قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّة، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى". [6]
ذهب أبو حنيفةَ إلى أنَّ النيةَ ليست من فروضِ الوضوءِ. نواقض الوضوء المتفق عليها
هناكَ عددًا من الأمور التي اتفق أهل العلمِ على أنَّه تنقضُ الوضوءَ، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقال سيتمُّ ذكر بعضها، وفيما يأتي ذلك: [7]
ما خرج من السبيلينِ، ويشمل:
البول والغائط: حيث قال الله تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}. فرائض الوضوء وسننه - طريق الإسلام. [8]
الريح: ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَنْفَتِلْ – أوْ لا يَنْصَرِفْ – حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا". [9]
المذي: ودليل ذلك ما رُوي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً فأمَرْتُ المِقْدَادَ بنَ الأسْوَدِ أنْ يَسْأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَأَلَهُ، فَقالَ: فيه الوُضُوءُ". [10]
المني: فنزول المنيِ بغيرِ شهوةٍ عند القائلينَ بعدمِ وجوبِ الغسلِ منه، يلزم تجديد الوضوء. غيبة العقلِ أو زواله، ويكون من خلال:
تعاطي المخدرات أو المسكرات.
فرائض الوضوء وسننه - طريق الإسلام
ثانيا: سنن الوضوء كثيرة متعددة، قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى: سنن الوضوء هي: أولاً: السواك ، ومحله عند المضمضة؛ ليحصل به والمضمضة تنظيف الفم لاستقبال العبادة والتهيؤ لتلاوة القرآن ومناجاة الله عزَ وجل. ثانياً: غسل الكفين ثلاثا في أول الوضوء قبل غسل الوجه ؛ لورود الأحاديث به، ولأن اليدين آلة نقل الماء إلى الأعضاء؛ ففي غسلهما احتياط لجميع الوضوء. ثالثا: البداءة بالمضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه ؛ لورود البداءة بهما في الأحاديث، ويبالغ فيها إن كان غير صائم. ومعنى المبالغة في المضمضة: إدارة الماء في جميع فمه، وفي الاستنشاق: جذب الماء إلى أقصى أنفه. رابعا: تخليل اللحية الكثيفة بالماء حتى يبلغ داخلها ، وتخليل أصابع اليدين والرجلين. خامسا: التيامن، وهو البدء باليمنى من اليدين والرجلين قبل اليسرى. سادسا: الزيادة على الغسلة الواحدة إلى ثلاث غسلات في غسل الوجه واليدين والرجلين ". انتهى من (الملخص الفقهي:1/ 44-45). ومن السنن أيضا: مسح الأذنين عند جمهور العلماء، وذهب الإمام أحمد إلى وجوب مسحهما. ما هي فروض الوضوء الصحيح في الإسلام – e3arabi – إي عربي. ويستحب أن يقول بعد الوضوء: « أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ ».
ما هي فروض الوضوء الصحيح في الإسلام – E3Arabi – إي عربي
روى مسلم عن أبي هريرة يبلُغُ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا استجمَر أحدُكم فليستجمر وترًا، وإذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماءً ثم لينتثِرْ))؛ (مسلم - حديث: 237). (2) غَسل اليدَيْنِ إلى المرفقين:
المرفق: هو المفصل الذي بين العضد والساعد، مع إدخال المرفقين في الغسل. (3) مسح الرأس:
والأذنانِ مِن الرأس، يجبُ مسحهما. روى ابن ماجه عن عبدالله بن زيدٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( الأذنانِ مِن الرأس))؛ (حديث صحيح) (صحيح ابن ماجه للألباني - حديث: 357). (4) غَسْل الرِّجلين إلى الكعبين:
الكعبان: هما العظمتانِ البارزتان على جانبي أسفل القدم. (5) الترتيب:
لأن الله تعالى قد ذكر هذه الأعضاء مرتبة ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافُ هذا الترتيب. (6) الموالاة:
وهي المتابعة بين أعضاء الوضوء في الغسل، بحيث لا يجف العضو قبل غَسل العضو الذي يليه. روى مسلم عن عمر بن الخطاب: أن رجلًا توضأ فترك موضعَ ظُفرٍ على قدمه، فأبصره النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ارجع فأحسن وضوءَك))، فرجع ثم صلى؛ (مسلم - حديث: 232).
ولمعرفة صفة الوضوء الكامل انظر الفتوى رقم: ( 11497). والله أعلم.