شعبة بن الحجاج بن الورد الأزدي (ت:160هـ)
الإمام المحدّث الكبير والناقد الجهبذ أبو بسطام الأزدي مولاهم. ولد سنة 83هـ، بموضع قرب واسط، ونشأ بواسط، ثم سكن البصرة، وكان مولى للأزد، واختلف في تفصيل ذلك؛ فقال علي بن المديني وابن سعد: مولى الأشاقر. وقال البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان: مولى العتيك. والأشاقر والعتيك بطنان من الأزد. شعبة بن الحجَّاج | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله. - وقال أحمد بن حنبل: سمعت يزيد بن هارون قال: (شعبة مولى الأزد عامة). رواه يعقوب بن سفيان. رأى شعبةُ الحسنَ البصري، وروى عنه رواية واحدة، ورأى محمد بن سيرين. وروى عن: قتادة، ويونس بن عبيد، وأيوب، وخالد الحذاء، وأبي إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، ومنصور بن المعتمر، وسلمة بن كهيل، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وعمرو بن دينار، وغيرهم كثير. - وروى عنه: أيوب السختياني، والأعمش، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر،
وعبد الله بن المبارك، ويزيد بن زريع، وابن علية، ومعاذ بن معاذ، ووهب بن جرير، ووكيع، وأبو داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، وحجاج بن محمد الأعور، وآدم بن أبي إياس العسقلاني، وغيرهم.
- شعبة بن الحجَّاج | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
- كتب الطرق الصوفية في السودان - مكتبة نور
- الصوفية في السودان أمام مفترق طرق: دعم الاحتجاجات أو دعم النظام | صابرة دوح | صحيفة العرب
شعبة بن الحجَّاج | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
فقد كان شعبة من أشد الناس عداءاً للذين يقولون أحاديث مغلوطه على لسان النبي الكريم والصحابة الكرام، ما من رأى رجلاً يتحدث عن الرسول بالكذب حتى يستعدي عليه السلطان. وكان أول من تحدث عن الرجال في الأسلام ومدح رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان من أكثر المحدثين للحديث أتقاناً وتحرياً، وكان سبباً في نشأة علم التقصي عن رواة الأحاديث وهذا العلم الشريف كان سبباً في معرفة الأحاديث المغلوطة والأحاديث الصحيحة. وكان شعبة سبباً في نشأة مدرسة الجرح والتعديل بالعراق بل في العالم كله وأتخاذ هذا العلم منهج يتبع على مختلف العصور. مدرسة شعبة بن الحجاج. فهو أول من فتش عن الرجال وذب عن السنة، لذا قال عنه أبو نعيم الأصبهاني: الإمام المشهور، والعلم المنشور، في المناقب مذكور، له التقشف والتعبد، والتكشف عن الأخبار والتشدد، أمير المؤمنين في الرواية والتحديث، وزين المحدثين في القديم والحديث، أكثر عنايته بتصحيح الأثار والتبري من تحمل الأوزار، المثبت الحجاج: أبو بسطام شعبة بن الحجاج، كان للفقر عانقاً، وبضمان الله تعالى واثقاً. انجازاته ومؤلفاته
كان شعبة أكثر الناس ميلاً للحق فقد كان لا يحابي أحداً على أحد وكان أيضاً مناصراً للفقراء عطوف عليهم يساعدهم فأذا مر عليه محتاج لا يكف عن النظر إليه حتى يعطيه.
