فضل زيارة القبور والدعاء للموتى - YouTube
- من أحكام زيارة القبور في الإسلام
- ص842 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون - المكتبة الشاملة
- تفسير: (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ...)
من أحكام زيارة القبور في الإسلام
وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون، فتبين أن القصد من الزيارة الشرعية ثلاث أمور:
1- تذكر الموت والدار الآخرة ليقوي المسلم إيمانه واستعداده للقاء ربه سبحانه. 2- الدعاء للميت لأنه ينتفع بدعاء الحي ولو كان الميت أفضل من الزائر كالولي، ولذا شُرعت الصلاة على الميت والدعاء له فيها، لذا صلى الصحابة رضي الله عنهم على النبي صلى الله عليه وسلم وصلوا عليه الصلاة الإبراهيمية التي علمها لهم وسألوا الله أن يجزيه عنهم وعن الإسلام والمسلمين أفضل ما جزى به نبي عن أمته، ويؤكد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: علم ينتفع به، أو صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له)). 3- حصول الأجر للزائر من الله عز وجل بزيارته الشرعية التي دعا فيها لإخوانه المسلمين وحصل له بها إن شاء الله تقوية إيمانه واستعداده لما بعد الموت.
فزوروا القبور فإنها تذكر بالموت] وقال أحد الصالحين: إذا ضاقت بك الأمور فعليك بزيارة القبور، فزيارة القبور ترقق القلوب وتذكر الآخرة،
وكان عثمان -رضي الله عنه- إذا ذُكِرت له الجنة أو النار لم يَبْكِ، وإذا ذُكِر القبر بكى. فسألوه عن ذلك، فقال: سمعتُ رسول الله يقول:
[ القبر أول منازل الآخرة، فإن يَنْجُ منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينْجُ منه فما بعده أشد منه]
● [ سُنّــة وَ بـدعــة] ●
● سُنــــة: السلآم على أهل القبور عند دخول المقبرة أو المرور بها
كان النبي يقول:
[السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَلَاحِقُونَ أَسْأَلُ اللَّهَ
لَنَا وَلَكُمْ الْعَافِيَةَ]. ● بـِدعـــــَــة: تخصيص يوم معين لزيارة المقابر. ● [ طَرائِـف إســلاميّة] ●
● قيل ان امرأه توفي زوجها ،فحزنت عليه حزناّ شديداّ،وبعد دفنه واظبت على زيارة قبره،
لتبكي وتندب عليه ،فاتفق ان حكم بالشنق على احد ابناء بلدتها فشنق في مكان مجاور
لقبر زوجها ووضعت الحكومه حارساّ على جثة المشنوق حتى لا تسرق ،وذات يوم سمع
الحارس صوت هذه المرأه التي تبكي على زوجها وتنحسر على فقده فتوجه اليها الحارس
ليواسيها ويخفف من لوعتها،وعندما سألها عن سبب بكائها ،اخبرته واباحت له بما عندها
من حزن،فطيب خاطرها وعزاها ، وتمنى لها الصبر والسلوان ، بفقد زوجها ،ثم قال لها:
اذا لم يكن هناك ما يزعجك ،فأنا اتزوجك.
فالضمير عائد إلى معلوم للمخاطب. فيكون نزول الآية لذلك السبب ناشئاً عن نزول آيات الأمر بالإنفاق والصدقة ، فتكون الآيات المتقدمة سببَ السبب لنزول هذه الآية. والمعنى أنْ ليس عليك أن تهديهم بأكثر من الدعوة والإرشاد ، دون هداهم بالفعل أو الإلجاء؛ إذ لا هادي لمن يضلل الله ، وليس مثل هذا بميسّر للهُدى. والخطاب في { ليس عليك هداهم} ظاهره أنّه خطاب للرسول على الوجه الأول الذي ذكرناه في معاد ضمير هداهم. ويجوز أن يكون خطاباً لمن يسمع على الوجه الآتي في الضمير إذا اعتبرنا ما ذكروه في سبب النزول ، أي ليس عليك أيها المتردّد في إعطاء قريبك. و ( على) في قوله { عليك} للاستعلاء المجازي ، أي طلب فعل على وجه الوجوب. والمعنى ليس ذلك بواجب على الرسول ، فلا يحزن على عدم حصول هداهم لأنّه أدّى واجب التبليغ ، أو المعنى ليس ذلك بواجب عليكم أيّها المعالجين لإسلامهم بالحرمان من الإنفاق حتى تسعوا إلى هداهم بطرق الإلجاء. وتقديم الظرف وهو { عليك} على المسند إليه وهو { هُداهم} إذا أجرى على ما تقرّر في علم المعاني من أنّ تقديم المسند الذي حقّه التأخير يفيد قصر المسند إليه إلى المسند ، وكان ذلك في الإثبات بيّناً لا غبار عليه نحو { لكم دينكم ولي ديني} [ الكافرون: 6] وقولِه: { لها ما كسبت عليها ما اكتسبت} [ البقرة: 286] ، فهو إذا وقع في سياق النفي غير بيّن لأنّه إذا كان التقديم في صورة الإثبات مفيداً للحصر اقتضى أنّه إذا نفي فقد نفي ذلك الانحصار؛ لأنّ الجملة المكيّفة بالقصر في حالة الإثبات هي جملة مقيَّدة نسبتُها بقيد الانحصار أي بقيد انحصار موضوعها في معنى محمولها.
