فتوحات موسى بن نصير في شمال إفريقيا بعد تعيين موسى بن نصير –رحمه الله- واليًا على شمال إفريقية تمكَّن في زمن قصير من تجهيز جيش إسلامي قوي قادر على النصر، وسار برجاله، ووقف بينهم خطيبًا، فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: « إنما أنا رجل كأحدكم، فمَنْ رأى مني حسنة فليحمد الله، وليحضَّ على مثلها، ومَنْ رأى منِّي سيئة فليُنكرها، فإني أُخطئ كما تُخطئون، وأُصيب كما تُصيبون ». ثم انطلق موسى بجيشه نحو المغرب ؛ حيث تزعزع الأمن هناك برحيل الأمير السابق حسان بن النعمان، وقيام البربر بالعديد من الغارات على المسلمين. واستطاع موسى بن نصير أن يهزم قبائل البربر التي خرجت عن طاعة المسلمين، ولمَّا وصل إلى مدينة القيروان ، صلَّى بالجند صلاة شكرٍ لله على النصر، ثم صعد المنبر وخطب قائلاً: « وايم الله! لا أُريد هذه القلاع والجبال الممتنعة حتى يضع الله أرفعها، ويذلَّ أمنعها، ويفتحها على المسلمين بعضها أو جميعها، أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين ». وانتشرت جيوش موسى بن نصير في شرق المغرب وشماله تفتح كلَّ ما يُصادفها من الحصون المنيعة؛ حتى أخضع القبائل التي لم تكن قد خضعت بعدُ للمسلمين. وتطلَّع موسى إلى فتح طنجة التي كانت تحت سيادة الأمير الرومي يوليان، فانطلق من قاعدته في القيروان بجيش كبير تحت قيادة طارق بن زياد ، حتى وصل إلى طنجة فحاصرها حصارًا طويلاً وشديدًا حتى فتحها، وأقام للمسلمين مُدنًا جديدة فيها، وأسلم أهلها، وبعث موسى لصديقه عبد العزيز يُبَشِّره بالفتح، وأن خُمس الغنائم قد بلغ ثلاثين ألفًا، وجاءت الرسل إلى الخليفة في دمشق تزفُّ إليه خبر النصر، ففرح فرحًا شديدًا لانتصارات موسى، وكافأه على انتصاراته.
- موسى بن نصير وطارق بن زياد
- مدرسه موسي بن نصير المكتب الاجتماعي
- علـــى قلـــقٍ كــأنّ الرّيـــح تحتـــي – جريدة البعث
- محمود عميرة - على قلق كأن الريح تحتي - أنطولوجي
موسى بن نصير وطارق بن زياد
شبهات وأباطيل:
المتابع والقارئ لسيرة البطل "موسى بن نصير" يدرك حقيقة هامة، تفسر التحامل التاريخي على سيرة هذا البطل المجاهد، هذه الحقيقة أن هذا الرجل كان محسودًا من قبل الكثيرين في الشام، وله خصوم دسوا عليه عند الخلفاء أنه يفكر في الاستقلال عن الخلافة، وربطوا بينه وبين قتيبة بن مسلم الذي رفض مبايعة سليمان بن عبد الملك، وأكد هذه الأباطيل عند الوليد ثم سليمان ابني عبد الملك، أن موسى بن نصير قد توغل في الأندلس وأبطأ في القدوم إلى الشام عندما استدعاه، ثم إن الوليد ثم سليمان خافا من أن موسى بن نصير قد غرر بالمسلمين وأقحمهم في العمق الأوروبي. أما ما يقال عن أن الخليفة سليمان بن عبد الملك قد أهان القائد موسى وأذله وأبقاه في حر الشمس حتى أغمي عليه، فلا يصح ولا يثبت تاريخيًا، وكل ما فعله سليمان أن عزل موسى من منصبه، ولكنه أبقى ولده عبد العزيز في الولاية، والبطل موسى لم يفكر أبدًا في الاستقلال. ويظهر هذا جليًا عندما سأله المهلب بن أبي صفرة عن ذلك صراحة فأجاب: "والله لو أردت ذلك ما نالوا من أطرافي طرفًا، ولكني آثرت الله ورسوله، ولم نر الخروج عن الطاعة والجماعة".
مدرسه موسي بن نصير المكتب الاجتماعي
([10]) إفريقية هي تونس الآن، والمغرب هي بلاد المغرب العربي الآن، الجزائر والمغرب. وكلمتي «إفريقية» والمغرب تعني بلاد الشمال الإفريقي ما عدا مصر، والجانب الشرقي من ليبيا. ([11]) ابن خلكان: وفيات الأعيان 5/319. ([12]) وابن خلكان: وفيات الأعيان 5/319، وابن كثير: البداية والنهاية 9/196، والمقري: نفح الطيب 1/239. ([13]) ابن عذاري: البيان المغرب 1/43، وابن خلدون: تاريخ ابن خلدون 6/110، والمقري: نفح الطيب 1/239، والناصري: الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى 1/152. [14] وهي الآن من مدن المغرب العربي التي تحتلها إسبانيا، وتقع على مضيق جبل طارق. [15] شوقي أبو خليل: فتح الأندلس ص20. [16] محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس 1/59.
