادية ؟؟
*(( ويلٌ للمطفِّفين • الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون • وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون))*
*ثلاث آيات فقط!!!
ما معنى ويل ومن هم المطففين في القرآن الكريم؟ - وصفة
قال الراوي عن ابن مسعود: فأتيت البراء بن عازب، فقلت: ألا ترى ما قال ابن مسعود؟ قال: كذا وكذا، قال: صدق، أما سمعت الله يقول: {إِنّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}. إن دين الله عقيدة، وشريعة، وأخلاق، وعبادات، ومعاملات، وهو دين يشمل حياة الناس كلها. فالإسلام عقيدة في القلب، وعبادة في المسجد، ومعاملة في البيت وفي السوق.. من هم المطففين. الإسلام في المصنع، وفي المكتب، وفي المدرسة، وفي كل زاوية من زوايا الحياة..
هذا هو الإسلام الذي أرسل الله به رسله وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.. فـ {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}. المصدر: الإسلام ويب - تفسير البغوي
وإذا سلمنا بأن التطفيف هو استيفاء الحق من الناس عند الأخذ، والإنقاص والإخسار عند العطاء؛ فإن كثيرا منا يكون قد وقع في هذه المصيبة التي يعدها ابن حجر العسقلاني كبيرة من الكبائر. فالزوج الذي يريد من زوجته أن توفيه حقوقه كاملة غير منقوصة، وهو في ذات الوقت مفرط في أداء واجباته نحوها، ومقصر في إعطائها كامل حقوقها هو في الحقيقة من المطففين، وكذلك هي إن انعكس الحال. والأب الذي لا يقوم بحقوق أولاده في التربية والتعليم والنفقة ورعاية شئونهم ثم يريد منهم أن يقوموا هم بحق البر له كاملا غير منقوص هو من المطففين. والموظف الذي يذهب في الصباح ليوقع للحضور ثم ينصرف ليأتي آخر النهار يوقع انصرافا، أو الموظف الذي ينام في العمل أو يتكاسل عن أداء ما طلب منه، ثم في آخر الشهر يريد أن يأخذ راتبه كاملا مكملا بل وينزعج إذا وجد نقصا.. هو في الحقيقة أيضا من المطففين. وقد يجمع الإنسان بين أكثر من نوع من التطفيف في آن واحد فيكون زوجا مطففا، وأبا مطففا، وموظفا مطففا.. والمعصوم من عصمه الله. الأمر بالعدل في الميزان:
وقد أمر الله تعالى عباده في العديد من الآيات بالوزن بالقسط والعدل، ونهاهم ضمنا ولفظا عن الظلم والحيف، والتطفيف في الكيل فقال سبحانه: {وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها}..
وقال في سورة الإسراء: {وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا}، وقال في سورة الرحمن: {والسماء رفعاها ووضع الميزان.
قال: ورواه جعفر بن ربيعة وغيره عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة موقوفاً " انتهى. وقال الحافظ ابن حجر: " أخرجه ابن ماجة وأحمد ورجاله ثقات، لكن اختلف في رفعه ووقفه، والموقوف أشبه بالصواب. قاله الطحاوي وغيره ، ومع ذلك ليس صريحاً في الإيجاب " انتهى من "فتح الباري" (12/98). ورجح الوقف ابن عبد البر وعبد الحق في "أحكامه الوسطى" 4/ 127، والمنذري في "الترغيب والترهيب"، وابن عبد الهادي في "التنقيح" 2/498" ينظر "حاشية محققي سنن ابن ماجة" (4/303). والحديث الثاني: حديث أبي رملة عن مخنف بن سليم مرفوعا ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةً وَعَتِيرَةً) رواه أبو داود (2788) والترمذي (1596) ، وابن ماجة (3125). والعتيرة: ذبيحة كانوا يذبحونها في رجب ، وتسمى أيضا: "الرجبية". أقوال العلماء في حكم الأضحية - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد ضعفه جمع من أهل العلم رحمهم الله ؛ لجهالة أبي رملة ، واسمه عامر. قال الخطابي: " هذا الحديث ضعيف المخرج ، وأبو رملة مجهول " انتهى من " معالم السنن " (2/226). وقال الزيلعي: " وقال عبد الحق: إسناده ضعيف. قال ابن القطان: وعلته الجهل بحال أبي رملة، واسمه عامر، فإنه لا يعرف إلا بهذا يرويه عنه ابن عون" انتهى من " نصب الراية " (4/211).