- وقال عمرو بن عباس الأزدي: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: (ما رأيت أعقل من مالك بن أنس، ولا أشد تقشفا من شعبة، ولا أنصح للأمة من عبد الله بن المبارك). رواه الخطيب البغدادي. - وقال حرملة بن يحيى، عن الشافعي: (لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق، كان يجئ إلى الرجل فيقول، لا تحدث وإلا استعديت عليك السلطان). رواه ابن أبي حاتم. - وقال عفان بن مسلم: حدثنا حماد بن زيد، قال: قال لنا أيوب: (الآن يقدم عليكم رجل من أهل واسط، يقال له: شعبة هو فارس الحديث، فإذا قدم فخذوا عنه). قال حماد: (فلما قدم شعبة أخذنا عنه). رواه ابن عدي. - وقال أبو الوليد الطيالسي: سمعت حماد بن زيد يقول: (إذا خالفني شعبة تركت ما في يدي؛ لأنه لم يكن يرضى أن يسمع الشيء مرّة حتى يعود فيه مرتين، وكنا نحن نجترئ). رواه ابن الجعد في مسنده. ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه من طريق يعقوب بن سفيان سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك، قال: قال حماد بن زيد: (إذا خالفنا شعبةٌ، كأنه قال: الصواب ما قال، فإنا كنا نسمع ونذهب، وكان شعبة يرجع ويرجع، ويسمع ويسمع). - وقال علي ابن المديني: سمعت بهز بن أسد قال: حدثني عبد الله بن المبارك قال: ( حدثني معمر أن قتادة كان يسأل شعبة عن حديثه - يعني حديث نفسه).
ويتمتع أقطاب الصوفية المنتمون لها بمكانة اجتماعية كبيرة، كما كانوا ينالون حظوة التقرب من الحكام والسلاطين، وباتوا من أصحاب الكلمة المسموعة لديهم، كما تقلدوا أكبر الوظائف وأهمها في المجتمعات، فكانوا يحتكرون وظائف المعلم والإمام والمأذون والطبيب. أما عن التوزيع الجغرافي لنفوذ الصوفية في السودان، فنجد أن الطريقة السمانية تتمركز وسط السودان، وهناك مراكز أخرى فرعية في غربي أم درمان، أما الطريقة التيجانية فتتمركز في دارفور والمناطق القريبة منها مثل "شندي والدامر وبارا والأبيض"، إضافةً إلى وجود فروع لها في أم درمان والخرطوم. فيما تتخذ الطريقة القادرية من وسط السودان ومنطقة ولاية النيل مرتكزًا لها، هذا بجانب فروع أخرى في "البرهانية والتسعينية والدندراوية والأدارسة"، بينما الطريقة الختمية التي يتزعمها محمد عثمان الميرغني، تنتشر بصورة مكثفة في شرقي السودان وشماله والخرطوم بحري. الطرق الصوفية في السودان : التجانية نموذجاً. نجاح التيارات الصوفية في التشعب - رأسيًا وأفقيًا - داخل أوصال المجتمع السوداني، وتأسيسها لدور اجتماعي وثقافي كبير، ما ضاعف من مريديها الذين بات لهم نفوذ روحي على الشعب، كل هذا أغرى رجالات السياسة والحكام في توظيف هذا الحضور لصالح أهداف أخرى.
كتب الطرق الصوفية في السودان - مكتبة نور
إمام طائفة الأنصار اليوم هو الصادق المهدي، حفيد محمد بن عبدالله، زعيم حزب الأمة وأيضا رئيس تحالف نداء السودان المعارض، وسبق أن تولى رئاسة الوزراء في فترتي 1967 – 1969 و1986 – 1989، انتهت كل منها بانقلاب آخره ذلك الذي جرى على يد التحالف الهجين بين جبهة الإنقاذ الإسلامية وقيادات من الجيش والذي أتى بعمر البشير إلى الحكم، قبل ثلاثين سنة. ومنذ ذلك الحين اصطف المهدي إلى جانب المعارضة. كتب الطرق الصوفية في السودان - مكتبة نور. وتعرض للسجن والنفي في العديد من المرات. وعاد في ديسمبر 2018 من لندن بعد نحو عام من النفي الاختياري بين مصر وإثيوبيا وبريطانيا، جراء اتهامات موجهة له تصل عقوبتها إلى الإعدام. أماني الطويل: الإسلاميون يسعون لاستغلال التيار الصوفي للتخلص من البشير
وتزامن يوم عودة المهدي مع انطلاق شرارة الاحتجاجات من مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل (شرق البلاد)، واتسم خطابه الذي ألقاه لأنصاره عند استقباله بالهدوء حتى أن الرجل تحدث عن التغير المناخي وضرورة غراسة الأشجار، الأمر الذي أثار غضب الأنصار. واتهم كثيرون آنذاك المهدي بعقد صفقة مع النظام، بيد أنه مع استمرار الحراك وضغط أنصاره عدل من موقفه ليتصدر وحزبه المشهد. وحرص أبناء الطائفة على الخروج كل يوم جمعة بعد الصلاة للتظاهر في أم درمان، رافعين شعار "ارحل بس" في وجه البشير، مع الاستجابة لكافة دعوات "تجمع المهنيين" الذي يعتبر العمود الفقري لهذا الحراك.
