(وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ
❨٧٧❩) التدبر
﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ﴾.. لم يقل اذبحني، بل أعطاه إذنًا عامًا بكل أمر يأمره الله به، وذكره الابن الصالح أنه أمر الله لئلا يتردد. ــــ ˮ#عبدالله بلقاسم" ☍...
قال الله عن نبيه نوح: "وجعلنا ذريته هم الباقين" فأنت ياهذا من نسل نبي، فاحذر أن تأخذ بطريق لا يليق بك. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الصافات - قوله تعالى ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون - الجزء رقم24. ــــ ˮمجالس التدبر" ☍...
❨٧٧❩) تذكر واعتبار
مع القرآن (2) ــــ ˮصالح المغامسي" ☍...
❨٧٧❩) التساؤلات
س/ هل جميع البشر من ذرية نوح؟ ما صحة النسبة إلى سام وحام ويافث؟ ج/ جميعهم بعده بدليل قوله تعالى (وجعلنا ذريته هم الباقين) ثبت عن ابن عباس قال فيها: لم تبق إلا ذرية نوح -عليه السلام-. وثبت عن قتادة قال فيها: الناس كلهم من ذرية نوح [عليه السلام]. وهذا قول غيرهم من المفسرين سلفا وخلقا. وقال العلامة الطاهر: "ضمير الفصل في قوله: (هم الباقين) للحصر، أي: لم يبق أحد من الناس إلا من نجاه الله مع نوح في السفينة من ذريته، ثم من تناسل منهم، فلم يبق من أبناء آدم غير ذرية نوح، فجميع الأمم من ذرية أولاد نوح الثلاثة، وظاهر هذا أن من آمن مع نوح غير أبنائه لم يكن لهم نسل". الحديث في تسمية ولد نوح الثلاثة صحيح دون ذكر الآية، فذكرها فيه غير محفوظ، وتفصيل ذلك في هذا الكتاب القيم (التفسير النبوي) لخالد الباتلي وهو موجود محوسبا ــــ ˮعبد الله العواجي" ☍...
❨٧٧❩) تفسير و تدارس
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الصافات - قوله تعالى ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون - الجزء رقم24
- تفسير الطبري سورة الصافات الأية 77
- اذا جاء نصر الله
- سوره اذا جاء نصر الله الاتحاد والفتح 4-2
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الصافات - قوله تعالى ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون - الجزء رقم24
المشروع هو محاكاة الكترونية للمصحف الشريف - متوفر بجميع اللغات - مع اسباب النزول, التعريف, ومعاني القرآن الكريم لأكثر من ستون لغة, والترجمة, وسبعة تفاسير, فهرس الصفحات, تفسير السعدي, تفسير القرطبي, تفسير بن كثير, التفسير الميسر, تفسير الجلالين, تفسير البغوي, تفسير الطبري
تفسير الطبري سورة الصافات الأية 77
[ ص: 133] وذكر ابن خلدون: أن بعضهم يزعم أن نوحا هو ( أفريدون) ملك بلاد الفرس ، وبعضهم يزعم أن نوحا هو ( أوشهنك) ملك الفرس الذي كان بعد ( كيومرث) بمائتي سنة ، وهو يوافق أن نوحا كان بعد آدم وهو كيومرث بمائتي سنة حسب كتب الإسرائيليين. على أن كيومرث يقال: إنه آدم كما تقدم في سورة البقرة. تفسير الطبري سورة الصافات الأية 77. ومتعلق " عليه " من قوله وتركنا عليه لم يحم أحد من المفسرين حوله فيما اطلعت ، والوجه أن يتعلق " عليه " بفعل " تركنا " بتضمين هذا الفعل معنى أنعمنا ، فكان مقتضى الظاهر أن يعدى هذا الفعل باللام ، فلما ضمن معنى أنعمنا أفاد بمادته معنى الإبقاء له ، أي إعطاء شيء من الفضائل المدخرة التي يشبه إعطاؤها ترك أحد متاعا نفيسا لمن يخليه هو له ويخلفه فيه. وأفاد بتعليق حرف ( على) به أن هذا الترك من قبيل الإنعام والتفضيل ، وكذلك شأن التضمين أن يفيد المضمن مفاد كلمتين فهو من ألطف الإيجاز. ثم إن مفعول " تركنا " لما كان محذوفا ، وكان فعل ( أنعمنا) الذي ضمنه فعل " تركنا " مما يحتاج إلى متعلق معنى المفعول ، كان محذوفا أيضا مع عامله فكان التقدير: وتركنا له ثناءا وأنعمنا عليه ، فحصل في قوله " تركنا عليه " حذف خمس كلمات وهو إيجاز بديع.
