تمر اليوم الذكرى الثامنة على رحيل الأديب العالمى الكبير جابرييل جارسيا ماركيز ، الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام 1982، وصاحب رائعتى "مائة عام من العزلة" و"الحب فى زمن الكوليرا" حيث غاب عن عالمنا فى 17 أبريل عام 2014، عن عمر يناهز حينها 87 عامًا. ورغم شهرة ماركيز الأدبية، التى جعتله ينال الجائزة الأرفع عالميا فى مجال الآداب، جائزة نوبل، إلا أنه ظل صحفيًا يمارس الصحافة وأحبها حتى النهاية، وينقل عنه قوله "الصحافة أحلى مهنة في العالم". «جابرييل جارسيا ماركيز»: في البدء كان الخيال – إضاءات. بدأ غارثيا ماركيز مسيرته مع الصحافة عندما كان يدرس القانون في الجامعة، وفيما بين عامي 1948 و1949، كتب لصحيفة اليونيفرسال اليومية في قرطاجنة، ومن عام 1950 إلى عام 1952، كتب عمود مختلف في إل هيرالدو، الصحيفة المحلية في بارانكويلا تحت الاسم المستعار سبتيموس. واكتسب غارثيا ماركيز خبرة من مساهماته في صحيفة إل هيرالدو. فقد عمل ماركيز، الذي كان المقربون منه يطلقون عليه لقب "جابو"، مراسلاً صحفيًا في الخمسينات من القرن الماضي في الصحف المحلية الصادرة في مسقط رأسه بكولومبيا، ثم انتقل في عام 1954 إلى صحيفة "إل اسبكتادور" الكبرى الصادرة في بوجوتا. وقال الصحفي الأمريكي جون أندرسون في لقاء عقد في بوجوتا احتفالا بعيد ميلاد الكاتب السابع والثمانين إن أهم ما يكتسبه الصحفي من جابو هو طريقته في ملاحظة التفاصيل عندما لا يكون هناك شيء يحدث، وتميز ماركيز وفقا للصحفي الأميركي أندرسون، بطريقته "الفريدة والخاصة" في مقاربة الأحداث مع حس فكاهي يضاف إلى ملاحظته الدقيقة للتفاصيل.
بعيدا عن الأدب.. تعرف على مسيرة جابريل جارسيا ماركيز الصحفية | من المصدر
وهنا يحضر الغجر كتمثيل للحضور الطارئ، وهو دائماً حضور مفارق يصعب تصديقه، لتبدأ الرواية، عبر ملكيادس، الطارئ المؤثر، صاحب المخترعات السحرية، تكريسها لعالم يفارق الفكرة الاعتيادية لحلول أسرة في أرض شبه مهجورة. كذلك يحضر المثلث نفسه في «الحب في زمن الكوليرا» بتركيبة مختلفة، فنحن هنا أمام المثلث الدرامي الشهير: الزوج والزوجة والعشيق القديم. بموت الزوج «أوربينو» يجد الطارئ «فلورنتينو إريثا» مكانه في الواجهة الروائية.. ليتحول العالم الروائي إلى علاقة ثنائية يصفو لها السياق. إن موت الزوج في «الكوليرا» يأتي، أيضاً، كمفاجأة عبثية، رغم الإمكانات المتاحة لماركيز في إماتته بشكل طبيعي خاصة أنه شخص ثمانيني، فضلاً عن حل أسهل، كان يُمكِّنه إن ركن إليه، أن يبدأ الرواية نفسها عقب موت الزوج. بعيدا عن الأدب.. تعرف على مسيرة جابريل جارسيا ماركيز الصحفية | من المصدر. وبدورها تجسد «سرد أحداث موت معلن» سرديتها من المثلث المتوتر: سانتياجو نصار، الأم بلاسيدا لينيرو، والأخوان فيكاريو. حيث يطرأ نبأ عبثي أيضاً، تسببت الصدفة وحدها في منحه مرارة الحقيقة، ويسرده ماركيز ببراعة عندما تراجع الأخت المتهمة في جريمة شرف قائمة بالأسماء التي تعرفها، لتنطق، في لحظة، وبشكل عشوائي، اسم «نصار» محولةً إياه في لحظة لضحية.
إنها أيديولوجيا يجري التعبير عنها بدمج الواقع بالخيال في سردية ماركيز، بحيث لا تتحول في النهاية لرمزيةٍ فجة. هناك أيضاً الماء (يرسمه ماركيز على الأغلب مكاناً لحلول الغرباء). الماء (سواء كان بحراً أو نهراً) هو أيضاً، حسب سردية ماركيز، المكان الذي تعبره الرسائل من وإلى القاطنين على ضفافه. تتأكد دلالة الماء المحبطة على الدوام في العالم الماركيزي بالرسائل التي لا تصل، أو التي لا تحمل، إن وصلت، أخباراً مبهجة. الرسائل عند ماركيز تحمل دائماً أنباء الفقد والخسارة والضياع والحرب التي على وشك الاندلاع. (الغريق مثلاً، في أجمل رجل غريق في العالم يصل إلى البلدة فاقداً الروح، بينما يسقط العجوز في قصتنا هذه على قيد الحياة). في هذه القصة، يبدأ المشهد الأول من البحر، باعتباره سبباً رئيسياً في إصابة الرضيعة بالحمى: «بعد اليوم الثالث للمطر كانوا قد قتلوا الكثير جداً من السرطانات داخل البيت مما اضطر بيلايو أن يعبر باحته الموحلة ليرميها في البحر، ذلك لأن الوليدة الجديدة قد أصيبت بالحمى طوال الليل واعتقدوا أن ذلك بسبب الرائحة النتنة. مائة عام من العزلة - جابرييل جارسيا ماركيز - YouTube. كان العالم حزيناً منذ الثلاثاء. صار البحر والسماء قطعة واحدة من الرماد ورمال الشاطئ التي تلمع في ليالي آذار مثل ضوء مطحون، وقد أمست مزيجاً من الطين والمحار».
