1- قول الشافعية في طهارة بول الطفل
جاء في حاشية "شرح مشكل الوسيط" لابن الصلاح تقي الدين عثمان بن عبد الرحمن، أن بول الصبي لا ينقض الوضوء، واستدل ابن الصلاح على الحديث الشريف الذي روته أم قيس بنت محصن، وأخرجه الإمامين البخاري ومسلم في صحيحيهما:
" أنَّهَا أتَتْ بابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأجْلَسَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجْرِهِ، فَبَالَ علَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بمَاءٍ، فَنَضَحَهُ ولَمْ يَغْسِلْهُ ". 2- قول الحنابلة في طهارة بول الرضيع
ذكر شمس الدين بن قدامة المقدسي في حاشيته "الشرح الكبير"، أن بول الرضيع يتوقف على جنسه، فإن كان الرضيع ذكرًا فإن بوله لا يلزم غسل الثوب كله في حالة ملامسة بول الصبي له بل يرش بالماء، أما الفتاة فيلزم غسل الثوب كله، أو موضع البول. استدل بن قدامة المقدسي بالحديث الذي روته السيدة لبابة بنت الحارث، وأخرجه الألباني صحيحًا:
" إنَّما يُغسَلُ من بَولِ الأُنْثى، ويُنضَحُ من بَولِ الذَّكرِ ". عربي21 - الصفحة الرئيسية. اقرأ أيضًا: متى يبدأ الطفل بالضحك
3- قول الحنفية والمالكية في طهارة بول الطفل
جاء قول علماء المالكية في لابن الرشد الحفيد في "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" أن غسل الثوب يجب مع بول الصبي، وبول الفتاة ولكن بشرط ألا يأكلا الطعام، أما الإمام أبي حنيفة النعمان فقال إن بول الصبي أو بول الفتاة كلاهما كبول الرجل والمرأة يوجب الغسل.
- عربي21 - الصفحة الرئيسية
- قل رب إما تريني ما يوعدون
عربي21 - الصفحة الرئيسية
وينبغي على العبد ألا يفتح على نفسه باب الوساوس والشكوك، فإنها متى استمكنت أوشكت أن تفسد عليه أمر دينه ودنياه. والله أعلم.
واستبعدت دولة الاحتلال بشكل تعسفي مئات آلاف الفلسطينيين من سجل سكانها، ما حدَّ من قدرتهم على العيش في الضفة الغربية وغزة والسفر منهما. الحصار وتضييق الخناق على المدنيين
أعلنت سلطات الاحتلال تشديد الحصار على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات وفرضت القيود على حركة الناس والبضائع من وإلى قطاع غزة، وهذه القيود أثرت على كافة جوانب الحياة اليومية، وفصلت الأسر عن بعضها وعملت على تقييد إمكانية الحصول على الرعاية الطبية والفرص التعليمية والاقتصادية، ورفع نسبة البطالة والفقر.. ناهيك عن الاعتقالات التعسفية بحق الفلسطينيين من منازلهم دون أي مسوغات قانونية أو توجيه اتهامات رسمية أو تقديمهم للمحاكمة حيث يواجه العديد من المحتجزين، بمن فيهم أطفال، ظروفا قاسية وسوء معاملة. ويقول محللون سياسيون إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإعداماته الميدانية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، تعد ترجمة عملية لتعليمات المستوى السياسي في دولة الاحتلال، التي حوَّلت جنوده إلى آلات عمياء متحركة لقتل الفلسطينيين والبطش بهم وسرقة حياتهم في شوارع وأزقة مدنهم وبلداتهم ومخيماتهم وحتى وهم آمنون داخل منازلهم. ويشيرون إلى أن هذه الجرائم هي ترجمة لتصريحات المسؤولين الصهاينة "الاستعمارية العنصرية" ومواقفهم التي صدرت عن أكثر من جهة داخل الحكومة الصهيونية ، وفي مقدمتها رئيس الوزراء الإرهابي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني جانتس كسياسة رسمية، والتي تقوم على استباحة حياة الفلسطيني أينما كان والتعامل معه من قبل جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية ومليشيات المستوطنين المسلحة بعيدا عن أية قيود أو ضوابط.
