قصة عن التسامح بين الأخوة
في يوم من الأيام كان يلعب حسام وأسعد الكره في حديقة منزلهم، وكان الأخويين متحمسين لركل الكرة، إلى أن شعر أسعد ببعض التعب فأخبر حسام أن يهدأ طريقة لعبه لأنه غير قادر على اللعب ولكنه سيكمل من أجل أخيه، وبالفعل استمر اللعب بين الأخوين ولكن حسام لم يراعي ما قاله أسعد وركل الكرة بقوة حتى أصيبت ضلع أخيه وسقط في الأرض. ظل يصرخ أسعد حتى جاء أبويه ونقلوه إلى المستشفى وهناك اكتشفوا أنه مصاب بشرخ كبير في ضلعه الأيمن نتيجة ركلة الكرة بقوة غاشمة من أخيه، فشعر حسام بالأسف تجاه من فعله في أخيه وأخذ يعتذر منه ويبكي ولكن أسعد رفض أعتذار أخيه وقال له أنا أخبرتك بأنني أشعر بالتعب وأني غير قادر على استمرار اللعب أخرج من الغرفة ولا تجعلني أراك هه الفترة.
- موضوع تعبير عن المحبة والتسامح بين الناس - مجلة رجيم
- التسامح بين الناس
- أهمية التسامح والتعايش بين فئات البشر
موضوع تعبير عن المحبة والتسامح بين الناس - مجلة رجيم
قيمة التسامح من القيم السامية في دين الإسلام قال الله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [النحل:125]. وقال: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) [البقرة:256] وقال: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة:8].
هناك تكلفة أخرى لمفهوم التسامح والغفران في علم النفس تتعلق بالفوائد الاجتماعية من أن يُنظر للشخص على أنه ضحية، عندما يُنظر إلى الناس على أنهم ضحايا فإنهم غالبًا ما يكتسبون اهتمامًا متعاطفًا، ففي الواقع إحدى الطرق الأساسية التي يؤجج بها الناس الأحقاد هي الانخراط في ثرثرة انتقامية حول كيفية إساءة معاملة الجناة لهم. في مثل هذه الحالات غالبًا ما يساهم المستمعين الخارجيين بمعلوماتهم السلبية عن الجاني، مما قد يساعد الضحية على الشعور بالدعم بينما يساهم في رؤية الجاني السلبية بشكل متزايد، وكثير من الناس يترددون في التخلي عن هذه الإمكانية للدعم الاجتماعي بالتخلي عن دور الضحية.
التسامح بين الناس
عندما يتخلص الناس من مشاعرهم السلبية، فإنهم يعتقدون غالبًا أن عملية التسامح والغفران قد اكتملت، ومع ذلك عادة ما تتكرر مشاعر الغضب حتى بعد المحاولات الصادقة للمسامحة، وقد يتكرر السلوك السلبي على سبيل المثال أو قد يكون للسلوك الأولية عواقب مستمرة تذكر المتسامح بالضرر باستمرار؛ لأن الغضب غالبًا ما يتكرر غالبًا ما يجد الناس أنه من الضروري تكرار عملية التسامح والغفران. مفهوم التسامح والغفران في علم النفس يشير مفهوم التسامح والغفران في علم النفس إلى فعل تقليل المشاعر السلبية تجاه شخص جرح أو أساء إلى الذات، حيث يستلزم مفهوم التسامح والغفران في علم النفس أحيانًا استبدال المشاعر السلبية بمشاعر إيجابية، ومع ذلك يعتقد العديد من الباحثين و علماء النفس أن الحد من المشاعر السلبية كافي، وغالبًا ما لا تتوافق التعريفات العلمية للتسامح مع التعريفات التي يتبناها عامة الناس، وقد أدت هذه التعريفات المختلفة إلى حدوث ارتباك. يبدأ العديد من الباحثين الذين يدرسون مفهوم التسامح والغفران في علم النفس كتاباتهم بوصف ما لا يعنيه التسامح، إن مسامحة شخص ما لا يعني نسيان الإساءة أو التقليل من شأنها، ولا يعني ذلك التصرف بطريقة ضعيفة أو خجولة أو عدم محاسبة الأفراد أو التظاهر بعدم وقوع السلوك السلبي، حيث يمكن للناس أن يغفروا دون الوثوق بالشخص المقابل أو اختيار إقامة علاقات وثيقة معهم، ومن الأفضل فهم المسامحة على أنها عملية داخلية تغيير في المشاعر، و الدوافع ، والمواقف التي غالبًا ما تؤدي إلى تغييرات سلوكية.
