الصلوات المكتوبة
وهي الصلوات الواجبة التي فرضها الله تعالى على كل مسلم بالغ عاقل وهي خمس صلوات في اليوم والليلة الصبح والظهر وصلاة العصر والمغرب والعشاء، وقد شرع الله تعالى هذه الصلوات في ليلة الإسراء والمعراج، حيث فرض الله تعالى على المسلمين في تلك الليلة خمسين صلاة ثم خففها رب العزة -جل وعلا- إلى خمس صلوات يؤديها المسلم خمساً، ولكن تُحسب له في الأجر كأنّها خمسون صلاة. [٣]
حكم تارك الصلاة عند الأئمة الأربعة
بالرغم من أن ترك الصلاة فيه قطعٌ للصلة التي بين العبد وربه، ورغم تأكيد الله عليها في القرآن الكريم وأنّها هي العبادة الوحيدة التي جاءت فرضيتها مباشرة على رسول الله من فوق سبع سماوات عندما كان في رحلة الإسراء والمعراج وما حوته السنّة المُطهرة من بيان شأنها وأهميتها إلا أنّ الكثيرين من أبناء الأمة وقعوا في التفريط فيها، فالبعض فرّط في خشوعها وإقامتها على الوجه المطلوب، والبعض الآخر فرّط في أدائها على أوقاتها، وآخرون تركوها بالكليّة. ولقد كان في القرون الأولى من لا يتصور أن تقع مسألة ترك الصلاة في الواقع العملي بين الناس حتى إن أحد علماء المغرب ذُكِر عنه أنه استنكر حدوث هذا بين المسلمين فكانوا يستبعدون هذا الأمر.
حكم تارك الصلاة عمدا - موقع مقالات
السنة للبغوي» ونحو ذلك من الكتب التي لها عناية خاصة برواية الآثار عن الصحابة بالأسانيد. نجد هذه الآثار لا يصح منها الشيء الكثير، فحينئذ: ما قيمة هذه الآثار، إذا لم تكن صحيحة النسبة إلى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي مثل هذه المسألة الخطيرة والتي نجد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما ينافي منافاة تامَّة، تروى عن هؤلاء السلف من القول بأنهم كانوا يقولون: بأن تارك الصلاة كافر. نحن نعلم من علم أصول الفقه أن النصوص الشرعية المرفوعة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد تأتي أحياناً عامةً وتكون في واقعها مخصصة، وتأتي أحياناً مطلقة وتكون أحياناً مُقَيَّدة. حكم تارك الصلاة عمدا - موقع مقالات. إذا كان هذا هو واقع الأحاديث النبوية، تُرَى ألا يجوز مثل ذلك أن يجري على الآثار السلفية، ذلك أولى وأولى. فإذا لم يثبت شيء من هذه الآثار التي قد نحتاج إلى أن نقول إنها عامة، وبعمومها يمكن الاحتجاج على مثل ما نحن فيه الآن، على تكفير تارك الصلاة كسلاً. كذلك إذا جاءت مطلقة، فَيُمكن أن يقال: إنها مقيدة، لكن إن لم تصح فقد استرحنا منها ولم نكن بحاجة إلى أن نقول: إنها يا أخي من العام المخصص أو من المطلق المقيد. فأنا أقول: بأن هناك حديثاً في الصحيحين وغيرهما، أن حديث الشفاعة يوم القيامة يشمل حتى تارك الصلاة.
تاريخ النشر: الأربعاء 19 جمادى الأولى 1438 هـ - 15-2-2017 م
التقييم:
رقم الفتوى: 346180
11286
0
147
السؤال
نقل إسحاق بن راهويه -رحمه الله- إجماع الصحابة إلى عهده بأن من ترك صلاة إلى خروج وقتها متعمدًا، فهو كافر، خارج من الملة. حكم تارك الصلاة. والشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- قال: من يترك الصلاة أحيانًا تهاونًا، ولم يتركها تركًا مطلقًا، فليس بكافر، فهل يجوز العمل بفتوى الشيخ ابن عثيمين، مع أننا نعلم أن الإجماع ذكر خلاف ذلك؟
والمسألة هي: شخص -غفر الله له- كان يصلي أحيانًا، ويترك أحيانًا، وكتب عقد الزواج، أي: قبل الدخول، وهو تارك للصلاة لمدة يوم، أو نحو ذلك، تهاونًا، واستمر في ترك الصلاة والعودة لها إلى أن تزوج، وبعدها استقام، وعلى كلام الشيخ ابن عثيمين فالعقد صحيح -إن شاء الله- لكن كيف يعمل بقول الشيخ -رحمه الله- وهو مخالف لإجماع الصحابة، الذي ذكره إسحاق بن راهويه -رحمه الله-. أنا مرتاح لكلام الشيخ ابن عثيمين، ولأدلته، ولكن الخوف والريبة من الإجماع، هو ما يجعلني أتردد في ذلك؛ لأني عملت بقوله، وبعد نصف يوم قرأت الإجماع، وجاء القلق في نفسي، رغم أني أرجح كلامه. سألت أكثر من شيخ، وكان جوابهم كجواب الشيخ بصحة العقد إلا واحدًا، وهناك شيخ يقول: العمل في المحاكم السعودية كقول ابن عثيمين.