البغوى: ( رب) أي: يا رب ، ( فلا تجعلني في القوم الظالمين) أي: لا تهلكني بهلاكهم. ابن كثير: يقول تعالى آمرا [ نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم] أن يدعو هذا الدعاء عند حلول النقم: ( رب إما تريني ما يوعدون) أي: إن عاقبتهم وإني شاهد ذلك فلا تجعلني فيهم ، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه: " وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون ". القرطبى: فلا تجعلني في القوم الظالمين أي في نزول العذاب بهم ، بل أخرجني منهم. وقيل: النداء معترض ؛ و ( ما) في إما زائدة. قل رب إما تريني ما يوعدون. وقيل: إن أصل إما إن ما ؛ ف ( إن) شرط و ( ما) شرط ، فجمع بين الشرطين توكيدا ، والجواب فلا تجعلني في القوم الظالمين ؛ أي إذا أردت بهم عقوبة فأخرجني منهم. وكان - عليه السلام - يعلم أن الله تعالى لا يجعله في القوم الظالمين إذا نزل بهم العذاب ، ومع هذا أمره الرب بهذا الدعاء والسؤال ليعظم أجره وليكون في كل الأوقات ذاكرا لربه تعالى. الطبرى: وقوله: ( فَلا تَجْعَلْنِي) جواب لقوله: (إِمَّا تُرِيَنِّي) اعترض بينهما بالنداء، ولو لم يكن قبله جزاء لم يجز ذلك في الكلام، لا يقال: يا زيد فقم، ولا يا رب فاغفر؛ لأن النداء مستأنف، وكذلك الأمر بعده مستأنف، لا تدخله الفاء والواو، إلا أن يكون جوابا لكلام قبله.
قل رب إما تريني ما يوعدون
فإذا اعتبرنا أن حذف المضاف إليه من المنادي المضاف يعامل معاملة الاسم المرخم في النداء. عندئذ نقول فيه لغتان إما أن نقول: ربّ: فكأننا لم نلحظ وجود المضاف المحذوف مطلقا وهي لغة من لا ينتظر. أو نقول: ربّ: بالكسر، كما في الآية التي بين أيدينا وإبقاء الكسرة إشارة واضحة إلى الياء المحذوفة. وهذه لغة من ينتظر. واللغتان جائزتان لدى جمهور النحاة.. إعراب الآية رقم (96): {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ (96)}. الإعراب: (بالتي) متعلّق ب (ادفع)، والموصول المجرور هو نعت لمنعوت محذوف في الأصل أي الخصلة التي.. (السيّئة) مفعول به عامله ادفع (ما) حرف مصدريّ. والمصدر المؤوّل (ما يصفون... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم). جملة: (ادفع... وجملة: (هي أحسن... ) لا محلّ لها صلة الموصول (التي). وجملة: (نحن أعلم... ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). البلاغة: عدول عن مقتضى السياق لسرّ بليغ: في قوله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) وهو أبلغ من أن يقال: بالحسنة السيئة، لما فيه من التفضيل، كأنه قال: ادفع بالحسنى السيئة.
وإلا فإن الله قد قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح:٢] ، وقال: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة:٦٧] ، ولكن كأنه يقول له: في مقام التضرع والدعاء ادع ربك ألا يعذبك، فأنت لا تأمن مكر الله سبحانه وتعالى، فإذا كان رسول الله قد أمر بذلك فغيره من باب أولى، فعلى كل إنسان مؤمن ألا يأمن مكر الله سبحانه وتعالى، خاصة وقد أخبرنا سبحانه أنه إذا نزل عذابه فإنه لا يأتي للظلمة فقط، ولكنه يعم الظلمة وغيرهم، ثم يبعثون على نياتهم يوم القيامة. فعلى الإنسان المؤمن أن يخاف من بطش الله ومن مكره سبحانه. قال تعالى: {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ} [المؤمنون:٩٥] أي: ما نتوعدهم به من العذاب سيكون، ولكن لكل شيء عند الله أجل مكتوب عنده سبحانه، فسنظهر لك هذا الذي توعدناهم به.