مائة عام من العزلة - جابرييل جارسيا ماركيز - Youtube
أعلنت كولومبيا الحداد على وفاته.
استمر غابرييل في إنتاج هذه الأعمال الأدبية الغامضة حيث أصدر غارسيا ماركيزEl otoño del patriarca ( خريف البطريرك) عام 1975 وCrónica de una muerte anunciada ( وقائع الموت المنصب) عام 1981، و El amor en los tiempos del cólera ( الحب في زمن الكوليرا عام 1985؛ وتم تصوير فيلم عنها عام 2007، و El general en su laberinto ( الجنرال في متاهاته) عام 1989، و Del amor y otros demonios ( من الحب والشياطين الأخرى) عام 1994. أفضل ما في تلك الكتب هو الحب في زمن الكوليرا، حول علاقة حب تستغرق عقود من الزمن. وفي عام 1996، نشر غارسيا ماركيز تقريرًا صحفيًا عن عمليات الاختطاف المتصلة بالمخدرات في بلده الأصلي في كولومبيا، في مجلة Noticia de un secuestro بعنوان News of a Kidnapping (أخبار الاختطاف). في سنواته الأخيرة، قام غارسيا ماركيز باستعراض حياته الخاصة في عمله، كتب مذكراته Vivir para contarla عام 2002، والتي نشرت في العام التالي تحت اسم "Living to Tell the Tale" وتلقّت مراجعات وتقييمات جيدة من النُقَّاد والقُرَّاء. خلال حياته المهنية، فاز غارسيا ماركيز بالعديد من الجوائز والمكافآت، بما في ذلك جائزة نوبل للأدب عام 1982.
«جابرييل جارسيا ماركيز»: في البدء كان الخيال &Ndash; إضاءات
وعرف ماركيز في بداياته مع "إل اسبكتادور" انطلاقته الحقيقية في مجال الصحافة، ويقول صديقه وزميله جيم ابيلو "كان عمله ذاك أول تجربة كبيرة له كمراسل صحفي وموفد خاص.. الأمر الذي أتاح له أن يطور إمكاناته الصحافية ويبحث عن القصة التي تشكل الخبر". ولا يزال العاملون في "إل اسبكتادور" يستذكرون مساهماته، ومنهم مدير الصحيفة الحالي فيديل كانو، الذي يشير بشكل خاص إلى مقال أصبح فيما بعد مادة أولية لرواية "أجمل غريق في العالم". ويذكر كانو "حين وصلت قصة هذا االناجي من الغرق إلى الصحيفة كان الوقت قد مر عليها، لأن هذا البحار الناجي كان قد أخبر قصته لكل الناس، لكن جابو استقبله وجلس معه، وبدأ يبحث عن أشياء أخرى فاكتشف الفضيحة الكبرى المرتبطة بالتهريب وراء حادثة الغرق". هكذا برع ماركيز في الصحافة، وأدى في نفس الوقت دور المراسل ومدير التحرير والمذيع التلفزيوني وكاتب المقالات. وبعد تجربة "إل اسبكتادور"، تولى ماركيز إدارة مجلة "جرافيكا" الصادرة في فنزويلا، وبعد انطلاق الثورة الكوبية التي كان من المعجبين بها، التحق بوكالة "برنسا لاتينا" في هافانا، وبعدها انتقل إلى المكسيك حيث خاض تجارب إعلامية وانكب على كتابة روايته "مائة عام من العزلة".
9. ارينديرا البريئة وجدتها القاسية The Incredible and Sad Tale of Innocent Eréndira and her Souless Grandmother: مجموعة قصصية ، نشرت لأول مرة في عام 1972 ، تدور أحداث القصة الرئيسية للكتاب حول فتاة تدعى ارينديرا تبلغ من العمر 14 عاما تعمل كخادمة عند جدتها التي كانت قاسية جدا معها حيث اتهمتها بحرق منزلها وتطالبها بتسديد ثمن المنزل بطريقتها الخاصة. 10. الام الكبيرة Big Mama's Funeral: مجموعة قصصية طويلة مكونة من ثمان قصص مختلفة تم نشرها في عام 1962 ، وتدور أحداث القصة حول امرة فقيرة تذهب مع ابنتها إلى زيارة قبر ابنها الوحيد الذي تم قتله في قرية أخرى غير التي يعيش فيها بسبب سرقته لسيدة غنية هي من قامت بقتله بعد اكتشافها سرقته.