وبيان هذا التأويل قوله تعالى: هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم. وذكر أبو محمد عبد الغني قال: حدثنا أبو أحمد البصري حدثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي أبو بكر المروزي حدثنا يحيى بن معين حدثنا هشام بن يوسف عن عبد الله بن سليمان النوفلي عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم قالت: هذه للعرب خاصة. وقال آخرون: أراد به المؤمنين كلهم. ومعنى من أنفسهم أنه واحد منهم وبشر ومثلهم ، وإنما امتاز عنهم بالوحي; وهو معنى قوله لقد جاءكم رسول من أنفسكم وخص المؤمنين بالذكر لأنهم المنتفعون به ، فالمنة عليهم أعظم. يتلو عليهم " يتلو " في موضع نصب نعت لرسول ، ومعناه يقرأ. والتلاوة القراءة. ويعلمهم الكتاب والحكمة تقدم في البقرة. وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين أي ولقد كانوا من قبل ، أي من قبل محمد ، وقيل: " إن " بمعنى " ما " ، واللام في الخبر بمعنى إلا. أي وما كانوا من قبل إلا في ضلال مبين. ومثله وإن كنتم من قبله لمن الضالين أي وما كنتم من قبله إلا من الضالين. وهذا مذهب الكوفيين. الباحث القرآني. وقد تقدم في " البقرة " معنى هذه الآية.
- الباحث القرآني
- الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله على لسان وصيّه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام | فهرست الموضوعات
- إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة الجمعة - قوله تعالى هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم- الجزء رقم8
الباحث القرآني
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2)} [الجمعة]
{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ}: بعث الله تعالى رسوله الخاتم برسالته المهيمنة على ما قبلها إلى هذه الأمة الأمية التي لم ينزل فيها كتاباً من قبل, فكانت أكبر منة أنعمها تعالى عليهم. تتنزل الآيات ويتلوها الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم وتتلقاها الأمة وتتلقفها قلوب المؤمنين, ليزدادوا إيماناً وتتعمق في قلوبهم عقيدة التوحيد وتكتمل أركان الإيمان, وليهذب الرسول صلى الله عليه وسلم أخلاقهم وفعالهم فيزكيها ويبعدهم عن كل ما يدنسها, ويعلمهم الوحيين الكتاب والسنة الذين حويا علم الأولين والآخرين ولم تكتمل شريعة قط اكتمال شريعة محمد صلى الله عليه وسلم التي ختم الله بها الرسالات وأكمل بها الدين.
الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله على لسان وصيّه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام | فهرست الموضوعات
حاكم ، فاصل لجميع الشبهات والشكوك ، والريب في الأصول والفروع. وجمع له تعالى ، وله الحمد والمنة جميع المحاسن ممن كان قبله ، وأعطاه ما لم يعط أحدا من الأولين ، ولا يعطيه أحدا من الآخرين ، فصلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين.
إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة الجمعة - قوله تعالى هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم- الجزء رقم8
وجملة: (انفضّوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (تركوك) في محلّ نصب حال من فاعل انفضّوا بتقدير قد. وجملة: (ما عند اللَّه خير) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (اللَّه خير الرازقين) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (9) الجمعة: اسم لواحد من أيّام الأسبوع، والأصل فيه أنّه مصدر بمعنى الاجتماع، وزنه فعلة بضمّتين. (اسعوا)، فيه إعلال بالحذف شأن المضارع يسعون.. انظر الآية (33) من سورة المائدة. الفوائد: صلاة الجمعة.. أفادت هذه الآية حكما فقهيا، هو وجوب تلبية النداء يوم الجمعة، لذا قال الفقهاء بأن صلاة الجمعة لا تصح إلا في المسجد، فمن فاتته صلاها ظهرا، كما أفادت حرمة التشاغل بعد النداء، والمقصود به الأذان بين يدي الخطيب، أما التشاغل بعد الأذان الأول فهو مكروه. عن ابن سيرين قال: جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي صلى اللّه عليه وسلم، وقبل أن تنزل الجمعة، وهم الذين سمّوا الجمعة. وقالوا: لليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد، فلنجعل يوما نجتمع فيه فنذكر اسم اللَّه تعالى ونصلي، فجعلوه يوم العروبة. إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة الجمعة - قوله تعالى هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم- الجزء رقم8. ثم أنزل اللَّه تعالى في ذلك: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ.
إعراب الآية 2 من سورة الجمعة - إعراب القرآن الكريم - سورة الجمعة: عدد الآيات 11 - - الصفحة 553 - الجزء 28. (هُوَ الَّذِي) مبتدأ وخبره والجملة استئنافية لا محل لها (بَعَثَ) ماض وفاعله مستتر (فِي الْأُمِّيِّينَ) متعلقان بالفعل (رَسُولًا) مفعول به والجملة صلة (مِنْهُمْ) صفة رسولا (يَتْلُوا) مضارع فاعله مستتر والجملة صفة (عَلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل (آياتِهِ) مفعول به (وَيُزَكِّيهِمْ) معطوف على يتلو (وَيُعَلِّمُهُمُ) مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر (الْكِتابَ) مفعوله الثاني (وَالْحِكْمَةَ) معطوف على الكتاب (وَ) الواو حالية (إِنْ كانُوا) إن مخففة وماض ناقص واسمه (مِنْ قَبْلُ) متعلقان بمحذوف حال واللام فارقة (في ضَلالٍ) خبر كانوا (مُبِينٍ) صفة والجملة حال. هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) استئناف بياني ناشىء عن إجراء الصفات المذكورة آنفاً على اسم الجلالة إذ يتساءل السامع عن وجه تخصيص تلك الصفات بالذكر من بين صفات الله تعالى فكأن الحال مقتضياً أن يبين شيء عظيم من تعلق تلك الصفات بأحوال خلقه تعالى إذ بعث فيهم رسولاً يطهر نفوسهم ويزكيهم ويعلمهم.