دخول الوقت: يشترط إخراج زكاة الفطر بدخول وقت وجوبها، ويكون بغروب الشمس من ليلة العيد، فهو الوقت الذي يكون فيه الفطر من رمضان. وجود نيّة زكاة الفطر: تعَدّ زكاة الفطر عبادة لا تصحّ إلّا بالنيّة، وهي شرطٌ من شروط أدائها، وذلك لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّمفي الحديث الصحيح: "إنَّما الأعْمال بالنِّيّاتِ"، ولأنّها عبادةٌ؛ إمّا أن تكون فرضًا، أو نفلًا، فهي مفتقرةٌ إلى النيّة، كالصلاة. وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال هل يجوز اخراج زكاة الفطر في بلد اخر، وتعرفنا حكم إخراج زكاة الفطر عن الغير، كما بيّنا حكم الوكالة في إخراج زكاة الفطر، وأخيرًا ذكرنا الشروط العامّة لزكاة الفطر.
إخراج زكاة الفطر في بلد آخر - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
هل يجوز اخراج زكاة الفطر في بلد اخر، يعتبر هذا السؤال واحد من أهم الأسئلة الفقهية التي تتطلب التعرف على رأي أهل العلم من آئمة وعلماء المسلمين لمعرفة الحكم الشرعي فيه، حيث في ظل هذه الأيام والأوقات الصعبة التي نعيشها في شهر رمضان المبارك، يرغب الكثير من المسلمين بإخراج زكاة فطرهم لمن يستحقون، وذلك يشرفنا في موقع منصتي الكبير أن نضع بين أيديكم زوارنا المميزين كافة المعلومات المتعلقة بهذا التساؤل الهام. هل يجوز اخراج زكاة الفطر في بلد اخر
حسب ما جاء عن علمـاء المسلمـين وأصحاب المذاهب الفقهية وخاصة الحنفية والمالكية، فإنه يجوز أن تدفع زكـاة الفـطر في بلـد آخر غير المقيم فيه الشخص، ويتم الحكم على ذلك من خلال ما جاء في كتاب الله العزيز في قوله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ". ما هي زكاة الفطر
هي عبارة عن صدقة واجبة على كل مسلم قادر على توفير قوت يومه، وقد فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين في شهر رمضان، واختلف أهل العلم في موعد اعطائها ولكن ما تم الاجماع عليه بأنه يجوز إخراجها تحديدا في آخر يومان من شهر رمضان وتسقط بعد صلاة بعد الفطر، وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ).
هل يجوز إخراج زكاة الفطر من بلد إلى آخر - الحلول السريعة
شاهد أيضًا: هل يجوز صلاة ليلة القدر من جلوس حكم إخراج زكاة الفطر إلى بلد آخر ابن باز حيث اختلف العلماء في بيان حكم الإخراج لزكاة الفطر، ولكن بالرجوع الى الشرع الإسلامي فإن حكم إخراجها إلى بلد آخر كما أكده الإمام ابن باز رحمه الله، حيث قال أنّه لا حرج على العبد المؤمن إخراجها إلى بلد آخر ولكن الأولى والأفضل أن تكون لفقراء بلد المزكي، وحيث قال الإمام ابن باز رحمه الله: الأفضل والأوْلى في البلد الذي يُقيم فيه الإنسان -زكاة الفطر-، فإذا دعت الحاجةُ إلى أن يُرسلها؛ فلا بأس. شاهد أيضًا: قيمة زكاة الفطر في فرنسا 2022 ومواعيد اخراج زكاة الفطر حكم إخراج زكاة الفطر في بلد غير المزكي بينما فيما يتعلق بحكم إخراج زكاة الفطر في بلد غير المزكي، حيث وضح أئمة العلم أنّه لا حرج على المسلمين إحراجها في غير بلادهم، ولكن الأولى لكلّ امرئٍ والأرجح أن يخرجها كلٌّ منهم بنفسه من محلّه ، وعن الأسرة والزوج، وحيث قال في هذا الإمام ابن باز رحمه الله: الحاصل: أن الأولى والأحوط، والذي ينبغي أن تخرجها في محلك عن نفسك وعن أسرتك، لكن لو أخرجها عنك بإذنك أو لأنكما شريكان؛ صح على الصحيح وأجزأت، ولكن كونك تخرجها في محلك عن نفسك وعن أسرتك سواء كنت شريكًا أو لست بشريك، هو الذي ينبغي، نعم.
هل يصح نقل زكاة الفطر لبلد آخر - إسلام ويب - مركز الفتوى
[5]
حكم إرسال المسافر زكاة الفطر إلى فقراء بلده
يجوز للمسلم أن يرسل زكاة فطره في حال سفره إلى فقراء بلده الأصل، لكنّ الأسلم والأحوط أن يخرجها في البلاد التي يعيش فيها ويقيم فيها، أي في المحل الذي وجبت فيه، فهذا هو الأحوط للمسلم، فهي مواساة لأهل البلد الذي وجبت فيه، ولكن لو أرسلها المسلم إلى أهل بلده الأصلي جاز ذلك وأجزأت عنه، والكثير من العلماء قالوا بل لا بد أن يخرجها المسلم في المكان الذي صام رمضان فيه، أي المكان الذي يقيم فيه، ولا يكون نقلها إلا لحاجة والله ورسوله أعلم.
ودليل ذلك الأثر الوارد عن طاووس، قَالَ مُعَاذٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لأهْلِ اليَمَنِ: (ائْتُونِي بِعَرْضٍ ثِيَابٍ خَمِيصٍ -أَوْ لَبِيسٍ- في الصَّدَقَةِ مَكَانَ الشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ وَخَيْرٌ لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ) رواه البخاري معلَّقاً. وقد اعتمد هذا القول متأخرو الشافعية وكثير من المتقدمين، فقال قليوبي في "الحاشية على شرح المنهاج": "القول الثاني: يجوز النقل وتجزئ، واختاره جماعة من أصحاب الشافعي، كابن الصلاح، وابن الفركاح، وغيرهم، قال شيخنا تبعا لشيخنا الرملي: ويجوز للشخص العمل به في حق نفسه، وكذا يجوز العمل في جميع الأحكام بقول من يثق به من الأئمة، كالأذرعي والسبكي والإسنوي على المعتمد" انتهى. وأما الدليل الذي يستدل به من منع نقل الزكاة، وهو حديث: (تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ)، فقد أجاب ابن دقيق العيد عن هذا الاستدلال بقوله: إنه "ضعيف؛ لأن الأقرب أن المراد: يؤخذ من أغنيائهم من حيث إنهم مسلمون، لا من حيث إنهم من أهل اليمن، وكذلك الرد على فقرائهم، وإن لم يكن هذا هو الأظهر فهو محتمل احتمالاً قوياً، ويقويه أن أعيان الأشخاص المخاطبين في قواعد الشرع الكلية لا تعتبر، وقد وردت صيغة الأمر بخطابهم في الصلاة ولا يختص بهم قطعاً -أعني الحكم- وإن اختص بهم خطاب المواجهة" انتهى من "إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام".
وأما عن تقدير زكاة الفطر فتقدر بحسب البلد الموجود فيه، وليست بمقدارها في بلده الأصلي. قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه "المجموع" (6/ 226): "ولو كان بعض ماله معه في بلد وبعضه في بلد آخر وجبت زكاة الفطر في البلد الذي هو فيه بلا خلاف"] (1). والله تعالى أعلم اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة