وأما المليك فهو استحقاق السياسة وذلك فيما بيننا قد يصغر ويكبر بحسب قدر المسوس وقدر السائس في نفسه ومعانيه. وأما ملك الباري عز اسمه: فهو الذي لا يتوهم ملك يدانيه فضلا على أن يفوته، لأنه إنما استحقه بإبداعه مما يسوسه، وإيجاده إياه بعد أن لم يكن، ولا يخش أن ينزع منه، أو يدفع عنه فهو الملك حقا وملك من سواه مجاز.
- شعب الإيمان: بحث جديد بطريقة استدلالية جديدة (PDF)
- الجامع لشعب الإيمان - ويكيبيديا
شعب الإيمان: بحث جديد بطريقة استدلالية جديدة (Pdf)
شعب الإيمان بحث جديد بطريقة استدلالية جديدة يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "شعب الإيمان بحث جديد بطريقة استدلالية جديدة" أضف اقتباس من "شعب الإيمان بحث جديد بطريقة استدلالية جديدة" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "شعب الإيمان بحث جديد بطريقة استدلالية جديدة" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
الجامع لشعب الإيمان - ويكيبيديا
ومنها الصانع: ومعناه المركب والمهيئ، قال الله عز وجل: {صنع الله الذي أتقن كل شيء} وقد يكون الصانع الفاعل، ويدخل فيه الاختراع والتركيب معا. ومنها الفاطر: ومعناه فاتق المرتتق من السماء والأرض. قال الله عز وجل: {أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما} قد يكون المعنى كانت السماء دخانا فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها، وكانت الأرض غير مدحوة فدحاها، وأخرج منها ماءها ومرعاها، ألم يعلموا وقد يكون المعنى ما روي عن بعض الآثار: فتقنا السماء بالمطر والأرض بالنبات. وقال ابن عباس رضي الله عنه: كنت لا أدري ما معنى فاطر حتى سمعت إعرابيين يختصمان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، أي حفرتها وسففت عن الماء فيه فنبع وظهر، والاعتراف بالإبداع يقتضي هذا المعنى ويأتي عليه. ومنها المقتدر: قال الله عز وجل: {فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر} ، وهو المظهر قدرته بفعل ما يقدر عليا، وقد كان ذلك من الله تعالى فيما أمضاه وإن كان يقدر على أشياء كثيرة لم يفعلها ولو شاء لفعلها، فاستحق بذلك أن يسمى مقتدرا. الجامع لشعب الإيمان - ويكيبيديا. ومنها الملك والمليك في معناه. قال عز وجل: {فتعالى الله الملك الحق}. وقال: {عند مليك مقتدر} وذلك مما يقتضيه الإبداع هو المخترع للشيء من العدم إلى الوجود، فلا يتوهم أن يكون أحد أحق بما أبدع منه، ولا أولى بالتصرف فيه منه، وهذا هو الملك.
قَالَ حَسَّانُ: فَعَدَدْنَا مَا دُونَ مَنِيحَةِ الْعَنْزِ مِنْ رَدِّ السَّلَامِ, وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ, وَإِمَاطَةِ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَنَحْوِهِ, فَمَا اسْتَطَعْنَا أَنْ نَبْلُغَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً. [7] وهذا يبين كثرة طرق الخير في هذه الشريعة وأنه لا حصر لها, فمهما اجتهد العبد وعمل لن يحصي طرق الخير كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان رضي الله عنه: ( اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا, وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةُ, وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ)[8], وهذا هو الواجب على المؤمن أن يجتهد في تحصيل خصال الخير لكنه لن يحصيها, ولهذا قال صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ, فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا, وَأَبْشِرُوا)[9].