2- الأنبياء إخوة لا تفاضل بينهم من حيث الرسالة ومن حيث الإيمان بهم قال تعالى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة:136]. 3- العقيدة لا تنعقد في القلب إلا بالاقتناع العقلي والاطمئنان القلبي وبناء على ذلك جاء النهي عن الإكراه في الاعتقاد حيث قال تعالى: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [البقرة:256]. 4- يجب احترام العباد ورجال الدين وأماكن العبادة علي اختلافها حيث قال تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج:40].
أهمية التسامح والتعايش بين فئات البشر
الإسلام جعل الدماء معصومة، ولا تراق بسبب الاختلاف في العقيدة، وإنما بسبب الظلم والعدوان، حتى إن وقع من مسلم، فقد جعلت الشريعة القتل إحدى عقوبات قطاع الطرق المفسدين في الأرض، ولو كانوا مسلمين، فلا تلازم بين الاختلاف في العقيدة والدماء كما يصور بعض الجّهال. الحساب على اختلاف العقيدة ليس محله الدنيا، وليس أمره إلى البشر، ففي الدنيا يلتقي الجميع على اختلاف شرائعهم على قيم الإحسان وكف الأذى والمعاملة الطيبة والتلاحم لرفعة الوطن ونهضته، وكلهم يقفون أمام العدالة سواسية، لا يفرق بينهم في الحكم على أساس الدين. تلك هي صورة التسامح التي ينبغي أن يؤسس لها هؤلاء الدعاة، وأقول (يؤسس) على سبيل التقريب، وإلا فإن هذه الصورة قد رسّخها الإسلام وأسس لها منذ بزوغ فجره. دعوا الناس وشأنهم، لا نريد أن نعيش في مجتمعات ينافق بعضها بعضا، دعوا عقائد الناس وتصوراتهم، وركّزوا على السلوك والتعامل بين أبناء المجتمع الواحد بالحسنى والأخلاق الطيبة، هذا ما تكون به رفعة الأوطان حقا، والله غالب على أمره لكن أكثر الناس لا يعلمون. شاهد أيضاً
«أنتم أفضل من غيركم»… أداة تخدير الشعوب
يحكى أن رجلاً قال بحضور أعرابي: «ما أشد وجع الضرس»، فقال الأعرابي: «كل داء أشد …
ومما جاء في كلام العرب: " السَّماحُ رَباحٌ، أَي: المُساهلة فِي الأَشياء تُرْبِحُ صاحبَها "(لسان العرب: 2/ 489). قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
وعاشر بمعروف وسامِحْ من اعتدى *** ودافع ولكن بالتي هي أحسن
معاشر المسلمين: ما بال أقوام إذا أخطأ مخطئٌ على أحدهم, حمل في قلبه عليه, وقد يصل الحال إلى الهجران وقطيعة الرحم, ومجافاة الجار, إنَّ بعضاً من الناس لا يعرف التسامح إلى قلوبهم طريقاً لمَّا أوصدوا عليه باب الغل والحقد وغلَّفوه بالكراهية والبغضاء, ومن كانت هذه حاله, فلينظر بعين الاعتبار لحقوق الرحم وحقوق الجار وحق المسلم على المسلم. ألا فليعلم أولئك أنَّ في المسامحة والتسامح إراحة للقلب من ثقل ما يحمل فيه, وكذلك فيه الجزاء الحسن الذي يُسرُّ به في آخرته, فمن كان بينه وبين أخيه شيء أو بينه وبين جاره أو قريبه شيء أو بينه وبين مسلم شيء, أن يبدأ صفحة جديدة من الحب والصلة والإحسان, فإنَّ المؤمن السمح أراح قلبه وسلَّمه من آفات لو دخلت أو بقيت لأصابه منها التعب والتلف. معاشر المسلمين: من فوائد السماحة: أنَّ الله -تعالى- يُضفيها على وجوه المؤمنين, لتكون لهم علامة مميزة في الدنيا والآخرة, وأنَّ السمح يحبُّه أهله وقومه ومعارفه, وأنَّ السماحة باب عظيم من أبواب كسب الرزق وتكثيره, وتجلب التيسير في الأمور كلها وينال صاحبها السعادة وهناءة العيش, وللسماحة -يا عباد الله- أثر كبير في دخول غير المسلمين إلى الإسلام, فاحرصوا على التخلُّق بهذا الخلق الكريم لتنالوا رفعة الدارين.