حكم تارك الصلاة - ويكيبيديا
أن الصلاة فرضت على النّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمته في السماء بلا واسطة: فلم ينزل بفرضيتها ملك من السماء مثل ما فرضت باقي الفرائض، ولكن فرضها الله عز وجل على نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليلة المعراج ، فكانت هذه خاصية وميزة لفريضة الصلاة عن غيرها من سائر الفرائض. حكم الصلاة
الصلاة من أعظم الفرائض في الدين، أوجبها الله تعالى على عباده خمس مراتٍ في اليوم والليلة، ودلَّ على وجوبها وفرضيتها الكتاب، والسنة، والإجماع، وبيان ذلك على النحو التالي: [٤]
الدليل من الكتاب: فقد وردت مشروعية الصلاة في آيات كثيرة، من هذه الآيات قول الله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيّمَةِ) [٥] فأمر الله تعالى بعبادته بإخلاص، كما أمر بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر هنا يُفيد الوجوب، فتكون الصلاة واجبة. [٦] ومنها: قوله تعالى: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) [٧] فأوجب الله تعالى الصلاة على عباده، وأوجب عليهم فعلها في أوقاتها، ومنع من تأخيرها وتقديمها، إلا لسببٍ مشروع كالسفر، وغيره، من الأسباب التي تبيح التقديم، والتأخير.
فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت
حكم تارك الصلاة
السؤال
ماذا يفعل الرجل إذا أمر أهله بالصلاة ولكنهم لم يستمعوا إليه، أيسكن معهم ويخالطهم أم يخرج من البيت؟
الجواب
إذا كان الأهل لا يصلون أبداً فإنهم كفار، مرتدون، خارجون عن الإسلام، ولا يجوز أن يسكن معهم، ولكن يجب عليه أن يدعوهم ويلح ويكرر لعل الله يهديهم؛ لأن تارك الصلاة كافر - والعياذ بالله - بدليل الكتاب والسنة، وقول الصحابة، والنظر الصحيح. ♦ أما من القرآن: فقوله تعالى عن المشركين: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآْيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [التّوبـَة: 11] مفهوم الآية أنهم إذا لم يفعلوا ذلك فليسوا إخواناً لنا ولا تنتفي الأخوة الدينية بالمعاصي وإن عظمت، ولكن تنتفي عند الخروج عن الإسلام. ♦ أما من السنة: فقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ » [1] - ثابت في صحيح مسلم - وقوله في حديث بريدة رضي الله عنه في "السنن": « الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» [2]. ♦ أما أقوال الصحابة: قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: « لا حَظَّ فِي الإِسْلامِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ » [3] ، والحظ: النصيب، وهو هنا نكرة في سياق النفي فيكون عاماً لا نصيب لا قليل ولا كثير - وقال عبدالله بن شقيق: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة [4].
وعلى هذا يكون كلام إسحاق فيه تعذر، إلا إذا حمل كلامه على الامتناع؛ ولهذا من نقلوا كلام إسحاق، نقلوه على وجهين:
الوجه الأول: منهم من يرويه عنه بالوجه السابق. الوجه الثاني: ومنهم من يرويه عنه بقوله: "كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا: أن تارك الصلاة عمدًا من غير عذرٍ حتى يذهب وقتها كافر، إذا أبى من قضائها، وقال: لا أصليها". فإذا حمل -أي: قوله: وأبى قضاءها- على الممتنع، فلا شك أن من ترك صلاةً، ودعي إليها، وامتنع عنها إلى حد القتل، فإنه يكون كافرًا؛ ولهذا قال شيخ الإسلام: "من دعي إلى صلاة واحدةٍ أو أكثر فامتنع، فقيل: هذا حده القتل، فصبر على السيف، فهذا كافر باتفاق المسلمين؛ قال: لأنه يمتنع أن يكون قتل على الفسق. قال: وأما قول بعض أصحاب الأئمة الثلاثة أن هذا يقتل على الفسق، فهذا غلط على الشريعة، وعلى أئمتهم". وبهذا يكون الأظهر في هذا، أن هذه المسألة مسألة نزاع بين السلف، وإن كان يمكن أن يقال: إن الجمهور من السلف كانوا يذهبون إلى أن تارك الصلاة كافر. انتهى. والله أعلم.