تعريف الحديث القدسي
الحديث القدسي هو ما رواه النّبي -عليه الصلاة والسلام- عن ربه عزّ وجل، ويُسمّى أيضاً بالحديث الربّاني والحديث الإلهي، ويحتلّ الحديث القدسي مرتبة متوسطة بين القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، فالقرآن كلام الله تعالى لفظاً ومعنى، والحديث النبوي كلام نبي الله محمد -عليه الصلاة والسلام- لفظاً ومعنى، أمّا الحديث القدسي فهو معنى من عند الله ولفظ من عند الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. [١]
كلام الله تعالى ثلاثة أقسام
الكلام الذي يُضاف ويُنسب إلى الله سبحانه وتعالى يُقسم إلى ثلاثة أقسام على النحو الآتي: [٢]
القسم الأول: القرآن الكريم، فالقرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، وهو أشرف ما أضيف إلى الله تعالى وأشرف ما نُسب إليه سبحانه من كلام؛ لتميُّزه بالإعجاز، وتميّزه بمجموعةٍ من الميزات يأتي بيانه في موضعها. القسم الثاني: الكتب المقدّسة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على أنبيائه عند بعثهم إلى أقوامهم، قبل أن تمتدّ إليها أيدي المجرمين بالتحريف والتبديل. القسم الثالث: الأحاديث القدسية التي نُقلت للمسلمين آحاداً مع إسنادها إلى الرسول عليه الصلاة والسلام. الفرق بين الحديث القدسي والقرآن
القرآن كلام الله، والحديث القدسي كلام الله كذلك، ويتلخّص الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي في الفروق الآتية: [٣]
القرآن الكريم لفظاً ومعنى من عند الله سبحانه وتعالى، أمّا الحديث القدسي فمعناه من عند الله ولفظه من عند الرسول عليه الصلاة والسلام.
الحديث القدسي ها و
[٣]
عدد الأحاديث القدسية
يبلغ عدد الأحاديث القدسية حوالَيْ مئتي حديث، ومن أشهر المصنفات في الأحاديث القدسية كتاب: الإتحافات السنية بالأحاديث القُدْسِيّة للشيخ المناوي، ومن أمثلة الحديث القدسي ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي –صلّى الله عليه وسلّم- فيما روى عن الله –تبارك وتعالى- أنّه قال: "يا عبادي! إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا. فلا تظَّالموا. يا عبادي! كلكم ضالٌّ إلا من هديتُه. فاستهدوني أَهْدِكم. يا عبادي! كلكم جائعٌ إلا من أطعمتُه. فاستطعموني أُطعمكم. يا عبادي! كلكم عارٍ إلا من كسوتُه. فاستكسوني أكْسُكُم. يا عبادي! إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعًا. فاستغفروني أغفرُ لكم. يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضُرِّي فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفَعوني. يا عبادي! لو أنَّ أوَّلكم وآخركم وإِنْسَكم وجِنَّكم. كانوا على أتقى قلبِ رجلِ واحدٍ منكم. ما زاد ذلك في ملكي شيئًا. يا عبادي! لو أنَّ أوَّلَكم وآخركم. وإنْسَكم وجِنَّكم. كانوا على أفجرِ قلبِ رجلٍ واحدٍ. ما نقص ذلك من ملكي شيئًا. يا عبادي! لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم. وإنسَكم وجِنَّكم.
الحديث القدسي هو :
[3]
أمثلته
ما روي عن النبي: «من لم يرض بقضائي، ولم يصبر على بلائي، ولم يشكر على نعمائي، فليتخذ ربّاً سواي». [4]
وروي عنه: «ألا إِن بُيوتي في الأرض المساجد ، فطوبى لعبدٍ تطهّر في بيته، ثم زارني في بيتي». [5]
وروي عنه: «يَا موسى سلني كل ما تحتاج إِليه حتى علَف شاتِك وملح عجِينِك». [6]
اختلافه عن الحديث النبوي
مقالة مفصلة: الحديث النبوي
هناك عدّة اختلافات بين الحديث القدسي والنبوي، ومن أهمها:
عُرّف الحديث النبوي أنه ما كان لفظه ومعناه من النبي [7] ، أو أنه كل كلام خاص منقول عن المعصوم يحكي قوله أو فعله أو تقريره، [8] والحديث القدسي يشتمل على أقوال النبي فقط، ومعناها من عند الله عزوجل. [9]
غالباً ما تتعلّق مواضيع الأحاديث في الحديث النبوي بالأحكام الفقهية، وأمور العقيدة، أما الحديث القدسي، فغالباً ما يتعلّق في علاقة العبد بربّه، والخوف والرجاء وحسن الظن به، ولا تتطرّق الأحاديث القدسية للأحكام الفقهية أو التشريعية. [10]
إنّ الأحاديث النبوية لا ينسبها النبي إلى الله عز وجل، وإنّما يُحدّث بها أصحابه بلغته، بينما في الأحاديث القدسية، فينسبها النبي الأكرم إلى ربّه بقوله قال الله:... ، أو أوحى الله إليّ:... [11]
إنّ عدد الأحاديث النبوية كثيرة جداً، وقد عُني العلماء بها تمحيصاً ما بين حديث صحت روايته عن النبي ، وحديث حسن، وحديث ضعيف وغير ذلك، أمّا الأحاديث القدسيّة، فهي قليلة مقارنة بالأحاديث النبوية وخاصة الصحيحة منها.
