صلى الله على نبينا محمد، فما أكرمه عند ربه، ونشهد أنه رسول الله حقًا والمبعوث منه إلينا صدقًا، يعز عليه عَنتُنا، ويحرص على ما ينفعنا، وهو بأمته رؤوف رحيم. {يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}
عباد الله:
يزيد المطر في جهةٍ ويقلُّ في جهةٍ، وينتفع به أناس ويتضرر آخرون، ويُظهر الله به شيئًا من عظمته، وقليلاً من بأسه وسطوته..
فحين ترى المطر تقوية في هذه الآية:
﴿إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ﴾ [الأنفال: 11]. تجده عذابا ونكالا في مثل هذه الايات:
﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ * فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى المَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ * وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾ [القمر: 9-16].
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الروم - الآية 50
- فانظرْ إلى آثارِ رحمةِ اللهِ – على باب مصر
- فانظر الى اثار رحمه الله
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الروم - الآية 50
[تفسير قوله تعالى: (فانظر إلى آثار رحمة الله)] قال تعالى: {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الروم:٥٠] أي: انظر إلى الفرج من عند الله، وكيف يفرح العباد بذلك، فإذا فرحوا هلا شكروا الله سبحانه وتعالى أن أعطاهم ذلك، فلا تنس وأنت في غمرة فرحتك بنجاحك، أو برزقٍ أتاك الله عز وجل، أو بثمر أخذته من حديقتك، أو بزرع أخرجه حقلك، لا تنس في أثناء فرحك أن تشكر الله سبحانه، ولا تطغَ ولا تبغِ، ولا تكن من الباطرين الفخورين. قال تعالى: {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الروم:٥٠] على الجمع قراءة ابن عامر، وحفص عن عاصم، وحمزة والكسائي وخلف، وباقي القراء يقرءونها: ((فانظر إلى أَثرِ رحمة الله)) وهو: نتيجة الغيث، ونتيجة رحمة الله سبحانه تبارك وتعالى، والبشرى في وجوه الخلق والزرع والنبات والثمار، وما يخرج لهم من الأرض. وكلمة (رحمت) مكتوبة بالتاء، ولذلك إذا وقف عليها الجمهور يقفون: ((فانظر إلى آثار رحمت)) فيقفون بالتاء، وهي تاء التأنيث هنا، ويقرؤها ابن كثير، وأبو عمرو ويعقوب، والكسائي في الوقف بالهاء {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ} [الروم:٥٠] ، والكسائي إذا وقف عليها فإنه يميل فيها ويقول: (رَحْمِةْ).
انظر إلى آثار رحمة الله كيف يحى الأرض بعد موتها قال تعالى بسورة السجدة "فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحى الأرض بعد موتها " طلب الله من نبيه(ص)أن ينظر إلى آثار رحمة الله والمراد أن يفكر فيفهم من نتائج التفكير كيف يحى الله الأرض بعد موتها والمراد بأى طريقة يعيد الأرض للحياة بعد جدبها والله هو محى الموتى أى باعث من فى القبور صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فانظرْ إلى آثارِ رحمةِ اللهِ – على باب مصر
04-11-2010, 11:13 PM
رقم المشاركة: 1
فانظر إلى آثار رحمة الله ( تصميم رائع)
فانظر إلى آثار رحمة الله..
التوقيع
آخر تعديل Dr_Mostafa يوم 04-14-2012 في 02:24 PM. 04-11-2010, 11:23 PM
رقم المشاركة: 2
جزاكم الله خيرا
لا إله إلا الله ما أصعب الحياة بغير توفيق من الله
- - - -
" وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير "
وما أصابكم- أيها الناس- من مصيبة في دينكم ودنياكم فبما كسبتم من الذنوب والآثام, ويعفو لكم ربكم عن كثير من السيئات, فلا يؤاخذكم بها. 04-12-2010, 12:02 AM
رقم المشاركة: 3
سبحان الله العظيم و بحمده
رائع جدا
04-12-2010, 12:18 AM
رقم المشاركة: 4
جزاكم الله خيرا ً
اللهم إني اعوذ بك من ظُلمة القبر....................... القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الروم - الآية 50. وظُلمة القلب!
النظر لآثار رحمة الله قال تعالى "فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحى الأرض بعد موتها إن ذلك لمحى الموتى وهو على كل شىء قدير" طلب الله من نبيه(ص)أن ينظر إلى آثار رحمة الله والمراد أن يفكر فيفهم من نتائج التفكير كيف يحى الله الأرض بعد موتها والمراد كيف يعيد الأرض للحياة بعد جدبها والله هو محى الموتى أى باعث من فى القبور مصداق لقوله بسورة الحج"وأن الله يبعث من فى القبور"وهو على كل شىء قدير والمراد وهو لكل أمر يريده فاعل صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فانظر الى اثار رحمه الله
سأعرض لكم بإذن الله قريبا أسباب الحرمان من رحمة الله تبارك وتعالى اللهم ارحمنا فأنت بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادردمتم فى حفظ الله ورحمته
لذا… كان على الناس أن يعرفوا فضل الله عليهم، ويحسنوا تثبيت نعمه عليهم، ويقيدوها بالشكر والطاعة، وحسن الثناء والعبادة …
قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}
وقال سبحانه: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}
الخطبة الثانية:
فالماءُ أعزُّ مفقودٍ وأرخصُ موجود، لطيفٌ رقراقٌ سهلٌ لينٌ، لكنه عنيدٌ يطغى فيُغرِق ويهدِمُ ويهلك. والله حرَّم علينا أن نتعرض لما فيه ضررنا وهلاكنا، وذهاب أرواحنا. فما ترونه من جُرأةِ البعضِ على خوضِ السيولِ الجارفة، والتعرضِ للأخطارِ المُحقَّقةِ ليس من دين الله في شيئ. كما أن مجاهرة البعض بالمعاصي والتبرج والسفور والغناء في أماكن النزهة والبراري تبديل لنعمة الله كفرا… وإحلال للقوم دار البوار. ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ البَوَارِ﴾ [إبراهيم: 28]. وزد على ذلك: إنذار من قلت عندهم الأمانة، واستمرؤوا الخيانة، واستنكروا لبلدهم، وأهلهم، وقدموا مصلحة أنفسهم، فأضروا البلاد والعباد، في مخططات بلا مجاري، وطرق بلا تصريف، ومبانٍ يخر الماء من سقفها، وتمتلئ به جنباتها وأروقتها…
فأين هم من سؤال الله … وأين هم من مطالبات الناس أمام الله
فيا حسرتى على أموالٍ جمعوها… ولذّاتٍ حصلوها…
حين يقول قائلهم… (ما أغنى عني ماليه… هلك عني سلطانيه)
اللهم طهر بلادنا من أهل الفساد والإفساد … وول فيها خيارنا … واهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت…
عدد المشاهدات:
445