اشتملت السورة على ذكر اسمين من أسماء الله تعالى مشتقين من الرحمة وهما الرحمن والرحيم؛ للدلالة على عظيم رحمة الله في خلقه بأول سورة يقرأها المسلم كل يوم على الأقل سبع عشرة مرة في صلاته المكتوبة. حمد الله والثناء عليه بتعرف ما هو أهل له؛ لأنه مستحق للحمد ولو لم ينعم على الخلق بأي من آلائه العظيمة. إثبات صفة الربوبية لله تعالى؛ فهو رب العالمين جميعا وقيل المقصود بهم من يمتلكون العقل من خلقه وهم: الإنس، والجن، والملائكة، والشياطين. مسميات سورة الفاتحة المنشاوي. إثبات الحساب والجزاء يوم الدين للعباد. وجوب عبادة الله تعالى وحده وإفراده بها دون شريك أو وسيط، وكذلك صرف جميع أشكال العبادات لله وحده وعلى رأسها الاستعانة؛ فنستعين بالله على عبادته وطاعته، وتستعين به على قضاء الحوائج والرغبات. وجوب طلب الهداية من الله تعالى، ووجوب لزوم الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فيه في الدنيا بلزوم أوامر الله واجتناب نواهيه، وكذلك الطلب من الله بمزيد من الهداية للثبات على الصراط يوم القيامة، وأن يكون العبد مع الزمرة التي تفضل الله عليهم بنعمائه وهم: الأنبياء، والصديقون، والشهداء، والصالحون، وألا يكون العبد من زمرة الضالين- وهم النصارى- ولا المغضوب عليهم- وهم اليهود-؛ فكلاهما أتاهما الحق وعرفوه حق المعرفة لكنهم اجتنبوه واعتزلوه.
- مسميات سورة الفاتحة المنشاوي
- تفسير: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون)
مسميات سورة الفاتحة المنشاوي
وكان ينبغي أن تقول: يجنك. وأنشدني بعضهم فِي الواو: هَجَوْتَ زَبَّان ثُمَّ جئتَ معتذِرًا... ص52 - كتاب التفسير القرآني للقرآن - الآيات سورة البقرة الآيات إلى - المكتبة الشاملة. من سبّ زبان لم تهجو ولم تدع والوجه الثالث أن يكون الياء صلة لفتحة الشين كما قال امرؤ القيس: ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي فهذه الياء ليست بلام الفعل هِيَ صلة لكسرة اللام كما توصل القوافي بإعراب رويها مثل قول الأعشى: بانت سعاد وأمسى حبلها انقطعا «١» وقول الآخر: أمن أم أوفى دمنة لم تكلمي «٢» وقد يكون جزم الثاني إذا كانت فِيهِ (لا) على نية النهي وفيه معنى من الجزاء كما كان فى قوله «وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ» طرف من الجزاء وهو أمر. فمن ذلك قول الله تبارك وتعالى: «يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ» «٣» المعنى والله أعلم: إن؟ تدخلن حطمتن، وهو نهي محض لأنه لو كان جزاء لم تدخله النون الشديدة ولا الخفيفة ألا ترى أنك لا تقول: إن تضربني أضربنك إلا فِي ضرورة شعر كقوله «٤»: فمهما تشأ منه فزارة تعطكم... ومهما تشأ منه فزارة تمنعا (١) هذا صدر بيت عجزه: واحتلت الغور فالجدّين فالفرعا وانظر الصبح المنير ٧٢ (٢) مطلع معلقة زهير بن أبى سلمى، وعجزه: بحومانة الدراج فالمنثلم (٣) آية ١٨ سورة النمل.
أسـمـــاء ســور الـقـــرآن ســـورة الفاتحـــة تسمى أم الكتاب / أم القرآن / السبع المثاني / الكنز / الوافية / الشافية / الكافية / سورة الحمد / سورة الصلاة / سورة الشكر / سورة الدعاء. ســـورة الـبـقــــرة تسمى سنام القرآن / فسطاط القرآن. ســـورة آل عـمـــران تسمى الأمان / سورة الاستغفار / المجادلة. ســـورة المـــائـــدة تسمى سورة العقود / المنقذة. ســـورة التـــوبـــة تسمى الفاضحة / المقشقشة / المنقرة / البحوث / الحافرة / المثيرة. ســـورة النـــحل تسمى سورة النعـم ســـورة الاســراء تسمى سورة بني اسرائيل / سورة سبحان. ســـورة يـــس تسمى قلب القرآن / المدافعة / القاضية. ســـورة الحشـــر تسمى سورة بني النضير. ســـورة الأنفـال تسمى سورة بـدر. ما ورد في أسماء سورة الفاتحة ومدلولاتها - YouTube. ســـورة طـــــه تسمى سورة الكليـم. ســـورة الشعراء تسمى الجامعـــة. ســـورة النمـــل تسمى سورة سليمـان. ســـورة السجـــدة تسمى سورة المضاجــع. ســـورة فـاطـــر تسمى سورة الملائكـــة ســـورة الزمـــر تسمى سورة الغـــرف. ســـورة غـافـــر تسمى سورة المؤمـن / سورة الطـول. ســـورة فصلـــت تسمى سورة السجدة / سورة المصابيح / سورة الأقوات. ســـورة الجـاثيـــة تسمى سورة الشريعـة / سورة الدهـــر.