أقوال العلماء في حكم الأضحية - إسلام ويب - مركز الفتوى
وأما القائلون بالاستحباب ، فاستدلوا بعدة أحاديث مرفوعة ، أهمها الحديثان اللذان ذكرهما ابن قدامة رحمه الله. فالحديث الأول: حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ثَلاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ، وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلاةُ الضُّحَى) رواه أحمد (2050) والبيهقي (2/467). والحديث ضعفه جمع من الأئمة المتقدمين والمتأخرين ، قال ابن حجر رحمه الله:
" وَمَدَارُهُ عَلَى أَبِي جَنَاب الْكَلْبِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ وَأَبُو جَنَابٍ ضَعِيفٌ وَمُدَلِّسٌ أَيْضًا وَقَدْ عَنْعَنَهُ. وَأَطْلَقَ الْأَئِمَّةُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ الضَّعْفَ كَأَحْمَدَ وَالْبَيْهَقِيِّ وَابْنِ الصَّلَاحِ وَابْنِ الْجَوْزِيِّ وَالنَّوَوِيِّ وَغَيْرِهِمْ " انتهى من " التلخيص الحبير " (2/45). من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا صحة الحديث - موقع محتويات. وينظر أيضا (2/258). والحديث الثاني: حديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا) رواه مسلم (1977). قال الإمام الشافعي: " هذا دليل أن التضحية ليست بواجبة لقوله صلى الله عليه وسلم: (وَأَرَادَ) فَجَعَلَهُ مُفَوَّضًا إلَى إرَادَتِهِ، وَلَوْ كَانَتْ واجبة لقال فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعْرِهِ حَتَّى يُضَحِّيَ " انتهى من "المجموع" (8/386).
من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا صحة الحديث - موقع محتويات
وقال الهيثمي: "ورواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح" انتهى من " مجموع الزوائد " (4/18). وصححه الشيخ الألباني في " الإرواء " (4/354). وروى البيهقي (9/445) بإسناده عن أبي مسعود الأنصاري: " إني لأدعُ الأضحى وإني لموسر ، مخافةَ أن يرى جيراني أنه حتمٌ عليَّ" ، وصححه الألباني في " الإرواء " أيضا. والخلاصة: أن في المسألة خلافا معتبرا بين أهل العلم ، والقول بالاستحباب هو ما ترجح لدينا. ومن سلك سبيل الورع من الموسرين ولم يترك الأضحية ، فهذا أحوط وأبرأ لذمته كما قدمنا عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. ومن أراد الاستزادة فلينظر " أحكام الأضحية والذكاة " للشيخ ابن عثيمين ، و"المفصل في أحكام الأضحية " لحسام الدين عفانة ، فقد أفادا فيها بعبارة سهلة ميسرة. والله أعلم.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن كان له سَعةٌ"، أي: مَن كان لَديهِ القُدرةُ والاستطاعةُ على شِراءِ أُضحيَّةٍ، وقيلَ: المُرادُ بالسَّعةِ هي أنْ يكونَ صاحبَ نِصابِ الزَّكاةِ، "ولم يُضَحِّ"، أي: ولم يَذْبَحْ أُضحيةً في العِيدِ، "فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا"، أي: فليس بأهلٍ أنْ يَحضُرَ مُصَلَّى المسلِمين في العيدِ؛ زَجرًا وعُقوبةً لِبُخلِه، وبذلك يَفوتُه حُضورُ فَرحتِهم ودُعائِهم، وهذا مِن الحثِّ الأكيدِ على الأُضحيَّةِ والإتيانِ بها لِمَن قَدَرَ عليها، وليس المرادُ أنَّ صِحَّةَ الصَّلاةِ تتوقَّفُ على الأُضحيَّةِ().