يمكنكم تحميل كتاب الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي:
الجزء الأول:
(1)
الجزء الثاني:
كما يمكنكم الإطلاع على كتب ومقالات الدكتور علي محمد الصلابي من خلال الموقع التالي:
ويخلص، على مستوى الصّورة الشّعريّة، إلى أنّ ارتقاء السّيّاب بالصّورة من الوظيفة التّزيينيّة إلى الوظيفة الرؤيويّة - الإبداعيّة التي تعبّر عن الرّؤيا الشّعريّة وتغذّي القصيدة لم يحل دون انعكاس القلق تضخيماً للصّورة ما ينحدر بوظيفتها إلى التّهويل والمبالغة. ويأتي إكثار الشّاعر من الصّور المعبّر عنها بجمل اعتراضيّة ليعكس نوعاً من الاضطراب النّفسيّ لديه. استطاع فيصل طالب بلغته المتينة الجميلة، وثقافته المتنوّعة، ومهاراته البحثيّة، ومنهجيّته العلميّة الصارمة، أن يضيف إلى مكتبة السّيّاب البحثيّة بحثاً رصيناً آخر يضاف إلى البحوث المرجعيّة في هذا الباب، وأن يرفع الظّلم عن شاعر كبير ظلمته الحياة، وأنصفه الشعر، وجعلنا نحبّ القلق متى كان طريقاً للإبداع.
علـــى قلـــقٍ كــأنّ الرّيـــح تحتـــي – جريدة البعث
لم انتبه إلى أنها تجاوزت منتصف الليل.. لكنها ليالي رمضان، و المبدعون يحبّون
السهر والكتابة ليلا...
لا أعتقد بأنّ الوقت مناسب للعمل. هذا وقت راحتي..!! أغلق الهاتف،وغرق في صمتٍ جريحٍ...
محمود عميرة - على قلق كأن الريح تحتي - أنطولوجي
الآن أحـــس بشدة أني أعرف جليستـــي.. حدقــت اليهـــا مستحضــرا "تمــوز".. و كـل هذا المكـــان..
كيـــف لكــل هذا الجمـــال أن يسكـــن وحيـــدا "تمـوز" العجـوز ؟
مـا أدري كيف خرجــت، فجــأة، الكلمـات الثلاث كالقذيفة من فمـــي:
-*- أنـتِ.. هنــا، شهرزاد ؟! *-* نعم.. أجابت.. هنا، شهريــــار! *………. *
مَـحْـذُوف للاختصار.
ناوله الأستاذ قلمًا طالبًا منه أن
يكتب أيّ شيء، الأستاذ يطلب من تلميذه الفاشل أن يكتب كلمة...
"إلى أستاذي الخالد في القلب والذاكرة
(... ) بعض حبّي الأزلي للأدب العربي. مع كل الحب". ومدّ يده إلى حافظة النقود...
سأله عن أستاذ اللغة العربية، أشار
بيده إلى مجموعة أساتذة أمام مبنى الإدارة، لمحه من بينهم، ألقى تحية عليهم، مدّ
يده مصافحا:" أستاذ (... )، كيف حالك ؟". وانتحى به جانبا...
- أمازلت تتذكرني، وتتذكر تفوقي في
مادتك؟
أحسّ أنّ كلّ الدّنيا لا تساوي شيئا
أمام لحظة مودة بين أستاذ وتلميذه رغم كل تقلبات الدهر..
انتهى لقاءهما بالاتفاق على دعوة حفل
توقيع بعد شهر رمضان. لمح أستاذ مادة الجغرافيا والتاريخ،
حيّاه ببرودٍ، وتجاهله قائلا إنه مشغول بأمر ما في الإدارة، اعترض طريقه أثناء
عودته وهو يتوجه إلى سيارته، لمح إليه بيده أنه لا يفهم القصص...
احتقر نفسه..
كان يعرف أنه مجرد كلب عجوز مراهق: "
لو سألته إحدى التلميذات عن أيّ شيء، لوزّع ابتساماته البلهاء يمينًا وشمالا. علـــى قلـــقٍ كــأنّ الرّيـــح تحتـــي – جريدة البعث. شكرًا من القلب على الإهانة أيها ال(... )!! على الأقلّ، يفترض بك أن تحييني، كما
يجب بعد غياب عقد من الزمن.. بدل أن تعاملني، كما لو كنت متسولا!