تاريخ النشر: الأحد 15 شوال 1422 هـ - 30-12-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 12254
46913
0
397
السؤال
1-بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:أولا أهنئكم بقرب انتهاء رمضان أعاده الله إلينا. السؤال-هل يجوز لمسلم تعزية غير مسلم. بمعنى أن زوجتي سويدية مسلمة وأهلها ليسوابمسلمين. فمات أبوهاهل يلزمها أن تدخل معهم في الكنيسة يوم دفنه وهل لنا كذلك أن نذهب إلى القبور للمشاركة في دفن والدها. حكم الأكل مع غير المسلم ومما طبخه الكافر - إسلام ويب - مركز الفتوى. أفيدوني
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد نص العلماء على جواز تعزية الكافر في ميته، وقالوا: إنه يقال فيها: (أخلف الله عليك) أما بالنسبة للذهاب مع الكفار في جنائزهم فهو أمر لا يجوز. قال الإمام مالك في المدونة: ولا يغسل المسلم والده الكافر، ولا يتبعه، ولا يدخله قبره، إلا أن يخشى أن يضيع فيواريه. وكذا قال صاحب الإقناع، وهو أحد أئمة الحنابلة، وإنما منع المسلم من اتباع جنازة الكافر، وإدخاله في قبره، لما فيه من التعظيم له، والتطهير، فأشبه الصلاة عليه، وهي محرمة بنص القرآن الكريم. أما إذا لم يوجد من الكفار من يواري الكافر فيشرع للمسلم حينئذ أن يواريه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر علياً بن أبي طالب أن يواري أباه.
حكم الأكل مع غير المسلم ومما طبخه الكافر - إسلام ويب - مركز الفتوى
320 - هل يجوز للمسلم أن يأكل مع الكافر في إناء واحد - YouTube
حكم الأكل مع غير المسلمين وأكل ما أهل لغير الله
وهذا الأثر عند ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق، عن الثَّوْرِيّ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَاتَتَ أُمُّ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، وَكَانَتْ نَصْرَانِيَّةً، فَشَيَّعَهَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كما استدلوا بجواز تعزيته في ميته، وزيارته، كما زار النبي صلى الله عليه وسلم الشاب اليهودي، ودعاه إلى الله حتى أسلم. كما في الحديث الذي رواه البخاري. وعلى هذا القول - وهو جواز الاتباع - فإنه لا حرج في اتباع جنازة الجار الكافر مجاملة. حكم الأكل مع غير المسلمين وأكل ما أهل لغير الله. وقد نص بعض أهل العلم على جواز اتباع جنازته قياسًا على القريب؛ قال شمس الدين الرملي في نهاية المحتاج: ولا بأس بِاتِّبَاعِ الْمُسْلِمِ جِنَازَةَ قَرِيبِهِ الْكَافِرِ... وَلَا يَبْعُدُ - كَمَا قَالَهُ الْأَذْرَعِيُّ - إلْحَاقُ الزَّوْجَةِ، وَالْمَمْلُوكِ بِالْقَرِيبِ، وَيَلْحَقُ بِهِ أَيْضًا الْمَوْلَى، وَالْجَارُ، كَمَا فِي الْعِيَادَةِ. اهـ
وجاء في حاشية تحفة المحتاج للشيخ الطبلاوي تقرير وجه المجاملة في ذلك قال: كأن الشارح لم يستحضر ما قدمه عند قول المصنف: ولا بأس باتباع المسلم جنازة قريبه الكافر، مما نصه: ويجوز له زيارة قبره أيضًا، وكالقريب زوجٌ، ومالكٌ، قال شارحٌ: وجارٌ، واعترض بأن الأوجه تقييده برجاء إسلام، أو خشية فتنة.
الفوائد المستنبطة من الحديث: 1- حُرمة السلامِ على اليهود والنصارى. 2- بيان ما نقوله لليهود والنصارى إذا سلَّموا علينا. 3- إذا قال المسلم للكافر: «وعليكم» عند رد السلام، فليس معناه أنه يواليه ويُحبه. 4- لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا من أمور الدنيا إلا دلَّ أُمَّته عليه. 5- سماحة الإسلام حيث شرع كيفيَّةً لردِّ السلام على اليهود والنصارى. [1] متفق عليه: رواه البخاري (6258)، ومسلم (2163). [2] صحيح: رواه أبو داود (5205)، وأحمد (8561)، وصححه الألباني. _________________________ المؤلف: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
4
0
1, 492