ص842 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون - المكتبة الشاملة
ورابعها: أنه يهدي بالاسم والحكم من يشاء ، فمن اهتدى استحق أن يمدح بذلك. أجاب الأصحاب عن هذه الوجوه بأسرها أن المثبت في قوله: ( ولكن الله يهدي من يشاء) هو المنفي أولا بقوله ( ليس عليك هداهم) لكن المراد بذلك المنفي بقوله أولا: ( ليس عليك هداهم) هو الاهتداء على سبيل الاختيار ، فالمثبت بقوله ( ولكن الله يهدي من يشاء) يجب أن يكون هو الاهتداء على سبيل الاختيار ، وعلى هذا التقدير يسقط كل الوجوه. ثم قال: ( وما تنفقوا من خير فلأنفسكم) فالمعنى: وكل نفقة تنفقونها من نفقات الخير فإنما هو لأنفسكم أي ليحصل لأنفسكم ثوابه فليس يضركم كفرهم.
تفسير: (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ...)
قوله تعالى: ( ليس عليك هداهم) الآية [ 272]. 173 م - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ،. حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن مسلم ، حدثنا سهل بن عثمان العسكري ، حدثنا جرير ، عن أشعث بن إسحاق ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تصدقوا إلا على أهل دينكم " فأنزل الله تعالى: ( ليس عليك هداهم) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تصدقوا على أهل الأديان. 174 - أخبرنا أحمد ، حدثنا عبد الله ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سهل ، حدثنا ابن نمير ، عن الحجاج ، عن سلمان المكي ، عن ابن الحنفية
قال: كان المسلمون يكرهون أن يتصدقوا على فقراء المشركين حتى نزلت هذه الآية ، فأمروا أن يتصدقوا عليهم. 174 م - وقال الكلبي: اعتمر رسول الله عمرة القضاء ، وكانت معه في تلك العمرة أسماء بنت أبي بكر ، فجاءتها أمها قتيلة وجدتها يسألانها ، وهما مشركتان ، فقالت: لا أعطيكما شيئا حتى أستأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنكما لستما على ديني فاستأمرته في ذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية. فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد نزول هذه الآية ، أن تصدق عليهما ، فأعطتهما ووصلتهما.
وكذلك أيضًا يؤخذ من هذه الآية: وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ أن الحرام لا يُقبل ولا يصح الإنفاق منه؛ لأنه ليس بخير، وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ ، فإذا أنفق الحرام فذلك شر، وهكذا كل نفقة على غير الوجه المشروع فهي ليست موصوفة بأنها خير. كذلك أيضًا في قوله -تبارك وتعالى- في الجملة الثانية، الجملة الأولى عظيمة ولها مدلول كبير: وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ، تقدم لنفسك إذًا لا تنتظر من الآخرين شيء، ولا تعتقد أن لك يدًا على أحد، أو فضل على أحد، هذه الجملة الأولى تقدم لنفسك، اجتهد واعمل فذلك يعود إليك، تُحسن إليها. الجملة الثانية: وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ [سورة البقرة:272]، هذه قال بعض أهل العلم: بأنها خبر على ظاهره؛ لأن الصيغة خبرية، وأن ذلك مدح للصحابة بأنهم أصحاب إخلاص في نفقاتهم.