تفسير و معنى الآية 29 من سورة ص عدة تفاسير - سورة ص: عدد الآيات 88 - - الصفحة 455 - الجزء 23. كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته. ﴿ التفسير الميسر ﴾
هذا الموحى به إليك -أيها الرسول- كتاب أنزلناه إليك مبارك؛ ليتفكروا في آياته، ويعملوا بهداياته ودلالاته، وليتذكر أصحاب العقول السليمة ما كلفهم الله به. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«كتاب» خبر مبتدأ محذوف أي هذا «أنزلناه إليك مبارك ليدَّبروا» أصله يتدبروا أدغمت التاء في الدال «آياته» ينظروا في معانيها فيؤمنوا «وليتذكر» يتعظ «أولوا الألباب» أصحاب العقول. ﴿ تفسير السعدي ﴾
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ فيه خير كثير، وعلم غزير، فيه كل هدى من ضلالة، وشفاء من داء، ونور يستضاء به في الظلمات، وكل حكم يحتاج إليه المكلفون، وفيه من الأدلة القطعية على كل مطلوب، ما كان به أجل كتاب طرق العالم منذ أنشأه اللّه. لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ أي: هذه الحكمة من إنزاله، ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة، تدرك بركته وخيره، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، وأنه من أفضل الأعمال، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود.
تفسير: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون)
والمبارك: المُنبَثّة فيه البركة وهي الخير الكثير ، وكل آيات القرآن مبارك فيها لأنها: إمّا مرشدة إلى خير ، وَإمّا صارفة عن شرّ وفساد ، وذلك سبب الخير في العاجل والآجل ولا بركة أعظم من ذلك. والتدبر: التفكر والتأمل الذي يبلغ به صاحبه معرفة المراد من المعاني ، وإنما يكون ذلك في كلام قليل اللفظ كثير المعاني التي أودعت فيه بحيث كلما ازداد المتدبر تدبراً انكشفت له معان لم تكن بادية له بادىء النظر. كتاب أنزلناه إليك مبارك. وأقربُ مثل للتدبر هنا هو ما مر آنفاً من معاني قوله تعالى: { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً إلى قوله: أم نجعل المتقين كالفجار} [ ص: 27 - 28] ، وتقدم عند قوله تعالى: { أفلا يتدبرون القرآن} في سورة [ النساء: 82]. وقرأ الجمهور: { ليَدَّبَّرُوَا} بياء الغيبة وتشديد الدال. وأصل «يدبروا» يتدبروا ، فقلبت التاء دالاً لقرب مخرجيهما ليتأتى الإِدغام لتخفيفه وهو صيغة تكلف مشتقة من فعل: دَبَرَ بوزن ضرب ، إذا تبع ، فتدبَّره بمنزلة تتبَّعه ، ومعناه: أنه يتعقب ظواهر الألفاظ ليعلم ما يَدْبر ظواهرها من المعاني المكنونة والتأويلات اللائقة ، وتقدم عند قوله تعالى: { أفلم يدبروا القول} في سورة [ المؤمنين: 68]. وقرأ أبو جعفر { لتَدَبروا} بتاء الخطاب وتخفيف الدال وأصلها: لتتدبروا فحذفت إحدى التاءين اختصاراً ، والخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين.
(7) ابن قيم الجوزية، الفوائد، ط2 (بيروت: دار الكتب العلمية، 1393 هـ – 1973 م) (ص: 20). (8) البغوي، معالم التنزيل في تفسير القرآن، تحقيق: عبد الرزاق المهدي، ط1 (بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1420 هـ) (1/136). (9) أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين (بيروت: دار المعرفة) (3/387). (10) النيسابوري أبو القاسم، إيجاز البيان عن معاني القرآن، تحقيق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي (بيروت: دار الغرب الإسلامي – الطبعة: الأولى – 1415 هـ) (2/845). (11) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، المصدر السابق (1/78). (12) السمعاني تفسير القرآن، تحقيق: ياسر بن إبراهيم وغنيم بن عباس بن غنيم، ط1 (الرياض: دار الوطن، 1418هـ- 1997م) (4/119). تفسير: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون). (13) تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن (دار الكتب العلمية، 1991م) (1/61). (14) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، المصدر السابق (1/6)