الثانية عام 1403 هـ، القيمة، بمباي، الهند، بيروت. 24 - تذكرة الحفاظ: الإمام أبو عبد الله شمس الدين الذهبي (ت748 هـ)، ط. الأولى، دار إحياء التراث العربي، بيروت. 25 - تعجيل المنفعة: الحفاظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت852 هـ) تحقيق: د. إكرام الله إمداد الحق، ط. الأولى، عام 1416 هـ، دار البشائر الإسلامية، بيروت. صفحه: 68
فوزان بن إبراهيم الفوزان دور كبير لوزارة
وكانت معظم المقابلات معه في منزله في حي الملز، وليس في مكتبه بالجامعة، وكان يعاملنا بوصفنا ضيوفًا وليس بوصفنا طلاب دراسات عليا، ويحرص على إعداد ضيافة متكاملة بإشراف من زوجته أم أديب متعها الله بالصحة والعافية. ووقتها لم أكن أحسن الطباعة، وتسلّم للمشرف الفصول والمباحث مجزأة فينظر فيها ويبدي رأيه في التناول والتحليل والتوثيق، وسوى ذلك من جوانب يعرفها حق المعرفة طلاب الدراسات العليا، وكان يوجّه بتنوع المراجع اللغوية وألا أقتصر على مرجع واحد، وبأهمية إنصاف الأدب المحلي وألا أستند على كلمات مصدرها التواضع وفيها تقليل من شأنه وتأثيره، وأذكر أنه ألغى صفحة كاملة لهذا السبب. وإذا كانت صحبتي العلمية لأستاذي الفوزان بلغت عشر سنوات (1413-1423هـ)، وهي مجمل السنوات التي أعددت فيها رسالتيْ الماجستير والدكتوراه، فإنه من الصعب اختصار ما تعلمته وما استفدته من علم وتوجيه وخلق، ولذلك لا أملك إلا الدعاء له بظهر الغيب أن يجزيه عني وعن طلابه خير الجزاء وأوفاه، فلقد كان حفيًا بنا وحريصًا علينا، مخلصًا في أداء عمله وفي الوفاء بواجبه رحمه الله رحمة واسعة. فوزان بن إبراهيم الفوزان تويتر. ومن حسن الطالع أن الصلة بأستاذي امتدت وتواصلت بعد حصولي على الدكتوراه إذ انتقل عملي من وزارة الثقافة والإعلام إلى جامعة الإمام أواخر عام 1426هـ/2006م، وأصبحت ألتقي به كثيرًا في مكتبه، وفي جلسة القسم الأسبوعية التي يمولها بالشاي والقهوة وبأجود أنواع التمور من مزرعته الخاصة بالقصيم التي أتيح لي زيارتها بصحبة أستاذي د.
فوزان بن إبراهيم الفوزان تويتر
نسأل الله العلي القدير أن يغفر للأديب أ. إبراهيم بن فوزان الفوزان، وأن يغفر له ويرحمه وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يكون ما قدمه للمكتبة السعودية من بحوث ودراسات في ميزان حسناته.
فوزان بن إبراهيم الفوزان للتجارة والمقاولات
الجمعة/السبت 22 ابريل 2022 فجع طلاب الدكتور إبراهيم بن فوزان الفوزان ومحبوه وعارفوه بوفاته في شهر رمضان المبارك من هذا العام (1443هـ) عن عمر قارب الثمانين عامًا إذ هو من مواليد مدينة بريدة في القصيم عام 1364هـ/1944م رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. وبوصفي من طلابه وعارفي فضله وقدره ومكانته فقد رأيت لزامًا أن أكتب عنه، وبدءًا أشير إلى أنني لم أتتلمذ على يديه في المرحلة الجامعية؛ لأنني درست في كلية الآداب بجامعة الملك سعود، وليس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، غير أنني التحقت بعد ذلك، وبالتحديد في عام 1411هـ/1990م بالدراسات العليا في كلية اللغة العربية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ضمن طلاب السنة التمهيدية للماجستير، وتخرجتْ دفعتنا في العام الذي يليه؛ نظرا لتوقف الدراسة عدة أشهر بسبب أزمة الخليج. وفي عام 1413هـ/1993م أعددت خطة الماجستير تحت عنوان «السيرة الذاتية في الأدب السعودي»، وأُسند الإشراف إلى الدكتور عبدالحميد إبراهيم- رحمه الله-، وزرته في شقته بالخزان لرسم خطة إنجاز الرسالة، غير أن القسم رأى أن موضوع الرسالة يتطلب أستاذًا سعوديًا، فنقل الإشراف إلى أستاذنا الدكتور إبراهيم بن فوزان الفوزان- رحمه الله-، ومعه بدأت رحلة الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه كذلك.
نسأل الله تعالى أن ينفع بكل ذلك, وأن يجعله في موازين حسنات شيخنا الجليل, إنه سميع مجيب.