العلاقة مع مصر: برغماتية المواقف وحسابات المصالح جاءت كلمات الأستاذ مشعل في مقابلته دافئةً تجاه مصر، حيث أشار بأن دورها في الشؤون الفلسطينية أساسي، رغم وجود خلافات.
- بطلة «الكبير أوي» تعلن مقاضاة منتحلة شخصيتها على «تويتر» | نجوم إف إم
بطلة «الكبير أوي» تعلن مقاضاة منتحلة شخصيتها على «تويتر» | نجوم إف إم
في محاولة لفهم الخطاب السياسي لحركة حماس بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، أخذت أتمعَّن في بعض المقابلات الإعلامية لعددٍ من الشخصيات القيادية للحركة، وقد لفت نظري من بين تلك الحوارات مقابلتان أجراهما الأستاذ خالد مشعل مع الإعلام الغربي والعربي، وتحمل كل واحدة منهما في جوهرها رسائل وتوجهات، تأتي في حقيقتها كاستكمال لوثيقة حماس السياسية الصادرة في مايو 2017، ولكنَّ العالم الغربي تجاهلها آنذاك؛ باعتبارها جاءت في توقيت لم تكن فيه الحركة في أفضل حالاتها، بل كانت تتعرض لموجة من الانتقادات والقطيعة في علاقاتها الداخلية والخارجية. اليوم؛ يتحدث الأستاذ خالد مشعل؛ العائد إلى المشهد السياسي القيادي بقوة، والذي سيكون لمواقفه وتوجهاته تأثيرات كبيرة للارتقاء بمكانة الحركة وعلاقاتها في الساحتين الإقليمية والدولية. بطلة «الكبير أوي» تعلن مقاضاة منتحلة شخصيتها على «تويتر» | نجوم إف إم. لا شك أن مقابلة الأستاذ خالد مشعل مع الإعلامي البريطاني المخضرم ديفيد هيرست؛ رئيس تحرير موقع (ميدل إيست آي)، بتاريخ 25 مايو 2021، سيكون لها دلالاتها من حيث الأبعاد والساحات، وفرص ايصال موقف حماس السياسي إلى أعلى مستويات اتخاذ القرار في الدول الغربية. في الحقيقة، تضمنت المقابلة وأجواء الحوار العديد من الرسائل، التي تعكس حالة النضج والنباهة السياسية لخطاب الأستاذ مشعل، وإلى جانبه نائبه د.
وتوجهاتكم التي تعمل ضد مصالح أمتنا العربية والإسلامية!! ومع ذلك، فنحن لسنا في حرب معكم، كما أننا في سياساتنا أبوابنا مشرعة، ولدينا الجاهزية والاستعداد للتواصل مع أيِّ طرف دون شروط". وفيما يتعلق بإسرائيل، فقد أشار الأستاذ مشعل في رسالته للإدارة الأمريكبة والدول الغربية، قائلاً: إن استمرار الضغوط على حماس واتهامها بالإرهاب، مسألة لن تغيِّر من مواقف الحركة تجاه دولة الاحتلال، طال الزمن أم قصر. وفيما يتعلق بالسؤال حول سبب قيام حماس بإطلاق الصواريخ مرة أخرى، أجاب الأستاذ مشعل: إن وقف إطلاق النار لا يتوقف فقط على إنهاء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ، ولكن أيضاً على إنهاء توغلات قوات الأمن والمستوطنين اليهود في الأقصى، وإنهاء تهجير الفلسطينيين من سكان حي الشيخ جراح والقدس الشرقية. لقد اشتعلت المعركة الأخيرة (سيف القدس) لهذه الأسباب، وأن توقف إطلاق صواريخ المقاومة من غزة مرهون بتوقف مثل هذه الاعتداءات، حيث إن إسرائيل تدفع ثمن سياساتها العنصرية وانتهاكاتها لحقوق مواطنيها الفلسطينيين، الأمر الذي كشف "هشاشة" هذه الدولة، وأنها في الواقع أوهى من بيت العنكبوت.. لقد أصبح واضحاً لجميع الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية ولشعوب العالم الحرة أنها تَعدُّ أيامها، وأن هذا الاحتلال والاستيطان والكيان الاستعماري ليس له مستقبل في المنطقة.