إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه **** وصدق ما يعتاده من توهم
مما يحزن المرء كثيرا إن هذا الأمر قد تفشى بين المسلمين و انتشر فيهم انتشار النار في الهشيم إلا من رحم الله فصار سوء الظن مقدما على إحسان الظن بل ربما لم يعد للظن الحسن محل في بعض القلوب حتى شرع أصحابها يفسرون الأمور حسب أهوائهم و كيفما يشاءون. اذا ساء فعل المرء المتنبي. وينظرون لغيرهم نظرة اتهام وشك وريبة ينظرون نظرة مبينة على أسس واهية مختلقة وأوهام نسجت في الخيال وظنون سيئة ووساوس شيطانية و ربما غذيت هذه النظرة بخلافات شخصية ونمت في ظل حقد و حسد وترعرعت في غَيرة مذمومة وكراهية متنامية سواء لأمر ديني أو دنيوي. فنجاح البعض وقبولهم في أواسط الناس وإقبال الناس عليهم وحبهم لهم قد " يلهب " مشاعر الحسد والغيرة والكراهية في بعض النفوس فيجعل قلب الحاسد نارا تلظى يصلى بعذابها فيكون هو الأشقى. وقد يكون سوء الظن لغير ذلك من الأسباب فيأخذ الجهل منه نصيبا كبيرا ولعلنا نوجز القول بتغيير بعض كلمات بيت شعري مشهور فنقول:
تعددت الأسباب وسوء الظن واحد
وأيا كانت الأسباب يبقى سوء الظن صورة سيئة للغاية وفعل مذموم قبيح يشين صاحبه ما لم تكن هناك دلائل قوية تعضده وبراهين تؤكده ترقى به من الظن إلى اليقين.
أذاســــــــــــــاء فعل الــمـــرء ساءت ظنونـــــه - عالم حواء
فهو لا يَكذِب ولا يُكذِّب. بينما المخادِع المخاتِل الذي اعتاد أن يحلف على الكذب مِراراً
وتِكراراً لا يُصدِّق مَن حَلَفَ له لأنه اعتاد الحلف كاذباً! فيظنّ
أن الناس - مثله - كَذَبَة! وهذا كان دأب المنافقين وديدنهم {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ
قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ)
ويُكرِّرون الحلف ( يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ
تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ
الْفَاسِقِينَ)
بل لم يزل بهم الأمر حتى توهّموا كذبهم صدقا ، وباطلهم حقّـاً ، فلما
وقفوا بين يدي الله حلفوا له! ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا
يَحْلِفُونَ لَكُمْ}! أذاســــــــــــــاء فعل الــمـــرء ساءت ظنونـــــه - عالم حواء. وقد يلجأ المؤمن إلى الحلف ليطمئن قلب صاحبه. لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم تبوك
قال - وهو جالس في القوم -: ما فعل كعب ؟ فقال رجل من بني سلمة: يا
رسول الله حبسه بُرداه ونظره في عِطفيه! فقال معاذ بن جبل: بئس ما
قلتَ! والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا ، فسكت رسول الله
صلى الله عليه وسلم. وقال كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة تخلّفه عن غزوة تبوك: والله يا
رسول الله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن سأخرج من سخطه
بِعُذر ، ولقد أعطيت جدلا ، ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم
حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يُسخطك عليّ ، ولئن حدثتك حديث
صدق تَجِد عليّ فيه إني لأرجو فيه عفو الله ، لا والله ما كان لي من
عذر.
أسلوبا المدح و الذم
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار ((. صحيح الجامع. أسلوبا المدح و الذم. فاتق الله يا هذا و اتق في نفسك وفي إخوتك و اتقِ الظلم، فإن ظلمات يوم القيامة وتذكر أن عند الله تجتمع الخصوم يوم لا دينار ولا درهم وربما تكون حينها من المفلسين ففي صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول:
(( أتدرون ما المفلس إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)). فللإخوة في الله حقوق كثيرة يجب عليك رعايتها ومراعاتها وعدم التفريط بها إن كنت تدعي أنك أخٌ في الله محب مشفق فالحقوق كثيرة فتعلمها إن كنت تجهل واعرفها حق المعرفة واحفظها حفظك لإسمك وطعامك وشرابك ولا تفرط بها واعلم أنه كما تدين تدان وأن الجزاء من جنس العمل ولن يسعني المجال هنا لأسردها لك لكن أذكرك فقط بما جاء في الحديث الحسن أن(( أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا أو تقضي عنه دينا أو تطعمه خبزا ((.
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه - منتدى قصة الإسلام
Follow @hekams_app لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر
3 - يجوز أن يقع قبل مخصوص (
حَبَّذا) أو بعده
تمييز
، مثل: ( حَبَّذا
رجلاً
العالم ، وحَبَّذا العالم
رجلا) ، أو
ح ا ل
، نحو ( حَبَّذا
راكبا
جعفر ، وحَبَّذا جعفر
راكبا). تدريبـات
( نصح رجل ابنه فقال: يا بني في الحياة
عِبَر فاجعل الصدق
شعارك ، فنعم الشعار
الصدق إنه يرفعك
قدراً ، واتخذ الجد رائدك فنعم خلق المرء الجد يفتح لك أبواب الخير
، ولا تسرف في مالك
فبئس
الصفة الإسراف يوقعك في الفقر ، ويجلب عليك الهوان وأحسن معاشرة
الناس
فحبذا المعاشرة الحسنة تجمع حولك القلوب ، واجتنب جليس السوء فلا حبذا مصاحبة
اللئام تفتح عليك أبواب الشر وتنقل إليك عدواهم). 1 - أعرب ما فوق الخط. 2 -
استخرج: أساليب المدح والذم محدداً كلاً من الفعل والفاعل والمخصوص. ب -
امدح ما يستحق المدح
،
وذم ما يستحق الذم من الصفات الآتيه:
1 - صحبة الكتب. 2 - خيانة المبادئ. 3 - إنصاف المظلوم. جـ - عين فعل المدح أو الذم والفاعل والمخصوص بالمدح أوالذم فيما يأتى:
1 - حبذا الإخلاص في العمل. إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه - منتدى قصة الإسلام. 2 - بئس خلقاً خلف الوعد. 3 - لا حبذا الكذب. 4 - بئس رفيق السوء المنافق. 5 - بئس مثوى الكافرين. 6 - نعم من تصاحبه المخلص. 7 - نعم ما يتصف به معلمنا الوفاء بالوعد.