لندن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بعض خفايا التوترات بين السعودية وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأشارت إلى تفاصيل لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان. بن سلمان قال لسوليفان إنه لا يرغب أبدًا في مناقشة الأمر مرة أخرى، وأن على الولايات المتحدة أن تنسى طلبها زيادة إنتاج النفطوقالت إن الأمير محمد بن سلمان سعى خلال لقائه سوليفان في قصره على شاطئ البحر في أيلول (سبتمبر) الماضي إلى خلق أجواء مريحة وهادئة في أول لقاء له مع المسؤول الأميركي، ولكن، سرعان انتهى الأمر إلى لقاء يطبعه التنافر. لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على اللقاء أن بن سلمان قال لسوليفان أن على الولايات المتحدة أن تنسى طلبها زيادة إنتاج النفط. ووصلت العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، خاصة أن الرئيس الاميركي كان قد قال عام 2019 إنه يجب معاملة المملكة كـ"منبوذة" في ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان. وأكد مسؤولون سعوديون وأمريكيون أن الخلافات السياسية تعمقت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وأراد البيت الأبيض أن يضخ السعوديون مزيداً من النفط الخام، لكبح أسعار النفط وتقويض تمويل حرب موسكو.
- لقاء الامير محمد بن سلمان
- لقاء الامير محمد بن سلمان مترجم
- لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
لقاء الامير محمد بن سلمان
ولكن السعودية لم تغير موقفها، تماشياً مع المصالح الروسية. ولم يلتق بايدن بعد الأمير محمد بن سلمان ولا تحدث معه مباشرة. والصيف الماضي، طلب الرئيس من الأمريكيين إلقاء اللوم بارتفاع أسعار الغاز على انخفاض إنتاج النفط السعودي. لقاء الامير محمد بن سلمان مترجم. وبعد نشر هذا المقال على الإنترنت، كررت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون الالتزام المعلن للرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستدعم الدفاع الإقليمي للمملكة. واستشهدت بالإنجازات الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، مثل إدانة دول الخليج العربي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، لغزو روسيا لأوكرانيا. وقالت إن سوليفان لم يناقش إنتاج النفط مع الأمير محمد في اجتماعهما في سبتمبر(أيلول)، وأنه "لم يكن هناك صراخ". ومن جهته، أفاد مسؤول سعودي في سفارة المملكة بواشنطن بعد نشر هذا المقال على الإنترنت، أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة لا تزال قوية. ووصف اللقاء بين سوليفان والأمير محمد بأنه اتسم بالود والاحترام. وقال المسؤول: "على مدار الأعوام الـ77 الماضية من العلاقات السعودية- الأمريكية، كان هناك العديد من الخلافات ووجهات النظر المتباينة حول العديد من القضايا، لكن هذا لم يمنع البلدين أبداً من إيجاد طريقة للعمل معاً".
لقاء الامير محمد بن سلمان مترجم
ولفت مسؤولون سعوديون إلى أن الخطر بالنسبة للولايات المتحدة يتمثل في أن الرياض ستصطف بشكل أوثق مع الصين وروسيا، أو على الأقل ستظل محايدة بشأن القضايا ذات الأهمية الحيوية لواشنطن، كما فعلت مع أوكرانيا. وبنيت الشراكة الأمريكية- السعودية على أساس أن الجيش الأمريكي سوف يدافع عن المملكة من القوى المعادية لضمان التدفق المستمر للنفط إلى الأسواق العالمية. وفي المقابل، حافظت المملكة على إمداد ثابت من النفط الخام بأسعار معقولة، مع حدوث اضطرابات عرضية فقط. لكن الأساس الاقتصادي للعلاقة قد تغير. ولم يعد السعوديون يبيعون الكثير من النفط للولايات المتحدة، وصاوا بدلاً من ذلك أكبر موردا للصين، ويعيدون توجيه المصالح التجارية والسياسية للرياض. اخبار السعودية -الرياض : سلطان بن سلمان يرعى حفل جائزة الأمير ناصر السديري لحفظ القرآن الكريم بالغاط. زيارات أمريكية
وزار مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك السعودية مراراً في محاولة لإصلاح الشرخ، وتبديد المخاوف السعودية بشأن التهديدات الأمنية من إيران والمتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن. لكن المسؤولين يقرون بإحراز تقدم متواضع فقط. وتقول "الوول ستريت جورنال" إن البيت الأبيض توقف عن مطالبة السعوديين بضخ المزيد من النفط.
لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
وأشارت الصحيفة إلى أن "مسؤولين سعوديين وأمريكيين أوضحوا أن الخلافات السياسية تعمقت" منذ العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لافتة إلى أن "البيت الأبيض أراد أن يقوم السعوديون بضخ المزيد من النفط الخام، لتخفيض أسعار النفط، وتقويض تمويل موسكو للحرب في أوكرانيا، في حين لم تتزحزح المملكة، وهذا يتماشى مع المصالح الروسية".
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، صرخ في وجه مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، عند زيارة الأخير للرياض. وفي تقرير لها، قالت "وول ستريت جورنال", "سعى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان ، الذي كان يرت...
وفي تقرير لها، قالت "وول ستريت جورنال", "سعى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان ، الذي كان يرتدي سروالا قصيرا في قصره على شاطئ البحر، إلى الاحتفاظ بنبرة هادئة في أول لقاء له مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، جيك سوليفان، في سبتمبر الماضي". وأضافت الصحيفة في تقريرها "ولكن انتهى الأمر بولي العهد البالغ من العمر 36 عاما إلى أن يصرخ في وجه السيد سوليفان بعد أن أثار الأخير موضوع مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018". لقاء الامير محمد بن سلمان. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعين قولهم إن "الأمير قال للسيد سوليفان إنه لا يرغب أبدا في مناقشة الأمر مرة أخرى، وقال لسوليفان إن الولايات المتحدة يمكن أن تنسى طلبها لزيادة إنتاج النفط". بحسب الصحيفة، فإن "العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود"، حيث أكد بايدن في عام 2019 أنه يجب معاملة المملكة كدولة "منبوذة" فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، مثل مقتل الصحفي جمال خاشقجي.