وقوله: ( نور على نور) قال العوفي ، عن ابن عباس: يعني بذلك إيمان العبد وعمله. وقال مجاهد ، والسدي: يعني نور النار ونور الزيت. وقال أبي بن كعب: ( نور على نور) فهو يتقلب في خمسة من النور ، فكلامه نور ، وعمله نور ، ومدخله نور ، ومخرجه نور ، ومصيره إلى النور يوم القيامة إلى الجنة. نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء الله ينورنا يارب لا تنسوا الاشتراك - YouTube. وقال شمر بن عطية: جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار فقال: حدثني عن قول الله: ( يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار) قال: يكاد محمد يبين للناس ، وإن لم يتكلم ، أنه نبي ، كما يكاد ذلك الزيت أن يضيء. وقال السدي في قوله: ( نور على نور) قال: نور النار ونور الزيت ، حين اجتمعا أضاءا ، ولا يضيء واحد بغير صاحبه [ كذلك نور القرآن ونور الإيمان حين اجتمعا ، فلا يكون واحد منهما إلا بصاحبه] وقوله: ( يهدي الله لنوره من يشاء) أي: يرشد الله إلى هدايته من يختاره ، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري ، حدثنا الأوزاعي ، حدثني ربيعة بن يزيد ، عن عبد الله [ بن] الديلمي ، عن عبد الله بن عمرو ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله خلق خلقه في ظلمة ، ثم ألقى عليهم من نوره يومئذ ، فمن أصاب يومئذ من نوره اهتدى ، ومن أخطأه ضل.
نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء الله ينورنا يارب لا تنسوا الاشتراك - Youtube
فيعبرون على الصراط بهذا النور وينطلقون بكل سرعة نحو الجنان..
فما أحوجنا إلى نور الطاعة والإيمان ، وما أحوجنا إلى النور في يوم الظلمة، يوم تقوم الساعة ويكثر الزحام ، ولذلك جاء في الصحيحين ( وَكَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم « اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ، وَفِى بَصَرِى نُورًا ، وَفِى سَمْعِي نُورًا ، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا ، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا ، وَفَوْقِي نُورًا ، وَتَحْتِي نُورًا ، وَأَمَامِي نُورًا ، وَخَلْفِي نُورًا ، وَاجْعَلْ لِي نُورًا ». فإذا نور الله سمع الإنسان ، أصبح لا يسمع إلا ما يحبه الله ،وإذا نور الله بصر الإنسان ، لا يبصر ولا ينظر إلا إلى ما يرضي الله ، وإذا نور قلبه اهتدى إلى الحق ، وإذا نور جوارحه عمل بها بالطاعات ، بما يرضي رب الأرض والسموات
الدعاء
وقال مجاهد في قوله: ( [ زيتونة] لا شرقية ولا غربية) قال: ليست بشرقية ، لا تصيبها الشمس إذا غربت ، ولا غربية لا تصيبها الشمس إذا طلعت ، [ ولكنها شرقية وغربية ، تصيبها إذا طلعت] وإذا غربت. وقال سعيد بن جبير في قوله ( زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء) قال: هو أجود الزيت. قال: إذا طلعت الشمس أصابتها من صوب المشرق ، فإذا أخذت في الغروب أصابتها الشمس ، فالشمس تصيبها بالغداة والعشي ، فتلك لا تعد شرقية ولا غربية. وقال السدي [ في] قوله: ( زيتونة لا شرقية ولا غربية) يقول: ليست بشرقية يحوزها المشرق ، ولا غربية يحوزها المغرب دون المشرق ، ولكنها على رأس جبل ، أو في صحراء ، تصيبها الشمس النهار كله. وقيل: المراد بقوله: ( زيتونة لا شرقية ولا غربية) أنها في وسط الشجر ، وليست بادية للمشرق ولا للمغرب. وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب ، في قول الله تعالى: ( زيتونة لا شرقية ولا غربية) قال: فهي خضراء ناعمة ، لا تصيبها الشمس على أي حال كانت ، لا إذا طلعت ولا إذا غربت. قال: فكذلك هذا المؤمن ، قد أجير من أن يصيبه شيء من الفتن ، وقد ابتلي بها فيثبته الله فيها ، فهو بين أربع خلال: إن قال صدق ، وإن حكم عدل ، وإن ابتلي صبر ، وإن أعطي شكر ، فهو في سائر الناس كالرجل الحي يمشي في قبور الأموات.