الصوفية في السودان أمام مفترق طرق: دعم الاحتجاجات أو دعم النظام | صابرة دوح | صحيفة العرب
"ع الذكر ع الذكر ع الذكر يا ناس... " بهذه الكلمات يدعو الدراويش الحاضرين إلى حلقة الذكر التي يتراص المريدون فيها بانتظام شديد، لتنطلق طقوس النوبة مع وصول موكب كبار الطريقة، ويُضرب على الطبل ضربات محددة تمثل إعلان بداية الذكر والأهازيج، التي تتكون في العادة من عدة طبقات فهناك طبقة خفيفة متسارعة الضربات والإيقاع يطلق عليها اسم "الدنقر"، وهناك طبقة ثقيلة تكون عقب الطبقة السريعة للترويح عن المشاركين والتدبر في معاني المدائح، وبينهما طبقة ليست بالثقيلة ولا بالخفيفة تسمى "المتلتة". رجل مسن يدور حول نفسه بسرعة كبيرة، وسيدة تقفز بعصاها على صوت الطبول، وعشرات المريدين يتمايلون إلى الأمام والخلف، ويحركون أيديهم المتشابكة حتى يتخيل الرائي أنهم يتهيؤون للهرولة أو القفز، بتناغم شديد وبصوت واحد "الله الله الله.. " في مشهد تصوفي بديع يمثل منتهى الوصول والتجلي الروحاني لديهم. الصوفية في السودان أمام مفترق طرق: دعم الاحتجاجات أو دعم النظام | صابرة دوح | صحيفة العرب. وأثناء ذلك يطوف على الحاضرين رجل البخور ذو الجلباب الملون، ليغرفوا من عطر بخوره المميز، وليتصاعد الدخان وسط دائرة الذكر مع تسارع الألحان والحركات والقفزات في انسجام فريد يضفي على المكان شعوراً خاصاً. ولكل نوبة ضابط حلقة هو المقدم الذي يكون الأكبر سناً أو الأقدم في الطريقة، ومجاز من قبل الشيخ ويتقدم الصف إنابة عن الشيخ إذا لم يكن موجوداً، ومن يؤدي الذكر في الساحة هم أبناء الشيخ عبدالله سعيد القادري، الذي بدأ أول حلقة ذكر في ضريح الشيخ "حمد النيل".
بين طفلة تدعو بالشفاء من مرض عضال، وكفيف جاء سائلاً الله أن يعيد له بصره بجاه صاحب المقام، تتنوع حاجات الوافدين إلى المكان، وتعلو أصوات الدعاء وصيحات البكاء بأن يعجل الله فرجهم وشفاءهم ويقضي حاجاتهم. وبعد حلول الظلام يتجول المريدون بين الأضرحة والمقامات للدعاء والذكر ومواصلة العبادة في أجواء من السكينة والصفاء، بينما يجتمع كبار الطريقة ومشايخها للصلاة والتباحث في شؤونهم داخل "الخلوة" - التي ينقطع فيها أتباع الطريقة عن الناس ليتفرغوا للذكر والعبادة- يتقدمهم الشيخ محمد الشيخ الريح الشيخ إسحاق والذي يسمى "خليفة العركيين" في الخرطوم.