الحب، أروع وأنبل شعور إنساني، ويزداد روعةً إذا ما ترافق مع التفاهم والصدق والصراحة بين الحبيبين، وكما هو معروفٌ، فإن الحب والغيرة شعوران متلازمان، إذ يقال: «الغيرة دليلٌ على الحب». هذه الغيرة مثل البهارات قد تزيد الحب، فيصل المحبوب إلى مرحلة الجنون بالحبيب، أو تكون سبباً في قتل الحب، على مبدأ «ومن الحب ما قتل». منتصر نوح، الاختصاصي النفسي، أوضح أسباب الغيرة عند الحب، ومتى تصبح غيرة مرضية. - الوسامة والجمال
قد يغار الرجل على حبيبته، لأنها فائقة الجمال، أو تغار المرأة على حبيبها لأنه وسيم، وهنا يتحول الجمال والوسامة إلى لعنة، تهدد عرش الحب. - النجاح
أحياناً يكون سبب الغيرة، أن أحد الطرفين ناجح في عمله، أو اجتماعي، ويملك روحاً مرحة، وكاريزما محببة، تلفت الأنظار إليه، خصوصاً من الجنس الآخر ما قد يثير غيرة الطرف الآخر، خاصةً إذا فشل في الوصول إلى ما وصل إليه حبيبه. عدم الثقة بين الزوجين - حياتكَ. - الكذب
عدم الصراحة بين الطرفين، واكتشاف أحدهما أن الطرف الآخر غير واضحٍ معه، أو يتعمد الكذب من أكثر الأسباب التي تُشعل فتيل الغيرة، وتُسقط الثقة المتبادلة، وتثير الشكوك والمشكلات. - الشك
الثقة بين الحبيبين صمام الأمان للعلاقة الناجحة، ومتى ما تزعزعت هذه الثقة، وحلَّ مكانها الشك، ودون وجود أي دليل فإنها تتحول إلى غيرة مرضية، وتصبح علاقتهما جحيماً لا يطاق، وقد يؤدي في نهاية الأمر للإصابة بالأمراض النفسية والانفصال على أسوأ تقدير.
عدم الثقة بين الزوجين - حياتكَ
لا تركز على سلبيات الشريك واطلب استشارة متخصصة تشبه هذه الخطوة ما سبقها، وعندما يعيد أي شخص بناء علاقة زواجه، من المهم ترك أي استياء أو أذى من أي مواقف طائشة سابقة، على سبيل المثال، إذا كنت تعيد بناء علاقة زواج بعد علاقة غرامية خارج الزواج ؛ فيجب أن يكون الطرف الذي تعرض للخيانة؛ جاهزاً بالفعل ومستعداً للتخلي عن المشكلة والمضي قدماً، حيث لا ينبغي أن يكون شيء يتم طرحه باستمرار في الأوقات الصعبة أو أثناء الجدل بينكما مستقبلاً. إذا كنت تشعر بأن السبب الوحيد لإعادة بناء الزواج هو ( من أجل الأطفال)، فقد يكون من المفيد التحدث إلى مستشار، وعادةً ما يكون البقاء معاً من أجل الأطفال سبباً غير كافٍ لتقرير إعادة بناء زواجك، مع ذلك فإنه من الصحيح أيضاً أنه سبب مهم لبذل كل جهد ممكن في محاولة إصلاح الزواج.
فأما المشكلات التي تنشأ بينهم فلا يجب النظر إليها باعتبارها نهاية الحياة و أن الطرق كلها مسدودة في وجوههم، بل يجب النظر للمشاكل على أنها مجرد عقبة يجب أن يتخطوها سوياً و تكون حافزاً لهم لاستكمال رحلة الحياة معاً، رافعين شعار التحدي. حتى أن الأديان قد ذكرت أن الحب والمودة بين الطرفين هما القادرين على حل الخلافات بينهم، فيقول الله تعالي في القرآن الكريم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، و يقول الكتاب المقدس في المسيحية ( من أجل هذا يترك الرجل أباه و أمه و يلتصق بامرأته و يكون الاثنان جسدا واحدا). وبعدما حثتنا الأديان على المحبة و نبذ الخلافات، فلا تأكيد أكثر من ذلك يمكن أن يقال.