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله ﴿خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ﴾ قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿خَاشِعًا أَبْصَارُهُمْ﴾: أي ذليلة أبصارهم.
حل اسئلة جواهر البلاغة الفصل الدراسي الثاني لعام 1440هـ - || منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية ||
⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن عثمان بن يسار، عن تميم بن حَذْلم قوله: ﴿مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ﴾ قال: هو التحميج. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سفيان، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى ﴿مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ﴾ قال: التحميج. ⁕ قال: ثنا مهران، عن سفيان ﴿مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ﴾ قال: هكذا أبصارهم شاخصة إلى السماء. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ﴿مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ﴾: أي عامدين إلى الداعي. ⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنا معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ﴿مُهْطِعِينَ﴾ يقول: ناظرين. كأنهم جراد منتشر مهطعين. وقوله ﴿يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ﴾
يقول تعالى ذكره: يقول الكافرون بالله يوم يدع الداعي إلى شيء نكُر: هذا يوم عسر. وإنما وصفوه بالعسر لشدة أهواله وبَلْباله.
الفرق بين الجراد والفراش في القران | المرسال
أنواع الجراد
للجراد أصناف كثيرة وأنواع متعددة فبعضه كبير الجثة، وبعضه صغيرها، وبعضه أحمر، وآخر أصفر، وبعضه أبيض، والجراد إذا خرج من بيضه يقال له الدبى، فإذا طلعت أجنحته وكبرت فهو الغوغاء، فإذا بدت فيه الألوان واصفرت الذكور، واسوَدَّت الإناث سمي جراداً حينئذ، وللجرادة ستة أرجل، ويدان في صدرها، وقائمتان في وسطها، ورجلان في مؤخرها، وطرفا رجليها منشاران. الفرق بين الجراد والفراش في القران | المرسال. وهو من الحيوان الذي ينقاد لرئيسه، فيجتمع كالعسكري إذا ظعن أوله تتابع جميعه ظاعناً، وإذا نزل أوله نزل جميعه، ولعابه سم قاتل للنبات، لا يقع على شيء منه إلا أهلكه، وفي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بينما أيوب عليه الصلاة والسلام يغتسل عريانا خر عليه رجل جراد من ذهب، فجعل يحثي في ثوبه، فناداه الله تعالى: يا أيوب ألم أكن أغنيك عما ترى ؟ قال: بلى يا رب ولكن لا غنى لي عن بركتك) قال الشافعي رحمه الله: نعم المال الصالح مع العبد الصالح. وفي الجراد خلقة عشرة من جبابرة الحيوان مع ضعفه ففيه وجه فرس وعينا فيل، وعنق ثور، وقرنا أيل، وصدر أسد، وبطن عقرب، وجناحا نَسْرٍ، وفخذا جمل، ورجلا نعامة، وذنب حية. قال الأصمعي: أتيت البادية فإذا أعرابي زرع بُراً له فلما قام على سوقه وجاد سنبله، أتاه رجل جراد، فجعل الرجل ينظر إليه ولا يدري كيف الحيلة فيه، فأنشأ يقول:
مر الجراد على زرعي فقلت له لا تأكلَنَّ ولا تَشْغَل بإفساد.
{خُشَّعًا أَبۡصَٰرُهُمۡ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ كَأَنَّهُمۡ جَرَادٞ مُّنتَشِرٞ} (7) القول في تأويل قوله تعالى: خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ ( 7) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ( 8) ( خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ) يقول: ذليلة أبصارهم خاشعة ، لا ضرر بها ( يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ) وهي جمع جدث ، وهي القبور ، وإنما وصف جلّ ثناؤه بالخشوع الأبصار دون سائر أجسامهم ، والمراد به جميع أجسامهم ، لأن أثر ذلة كل ذليل ، وعزّة كل عزيز ، تتبين في ناظريه دون سائر جسده ، فلذلك خصّ الأبصار بوصفها بالخشوع. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله ( خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( خَاشِعًا أَبْصَارُهُمْ): أي ذليلة أبصارهم.