فتح الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بلاد ، عثمان بن عفان هو أبو عَبدِ اللهِ عُثمَانُ بْنُ عفَّانَ الأُمَوِيُّ القُرَشِيُّ ، كما عاش الصحابي الجليل عثمان بن عفان في الفترة ما بين العام 47 قبل الهجرة الموافق من العام 576 ميلادي ، إلى أن توفي في العام 35 هجري والموافق من العام 656 ميلادي ، كما يعد الخليفة عثمان بن عفان على أنه ثالث الخلفاء الراشدين ، وهو أيضا أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كما كان عثمان بن عفان من أول السابقين إلى دخول الإسلام ، حيث كان يكنى الصحابي الجليل عثمان بن عفان بذا النورين لأنه تزوج اثنتين من بنات النبي محمد. تمت مبايعة الصحابي الجليل عثمان بن عفان للخلافة بعدما أن تمت الشورى التي أجريت بعدما أن توفي الخليفة والحابي عمر بن الخطاب في العام الـ 23 هجري الموافق من العام 644 ميلادي ، حيث استمرت خلافه عمر بن الخطاب إلى نحو اثني عشر عاماً ، كما تم في عهد الخليفة عثمان بن عفان جمع القرآن الكريم وعمل أيضا على توسعة المسجد الحرام. السؤال هو: فتح الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بلاد ؟ الإجابة الصحيحة على السؤال هي: من البلدان التي فتحت في أيام خلافه عثمان بن عفان هي أرمينيا وخراسان وكرمان وسحستان وإفريقيا وقبرص.
قام الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه بفتح بلاد - نجم العلوم
ازدهرت الدولة الإسلامية في عهد أمير المؤمنين عثمان – رضي الله عنه – بالفتوحات التي أدت إلى اتساع رقعة بلاد المسلمين ، و لعلي أذكر أهم تلك الأعمال: - ( 1) فتح أذربيجان و الري: كانت أذربيجان و الري من أواخر البلاد التي فتحها المسلمون في عهد عمر – رضي الله عنه – ، فلما توفي عمر – رضي الله عنه – و تولى عثمان – رضي الله عنه – نقضت أذربيجان و الري الصلح و تمردتا ، فلما علم عثمان بأمرهما رأى أنه لا بد من ايقافهم عن هذا التمرد لألا تتجرأ بقية مناطق الدولة ؛ فوجه الوليد بن عتبة إلى أذربيجان و أبي موسى الأشعري إلى الري. فبعث الوليد مقدمة له بقيادة عبد الله بن شبيل في جيش قوامه 4000مقاتل ، فأغار عبد الله عليهم ، فأصاب من أموالهم وسبى منهم بعض السبي ، فطلب أهلها الصلح فصالحهم الوليد على 800000 درهم. أما بالنسبة للري ، فقد كانت أكثر تمرداً ، و قد فتحها قرظة بن كعب الأنصاري في ولاية أبي موسى غلى الكوفة, و استقر أمرها. ( 2) فتح أرمينية: كانت فارس التي تدين بالمجوسية محتلة أرمينية الذين يدينون بالمسيحية ، و كان الأرمان يعانون اضطهادات الفرس الذين يخالفون دينهم. لهذا ، فكر المسلمون في فتحها ، و لأنها كانت على حدود أذربيجان ، انتهز الوليد بن عتبة الفرصة لفتحها بعد انتهاءه من اخضاع أهل أذربيجان ، فنوجه إليها بجيش قوامه 12000 جندي يقوده سلمان بن ربيعة الباهلي فقاتلهم و غنم الكثير.
( 3) فتح الإسكندرية: كبر على الروم خروج الاسكندرية من أيديهم, فراحوا يحرضون من بالإسكندرية من الروم على التمرد والخروج على سلطان المسلمين, فاستجابوا للدعوة, وكان عثمان – رضي الله عنه – قد عزل عمرو بن العاص – رضي الله عنه – عن مصر و ولًى مكانه عبد الله بن سعد ابن أبي سرح. علم أهل مصر بأن قوات الروم قد وصلت إلى الاسكندرية, فكتبوا الى عثمان يلتمسون إعادة عمرو بن العاص ليواجه القوات الغازية فإنه أعرف بحربهم, وله هيبة في نفوسهم, فاستجاب الخليفة لطلب المصريين, وأبقى ابن العاص أميرًا على مصر, فأعد عمرو جيشه لملاقاة العدو (منويل) ، ودارت معركة شديدة بين الفريقين انتهت بانتصار المسلمين, وفرً الروم يقصدون الاسكندرية ليتحصنوا فيها, وتبعهم عمرو بجيشه, فوجدهم قد تحصنوا بأسوارهم فحاصرهم المسلمون, و رموا الأسوار بالمنجنيق حتى فتحوها ودخلوا الاسكندرية. ( 4) فتح أفريقيا ( تونس): لم يأذن عمر – رضي الله عنه – بغزو أفريقية ، ف لما تولى عثمان بن عفان أمر المسلمين أعاد عمرو عليه الكرة ورغبه في فتح افريقيا. كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح لا يقل عن عمرو بن العاص تطلعاً الى إفريقيا, فأرسل سرايا إلى أطراف إفريقيا فأصابوا وغنموا غنائم كثيرة, شجعت عبدالله على أن يطلب من الخليفة الاذن في غزوها, فكتب الى عبد الله يأمره بغزوها, واستنفر عثمان المسلمين مع الجيش الذاهب إلى إفريقية فخرج جمع كثير ممن حول المدينة.