الحديث القدسي هوشمند
كما تم تفسير الحديث القدسي: «كلّ عمل ابن آدم له إﻻً الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به»، بأن الملاحظ في الحديث ذكر الصوم، ولم يقل الصيام، لأنه بالصوم تصبح حياة الإنسان أكمل وأفضل.
الحديث القدسي هوشنگ
بحث عن مادة الحديث. بحث عن الحديث النبوي شامل. كم عدد الحديث القدسي
عدد الأحاديث القدسية مختلف عليه الرواة كما أن هناك بعض الأحاديث القدسية الضعيفة التي قد لا تعد أحاديثًا قدسية، ولكن هناك عدد لا بأس به من الأحاديث القدسية بغض النظر عن صحتها. في حالة تحديد عدد الأحاديث القدسية بناءً على تعريف العلماء بأنها ما يرويه سيدنا محمد عن الله سبحانه وتعالى وأنها من لفظ الله معنًا ولفظًا ولكنها ليست من القرآن الكريم سيكون عددها:
يقول ابن حجر الهتيمي في كتابه أن عدد الأحاديث القدسية الصحيحة قد تجاوز 100 حديثًا قدسيًا. لكن العلماء في كتبهم عن الأحاديث القدسية قاموا بجمع أكثر من ذلك فلم يتقيدوا بالمعنى المحدد له فقد ضمنوا ضمن الأحاديث القدسية كل ما جاء فيه جملة (من كلام الله تعالى)
ومن أمثلة تلك الأحاديث التي تم إضافتها لوجود تلك الجملة بها حديث الإسراء والمعراج والشفاعة. ويقول عبد الرؤوف المناوي في كتابه الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية أن عدد الأحاديث القدسية قد وصل إلى 272 حديثًا قدسيًا. سمات الحديث القدسي
للأحاديث القدسية العديد من السمات فإن اختلافات الحديث القدسي عن القرآن الكريم تعتبر من أبرز السمات التي تميز الأحاديث القدسية بصفة عامة، ومن أبرز السمات المميزة للحديث القدسي:
أنه منزه عن كل نقص وعيب، ولهذا سمي بالقدسي، نظراً لأنه مقدس ومنزه من كل عيب.
فهذه أحاديث قدسية هذا من كلام الله، ليس من كلام الرسول ﷺ بل هو كلام الله، لكنه ليس مثل القرآن، بل يجوز أن يلمس الصحيفة التي فيها هذا الحديث المحدث والجنب، وليس له أن يقرأها في الصلاة. وأما كلام النبي ﷺ فهو ما صدر منه قوله كلامه مثل قوله ﷺ: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى هذا كلام النبي ﷺ.. ومثل قوله ﷺ: لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول ومثل قوله ﷺ: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت. ومثل قوله ﷺ: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك؛ عصموا مني دماءهم، وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله والأحاديث في هذا كثيرة. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفرق بين الحديث القُدسي والحديث النبوي
عندما يروي النبي صلى الله عليه وسلم الحديث القُدسي ينسبه إلى الله تعالى، ولكن في الحديث النبوي يرويه النبي عليه الصلاة والسلام دون أن ينسبه إلى الله تعالى. يختلف الحديث القُدسي عن النبوي من حيث الموضوع، حيث تتصف مواضيع الأحاديث القُدسية بكلام الله عز وجل مع مخلوقاته، والخوف والرجاء، والقليل من الأحكام التكليفية، أما الأحاديث النبوية تتطرق إلى المواضيع التي ذُكرت وأيضاً تتعلق بالأحكام الشرعية. تختلف الأحاديث النبوية عن القدسية من حيث العدد؛ فإنّ عدد الأحاديث القُدسية قليلٌ مقارنة مع عدد الأحاديث النبوية الكثير جداً. تعتبر الأحاديث القُدسية من السنة القولية؛ لأنّ معناها من الله تعالى، ولفظها من الرسول عليه الصلاة والسلام، لذلك لا يُتعبد بلفظه في الصلاة، والأحاديث النبوية هي قول الرسول صلى الله عليه وسلم، وما ورد عنه من أفعال وتقرير. مثال على الحديث القُدسي
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: (إذا تقرَّب العبدُ إليَّ شِبرًا تقرَّبتُ إليه ذِراعًا ، وإذا تقرَّب إليَّ ذِراعًا تقرَّبتُ منه باعًا ، وإذا أتاني مَشيًا أتَيتُه هَروَلَةً) [رواه البخاري]
مثال على الحديث النبوي
عن أبي هُريرة رَضِيَ اللهُ عنه قال أنَ النَبيَ صلَى اللهُ عليه وسلَم جاء إليه رجلٌ فقال: (يا رسولَ اللهِ، هلَكتُ.