حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد " ولقد وصلنا لهم القول " قال: لقريش. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله " ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون " قال يعني محمد صلى الله عليه وسلم. وقال آخرون: عني بهما اليهود. حدثني بشر بن آدم، قال: ثنا عفان بن مسلم، قال: ثنا حماد بن سلمة، قال: ثنا عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن رفاعة القرظي، قال: نزلت هذه الآية في عشرة أنا أحدهم " ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون ". حدثنا ابن سنان، قال: ثنا حيان، قال: ثنا حماد، عن عمرو، عن يحيى بن جعدة، عن عطية القرظي قال: نزلت هذه الآية " ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون " حتى بلغ " إنا كنا من قبله مسلمين " في عشرة أنا أحدهم. ولقد وصلنا لهم القول. فكأن ابن عباس أراد بقوله يعني محمداً، لعلهم يتذكرون عهد الله في محمد إليهم، فيقرون بنبوته ويصدقونه. وقوله " الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون " يعني بذلك تعالى ذكره قوماً من أهل الكتاب آمنوا برسوله وصدقوه، فقال الذين آتياناهم الكتاب من قبل هذا القرآن، هم بهذا القرآن يؤمنون، فيقرون أنه حق من عند الله، ويكذب جهلة الأميين، الذين لم يأتهم من الله الكتاب.
- اعراب سورة القصص الأية 51
اعراب سورة القصص الأية 51
۞ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)
«وَلَقَدْ» سبق إعرابها في الآية - 43 - «وَصَّلْنا» ماض وفاعله «لَهُمُ» متعلقان بالفعل «الْقَوْلَ» مفعول به ، والجملة جواب القسم المقدر لا محل لها. «لَعَلَّهُمْ» لعل واسمها «يَتَذَكَّرُونَ» مضارع وفاعله. و الجملة الفعلية خبر لعل ، والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ قال: كنا نُحدَّث أنها نزلت في أناس من أهل الكتاب كانوا على شريعة من الحقّ، يأخذون بها، وينتهون إليها، حتى بعث الله محمدا ﷺ، فآمنوا به، وصدّقوا به، فأعطاهم الله أجرهم مرتين، بصبرهم على الكتاب الأوّل، واتباعهم محمدًا ﷺ، وصبرهم على ذلك، وذكر أن منهم سلمان، وعبد الله بن سلام. ⁕ حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ﴾... إلى قوله: ﴿مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ﴾ ناس من أهل الكتاب آمنوا بالتوراة والإنجيل، ثم أدركوا محمدا ﷺ، فآمنوا به. اعراب سورة القصص الأية 51. فآتاهم الله أجرهم مرّتين بما صبروا: بإيمانهم بمحمد ﷺ قبل أن يبعث، وباتباعهم إياه حين بعث، فذلك قوله: ﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ﴾.