الرئيسية
إسلاميات
أية اليوم
08:00 ص
السبت 24 يناير 2015
تفسير الشعراوي للآية 120 من سورة البقرة
قال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.. [البقرة: 120]. كان اليهود يدخلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخل لؤم وكيد فيقولون هادنا، أي قل لنا ما في كتابنا حتى ننظر إذا كنا نتبعك أم لا.. يريد الله تبارك وتعالى أن يقطع على اليهود سبيل الكيد والمكر برسول الله صلى الله عليه وسلم.. بأنه لا اليهود ولا النصارى سيتبعون ملتك.. وإنما هم يريدون أن تتبع أنت ملتهم.. تفسير: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم). أنت تريد أن يكونوا معك وهم يطمعون أن تكون معهم.. فقال الله سبحانه: {وَلَنْ ترضى عَنكَ اليهود وَلاَ النصارى حتى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}. نلاحظ هنا تكرار النفي وذلك حتى نفهم أن رضا اليهود غير رضا النصارى.. ولو قال الحق تبارك وتعالى، ولن ترضى عنك اليهود والنصارى بدون لا.. لكان معنى ذلك أنهم مجتمعون على رضا واحد أو متفقون.. ولكنهم مختلفون بدليل أن الله تعالى قال: {وَقَالَتِ اليهود لَيْسَتِ النصارى على شَيْءٍ وَقَالَتِ النصارى لَيْسَتِ اليهود على شَيْءٍ}.. [البقرة: 113].
تفسير: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)
فمن زعم أنه مخلوق فقد كفر.
ولن ترضى عنك اليهود - Youtube
يبدو أننا في هذا العالم قد نقلت لنا قصص عديدة خلقت الكثير من الضوضاء والارتباك. يبدو أننا وقعنا في حلقة مفرغة من المعلومات المضللة. يبدو أن هناك قلة ومسيطرة تحاول إثارة ضجة كبيرة حول لا شيء، لأهداف عديدة. يبدو أننا في عالم يخلق من السيئين قدوات، وينسب للعلم الخرافات، ويشوه الدين بالافتراءات، ويكرر أمورا حتى تكون من المسلمات.
انتهى. والله أعلم.