ما الفرق بين النور و الضياء؟ الضياء هو الضوء الصادر من مصدره مباشرة.
الفرق بين الضياء و النور- من الاعجاز الالهي
لكن القمر عبارة عن جسم معتم من تركيبة صخرية لا يحتوي على أي خاصية من خواص الإنارة بذاته حيث ينير القمر من خلال الحصول علي النور من الشمس حيث ترسل الشمس الأشعة إلى سطح القمر ومن ثم ينير ثم يقوم القمر بعكس أشعة الشمس مما يؤدي إلى إنارة سطح الأرض. والجدير بالذكر أن ضوء القمر يأتي إليه من وسيلة خارجية غير متواجدة فيه وبسبب أن الشمس تنتج الضياء بنفسها فإن درجة حرارتها مرتفعة للغاية ولكن بسبب أن سطح القمر جسم صلب ومكون من الصخور تكون درجة الحرارة بسيطة ومناسبة. ما الفرق بين الضياء والنور ؟. تعريف النور
تواجد في معجم اللغة العديد من التعريفات والتفسيرات لكلمة النور حيث قيل من بعض المفكرين والمفسرين أن النور هو الشيء المستفاد من غيره بمعنى أنه النور الذي يحصل عليه الجسم من الأجسام الأخرى المضيئة. الجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى القمر بالنور حيث يحصل على نوره من أشعة الشمس بمعنى أن إضاءة القمر ليست ذاتية كما قيل أن كلمة نور هي جميع نار والنور هو الشيء الذي ينير الأشياء ويعطي فرصة للأبصار لرؤيتها.
الفرق بين الضوء والنور
والأخيرة هي الأجسام التي تستمد نورها من مصدر آخر مثل الشمس ثم تعكسه علينا. أما الشمس والمصباح فهما يشتركان في خاصية واحدة وهي أنهما يعتبران مصدرا مباشرا للضوء ولذلك شبه الخالق الشمس بالمصباح الوهاج ولم يشبه القمر في أي من الآيات بمصباح. كذلك سمى ما تصدره الشمس من أشعة ضوءا أما القمر فلا يشترك معهما في هذه الصفة فالقمر مصدر غير مباشر للضوء فهو يعكس ضوء الشمس إلينا فنراه ونرى أشعته التى سماها العليم الحكيم نورا.
لماذا وصف الله تعالى الشمس بالضياء والقمر بالنور؟ استشارات إيمانية ودعوية
يقول السهيلي رحمه الله – معلقا على شطر من الشعر: يظهر في البلاد ضياء نور -:
"هذا البيت يوضح لك معنى النور ومعنى الضياء، وأن الضياء هو المنتشر عن النور، وأن
النور هو الأصل للضوء، ومنه مبدؤه، وعنه يصدر، وفي التنزيل: (فلما أضاءت ما حوله
ذهب الله بنورهم) [البقرة: 17]. وفيه: (جعل الشمس ضياء والقمر نورا) [يونس: 5] لأن
نور القمر لا ينتشر عنه من الضياء ما ينتشر من الشمس، [و] لا سيما في طرفي الشهر. الفرق بين الضياء و النور- من الاعجاز الالهي. وفي الصحيح: (الصلاة نور، والصبر ضياء) وذلك أن الصلاة هي عمود الإسلام، وهي ذكر
وقرآن، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر، فالصبر عن المنكرات ، والصبر على الطاعات: هو
الضياء الصادر عن هذا النور، الذي هو القرآن والذكر. وفي أسماء الباري سبحانه:
(الله نور السماوات والأرض) [النور 35] ولا يجوز أن يكون الضياء من أسمائه سبحانه"
انتهى من "الروض الأنف" (2/164). رابعا:
حتى لو قلنا بقول الحكماء والفلاسفة بأن النور هو انعكاس الضوء، وأنه عرضي وليس
ذاتيا متولدا من نفسه، فهذا إطلاق على المخلوق الناقص، وليس على الخالق الكامل جل
وعلا، وكلمة "النور"، تتفاوت دلالتها، ويختلف إطلاقها في اللغة العربية بحسب سياقها
وما أضيفت إليه، فنور الوجه مثلا ليس كنور القمر من حيث السطوع والإشراق، ونور
العلم والعقل ليس كنور الحس والضوء، فالأول معنوي والثاني مرئي.
الحمد لله. كثيرا ما ترد الحيرة على الباحث بسبب الاقتصار على جزء من المعلومة ، ونقص المعرفة
بالأجزاء الأخرى المهمة منها، التي ينبني عليها تأثير كبير في فهم الفكرة والموضوع،
لذلك كان جمع المعلومات، والتحقق منها، من أهم خطوات المنهجية العلمية السليمة. واستشكال وجه كون النور صفة لله عز وجل، رغم أنه انعكاس للضوء، وليس نورا ذاتيا، هو
مثال مهم على ما ندعو إليه دائما، من التأمل والتأني قبل التصديق بالشبهات. ونحن
نبين خطأ هذا الاستشكال هنا من أوجه عديدة:
أولا:
أكثر علماء اللغة والتفسير لا يقر بأن النور هو انعكاس عارض للضوء، وليس نورا ذاتيا،
ويقولون إن هذا التعريف إنما هو عرف عن الفلاسفة والحكماء المشتغلين بعلوم الفلك
والطبيعة، أما اللغة والقرآن فليس فيهما ما يدل على هذا التعريف، فلا يرد الإشكال
أصلا بناء عليه. خاصة وقد قال كثير من أهل اللغة – كابن السِّكِّيت – بأن النور
والضياء مترادفان، ولا يعرف التفريق بينهما في أصل اللغة. لماذا وصف الله تعالى الشمس بالضياء والقمر بالنور؟ استشارات إيمانية ودعوية. وما وقع في القرآن الكريم
من إطلاق الضياء للشمس، والنور للقمر، إنما وقع من باب تنويع العبارة، وتفنن
الإشارة بالمترادفات، وهذا شائع في اللغة العربية، والقرآن الكريم نزل بلسان عربي
مبين.