كتابة ونشر مهندسة معمارية / عزة رضا أبو السعود
مقدمة
تصميم البورصة نلقي الضوء عليه اليوم بعدسةمعماري وهي من الفراغات الهامة التي ستحتاج للإطلاع على العديد من الدراسات للتعرف على المعايير التصميمية الخاصة بها وتتكون من العديد من العناصر المختلفة التي يجب تجميعها بطريقة تسهل عمل المكان وتحقق أكبر استفادة منه.
مركز «إثراء»...التحفة المعمارية الفنية في السعودية - جنوبية
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) يهدف إلى إثراء المجتمع السعودي عبر تقديم مبادراتٍ وبرامج نوعية تناسب كافة شرائح المجتمع، مستندةً على توفير محتوى معرفي مميّز، وتقديم تجارب واسعة للزوار من خلال العروض والبرامج؛ حيث يُعد المركز منصّةً للإبداع تُجمع فيها المواهب من مختلف الفئات العمرية للتعلّم والتجربة ومشاركة الأفكار.
مسجد إثراء.. الزُمرّدة المُغلّفة بالغيم عند دخولك من البوابة الرئيسية لمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ستشاهد ذلك المبنى ذا المساحة الأصغر والتصميم الناصع بياضًا من الخارج، والذي سيجعلك تقفُ حائرًا على مفترق طرق في الحكم الذي ستطلقه على هذا المكان، فهو يبدو مختلفًا في التصميم عن هذه التحفة المعمارية الكبيرة المتمثلة في مبنى إثراء، لكنه متناغم معها ، كما أنك لن تجد كبيرَ عناء في تحديد هوية المبنى حتى وأنت تنظر إليه من بعيد؛ فسيتّضح لك أنه مسجد استوحيَ شكله الخارجي من شعائر الحج. من الخارج يجذبك الشكل البسيط الهادئ المريح للعين، هذه البساطة التي يقابلك بها التصميم الخارجي للمسجد، هي ذاتها التي ستقف كثيرًا أمام روعة دلالاتها وعبقريتها لو تأملتها جيدًا، وما تخبئه من سحر ورسائل ورموز دالة في عمق المعنى، فالمملكة محجّ المسلمين، وإليها تهوى أفئدتهم وأرواحهم وأجسادهم على اختلاف ثقافاتهم وألسنتهم وألوانهم ومواقعهم الجغرافية، لذلك أراد بُناة المسجد أن تكون شعيرة الحج هي الأساس الذي يُستنبَطُ منه شكل المسجد الخارجي؛ الفكرة في التصميم الخارجي تنطلق من مسارات الحجيج المزدوجة، والتي كانت في الأصل مسارًا واحدًا قبل أن ينقسم إلى مسارين، واحد يمضي فيه الرجال وآخرٌ تعبره النساء.