[٨] [٩]
وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد أشار إلى أنّ يوم الجمعة قد تميز عن غيره من الأيام بخمس خصال وذلك بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (خلَقَ اللهُ فيه آدَمَ، وأهبَطَ فيه آدَمَ إلى الأرضِ، وفيه تَوفَّى اللهُ آدَمَ، وفيه ساعةٌ لا يَسألُ اللهَ العبدُ فيها شيئًا إلَّا أعْطاه، ما لم يَسألْ حرامًا، وفيه تقومُ الساعةُ، ما من مَلَكٍ مُقرَّبٍ، ولا سماءٍ، ولا أرضٍ، ولا رياحٍ، ولا جبالٍ، ولا شجَرٍ إلَّا وهُنَّ يُشفِقْنَ من يومِ الجمُعةِ). [٨] [٩]
الأحاديث الدالة على فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
يتضح ممّا سبق أنّ يوم الجمعة قد خُصّ بكونه أفضل الأوقات للصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وذلك لأفضليته عن سائر الأيام، لذا فإنّ الصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيه له ميزة وفضل لم تكن لغيره، فالصلاة على النبي يوم الجمعة سبب لنيل الأجر العظيم والثواب الجزيل، وهناك العديد من الأحاديث الصحيحة التي أشارت إلى فضل الصلاة على رسول الله في يوم الجمعة ومنها ما يأتي: [٩] [٣]
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أكثِروا الصَّلاةَ عليَّ يومَ الجمُعةِ و ليلةَ الجمُعةِ ، فمَن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللهُ عليهِ عَشرًا).
الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي مكررة
شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان الأربعون الصحيحة في فضل الصلاة والسلام على النبي المؤلف فريد أمين إبراهيم الهنداوي عدد الأجزاء 1 عدد الأوراق 70 رقم الطبعة 1 نوع الوعاء كتاب دار النشر الألوكة
الوصف
مراجعات (0)
المراجعات لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يقيم "الأربعون الصحيحة في فضل الصلاة والسلام على النبي"
الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
المزيد من الخيارات
الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي صلى الله
رواه البخاريُّ (2036)، ومسلم (1167)
ما ورَد في الْتِماسها في التَّاسعة والسَّابعة والخامسة من العَشر:
(1) عن ابنِ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: ((الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى)) رواه البخاريُّ (2021)
(2) عن ابن عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما: قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: ((هِي في العَشر، هي في تِسع يَمضِين، أو في سَبْعٍ يَبقَين))؛ يعني: ليلةَ القَدْر. رواه البخاريُّ (2022)
(3) عن عُبادةَ بن الصَّامتِ قال: خرَج النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين، فقال: ((خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ)) رواه البخاريُّ (2023)، ومسلم (1174)
والمعنى: في ليلة التاسع والعشرين وما قبلها من الوتر، أو في ليلة الحادي والعشرين وما بعدها من الوتر، أو في ليلة الثاني والعشرين وما بعدها من الشفع.
قال الشيخ الألباني: صحيح. والله أعلم.
الحمد لله. أولا:
هذا الحديث مروي عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن الله وكل بقبري ملَكا أعطاه أسماع الخلائق ، فلا يصلي عليَّ أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه: هذا فلان ابن فلان قد صلى عليك). رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (6/416) ، والبزار في "المسند" (2/266) ، والحارث بن أبي أسامة في "المسند" – كما في "بغية الباحث" (2/962) – ، وعزاه غير واحد للطبراني في "المعجم الكبير" ، ورواه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (3/248) جميعهم من طرق عن نعيم بن ضمضم العامري ، عن عمران بن حميري الجعفري ، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه به مرفوعا. زاد ابن النجار: (وقد ضمن لي ربي تبارك وتعالى أن أرد عليه بكل صلاة عشرا). قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يُروَى عن عمار إلا بهذا الإسناد. وهذا الحديث ضعيف جدا بسبب نعيم بن ضمضم ، وابن الحميري. قال ابن عبد الهادي رحمه الله:
"هذا حديث ليس بثابت ، وعمران بن حميري: مجهول ، وقد ذكر البخاري أنه لا يتابع على حديثه. هذا ، ونعيم بن ضمضم - ويقال ابن جهضم -: لم يشتهر من حاله ما يوجب قبول خبره" انتهى. "الصارم المنكي" (1/205). وقال الهيثمي رحمه الله:
"فيه ابن الحميرى ، واسمه عمران ، قال البخاري: لا يتابع على حديثه.