[ ص: 47]
ومن ذهب إلى أنه إسماعيل احتج بأن الله تعالى ذكر البشارة بإسحاق بعد الفراغ من قصة المذبوح فقال: " وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين " ( الصافات - 112) دل على أن المذبوح غيره ، وأيضا قال الله - تعالى - في سورة هود: " فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب " ( هود - 71) فكما بشره بإسحاق بشره بابنه يعقوب ، فكيف يأمره بذبح إسحاق وقد وعده بنافلة منه. قال القرظي: سأل عمر بن عبد العزيز رجلا كان من علماء اليهود أسلم وحسن إسلامه: أي ابني إبراهيم أمر بذبحه ؟ فقال: إسماعيل ، ثم قال: يا أمير المؤمنين إن اليهود لتعلم ذلك ، ولكنهم يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أباكم الذي كان من أمر الله - تعالى - بذبحه ، ويزعمون أنه إسحاق. ومن الدليل عليه: أن قرني الكبش كانا منوطين بالكعبة في أيدي بني إسماعيل إلى أن احترق البيت واحترق القرنان في أيام ابن الزبير والحجاج. قال الشعبي: رأيت قرني الكبش منوطين بالكعبة. وعن ابن عباس قال: والذي نفسي بيده لقد كان أول الإسلام وإن رأس الكبش لمعلق بقرنيه في ميزاب الكعبة ، قد وحش يعني يبس. قال الأصمعي: سألت أبا عمرو بن العلاء عن الذبيح إسحاق كان أو إسماعيل ؟ فقال: يا صميع أين ذهب عقلك متى كان إسحاق بمكة ؟ إنما كان إسماعيل بمكة ، وهو الذي بنى البيت مع أبيه.
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إذا جاءك نصر الله يا محمد على قومك من قريش, والفتح: فتح مكة ( وَرَأَيْتَ النَّاسَ) من صنوف العرب وقبائلها أهل اليمن منهم, وقبائل نـزار ( يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا) يقول: في دين الله الذي ابتعثك به, وطاعتك التي دعاهم إليها أفواجًا, يعني: زُمَرًا, فوجًا فوجًا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. اذا جاء نصر الله. * ذكر من قال ما قلنا في قوله: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ): حدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ): فتح مكة. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قول الله: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) النصر حين فتح الله عليه ونصره. حدثني إسماعيل بن موسى, قال: أخبرنا الحسين بن عيسى الحنفي, عن معمر, عن الزهري, عن أبي حازم, عن ابن عباس, قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة, إذ قال: " اللهُ أكْبَرُ, اللهُ أكْبَرُ, جاءَ نَصْرُ الله والفَتْحُ, جاءَ أهْلُ اليَمَنِ", قيل: يا رسول الله, وما أهل اليمن؟ قال: " قَوْمٌ رَقِيقَةٌ قُلُوبُهُمْ, لَيِّنةٌ طِبَاعُهُمْ, الإيمَانُ يَمَانٍ, والفِقْهُ يَمَانٍ, والحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ".
اذا جاء نصر الله
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) وقوله: ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) يقول: فسبح ربك وعظمه بحمده وشكره, على ما أنجز لك من وعده. فإنك حينئذ لاحق به, وذائق ما ذاق مَنْ قبلك من رُسله من الموت. تفسير: {إذا جاء نصر الله والفتح} - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن حبيب, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سألهم عن قول الله تعالى: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) قالوا: فتح المدائن والقصور, قال: فأنت يا ابن عباس ما تقول: قلت: مَثَلٌ ضُرب لمحمد صلى الله عليه وسلم نعيت إليه نفسه. حدثنا ابن بشار, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جُبير, عن ابن عباس, أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يُدنيه, فقال له عبد الرحمن: إن لنا أبناءً مثلَهُ, فقال عمر: إنه من حيث تعلم, قال: فسأله عمر عن قول الله: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) السورة, فقال ابن عباس: أجله, أعلمه الله إياه, فقال عمر: ما أعلم منها إلا مثل ما تعلم. حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن عاصم, عن أبي رزين, عن ابن عباس, قال: قال عمر رضي الله عنه: ما هي؟ يعني ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) قال ابن عباس, ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ) حتى بلغ: ( وَاسْتَغْفِرْهُ) إنك ميت ( إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) فقال عمر: ما نعلم منها إلا ما قلت.
سوره اذا جاء نصر الله الاتحاد والفتح 4-2
حدثنا أبو السائب, قال: ثنا حفص, قال: ثنا عاصم, عن الشعبي, عن أم سلمة, قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أمره لا يقوم ولا يقعد, ولا يذهب ولا يجيء إلا قال: " سبحان الله وبحمده ", فقلت: يا رسول الله, إنك تكثر من سبحان الله وبحمده, لا تذهب ولا تجيء, ولا تقوم ولا تقعد إلا قلت: سبحان الله وبحمده, قال: " إني أمرت بها ", فقال: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) إلى آخر السورة. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, قال: ثنا ابن إسحاق, عن بعض أصحابه, عن عطاء بن يسار, قال: نـزلت سورة ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) كلها بالمدينة بعد فتح مكة, ودخول الناس في الدين, ينعي إليه نفسه. اذا جاء نصر الله و الفتح. قال: ثنا جرير, عن مُغيرة, عن زياد بن الحصين, عن أبي العالية, قال: لما نـزلت: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) ونعيت إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم نفسه, &; 24-671 &; كان لا يقوم من مجلس يجلس فيه حتى يقول: " سبحانك اللهمّ وبحمدك, أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك ". قال: ثنا الحكم بن بشير, قال: ثنا عمرو, قال: لما نـزلت: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) كان النبيّ صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول: " سبحانك اللهم وبحمدك, رب اغفر لي وتب عليّ, إنك أنت التوّاب الرحيم ".
ثم نزل واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله فعاش بعدها أحدا وعشرين يوما. وقال مقاتل سبعة أيام. وقيل غير هذا مما تقدم في ( البقرة) بيانه والحمد لله.