لا يخفى على كل ذي عقل راجح وفكر وصيف دور رجال التقريب ورواده في نشر وترويج الفكر الإصلاحي في الأوساط الثقافية والفكرية الإسلامية وعلى أكثر من مستوى. لأجل ذلك يزودنا الباحث "عبد الرحيم أباذري" في هذا الكتاب بنموذجاً فذاً كان له دوراً رائداً في العالم الإسلامي وهو "الشيخ محمد الغزالي" الذي أدى دوراً مهماً في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية ودعوة الشعوب إلى الوحدة والتلاحم واليقظة.
الشيخ محمد الغزالي- رحمه الله تعالى-
ولذلك يصبح من الضروري أن يستفيد المتعلم من كل ما يمر به من أحداث ومواقف بحيث تشكل كلها خبرة يستخدمها في مواجهة مواقف أو أحداث جديدة تعصف به.
لقد عاش الغزالي.. قلب يتحرق.. وعاطفة تتحرك للإسلام.. الشيخ محمد الغزالي السقا. وكان جهاده بالقلم واللسان في مجال المرأة عملا خالصا أثمر تجديدا لحياة المرأة المسلمة، وأنصف الإسلام من غلو الغالين، وانتحال المنتحلين، وباطل المبطلين. وأعاد الثقة للمرأة المسلمة في دينها ونفسها…..
رحم الله شيخنا الغزالي رحمة واسعة فقد عاش عمره من أجل" إعادة الحياة إلى العقيدة الإسلامية لتحتل مكانها في الضمير، ثم إلى الشريعة لترسم خط السير في المجتمع الكبير…لأن هذا هو طريق النهوض الصحيح".