وفي رواية أخرى أن الإمام الصادق (عليه السلام) قال مبتدئاً: «من ظلم سلَّط الله عليه من يظلمه أو على عقبه، قال الراوي: فذكرت في نفسي، فقلت: يظلم هو، فيسلّط الله على عقبه، أو عقب عقبه؟ فقال لي قبل أن أتكلم: إنّ الله يقول:{وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريّة ضعافاً خافوا عليهم، فليتّقوا الله وليقولوا قولاً سديداً}(7)» (8). وهذا يعني أن الإنسان مرّة يجني ثمرة عمله في نفسه، إن كان محسناً يسعد في حياته، وإن كان ظلوماً يذوق وبال ظلمه {فمن يعمل مثقال ذرّة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرّة شراً يره}(9). وقوله تعالى:{إن الله تعالى لا يضيّع أجر المحسنين}(10)، {له في الدنيا خزي}(11). إلى غير ذلك من الآيات الدالّة على أن الخير والشر من العمل له نوع انعكاس وارتداد إلى عامله في الدنيا. ومرّة يكون الأمر أوسع من ذلك، إن عمل الإنسان خيراً أو شراً ربما عاد إليه في ذريته وأعقابه، قال تعالى: {أما الجدار فـــكان لغلامين يتيـــمين في المديــنة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك} (12)، وقال تعالى: {و ليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم.. } (13).
- وليخش الذين لو تركوا تفسير
- وليخش الذين لو تركوا من بعدهم ذرية ضعافا
- وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعاف
- وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا
- وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية
- من صفات فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه :
- فضالة بن عبد الله
- من صفات فضالة بن عبيد رضي الله عنه
- من صفات فضالة بن عبيد رضي الله عنه انه
وليخش الذين لو تركوا تفسير
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا
تقييم المادة:
رضا شطا
معلومات: ---
ملحوظة: ---
المستمعين: 76
التنزيل: 228
الرسائل: 0
المقيميّن: 0
في خزائن: 0
تعليقات الزوار
أضف تعليقك
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر
الأكثر استماعا لهذا الشهر
عدد مرات الاستماع
3038269177
عدد مرات الحفظ
728599770
وليخش الذين لو تركوا من بعدهم ذرية ضعافا
8712 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان ، عن حبيب قال: ذهبت أنا والحكم بن عتيبة إلى سعيد بن جبير ، فسألناه عن قوله: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا الآية ، قال قال: الرجل يحضره الموت ، فيقول له من يحضره: " اتق الله ، صلهم ، أعطهم ، برهم " ولو كانوا هم الذين يأمرهم بالوصية ، لأحبوا أن يبقوا لأولادهم. 8713 - حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير في قوله: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا قال: يحضرهم اليتامى فيقولون: " اتق الله ، وصلهم ، وأعطهم " فلو كانوا هم ، لأحبوا أن يبقوا لأولادهم. 8714 - حدثني يحيى بن أبي طالب قال: أخبرنا يزيد قال: أخبرنا جويبر ، عن الضحاك في قوله: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا ، الآية ، يقول: إذا حضر أحدكم من حضره الموت عند وصيته ، فلا يقل: " أعتق من مالك ، وتصدق " فيفرق ماله ويدع أهله عيلا ولكن مروه فليكتب ماله من دين وما عليه ، ويجعل من ماله لذوي قرابته خمس ماله ، ويدع سائره لورثته. 8715 - حدثني محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم [ ص: 22] الآية قال: هذا يفرق المال حين يقسم ، فيقول الذين يحضرون: " أقللت ، زد فلانا " فيقول الله تعالى: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ، فليخش أولئك ، وليقولوا فيهم مثل ما يحب أحدهم أن يقال في ولده بالعدل إذا أكثر: " أبق على ولدك ".
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعاف
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا قال سعيد بن جبير وقتادة: كان المشركون يجعلون المال للرجال الكبار، ولا يورثون النساء ولا الأطفال شيئاً فأنزل اللّه: {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون} الآية. أي الجميع فيه سواء في حكم اللّه تعالى، يستوون في أصل الوراثة، وإن تفاوتوا بحسب ما فرض اللّه لكل منهم، بما يدلى به إلى الميت من قرابة، أو زوجيه، أو ولاء، فإنه لحمة كلحمة النسب. وروى ابن مردويه عن جابر قال: {أتت أم كحة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالت: يا رسول اللّه إن لي ابنتين قد مات أبوهما وليس لهما شيء. فأنزل اللّه تعالى {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون} الآية. وقوله: {وإذا حضر القسمة} الآية.
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا
(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا (٩)). [النساء: ٩]. (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ) قيل: نزلت في الأوصياء كما ذهب إليه طائفة من المفسرين، وفيه وعظ لهم بأن يفعلوا باليتامى الذين في حجورهم ما يحبون أن يفعل بأولادهم من بعدهم. • قال ابن كثير: وقيل المراد بقوله ( … فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ) في مباشرة أموال اليتامى (ولا تأكلوها إسرافاً وبداراً أن يكبروا) حكاه ابن جرير عن ابن عباس، وهو قول حسن، يتأيد بما بعده من التهديد في أكل أموال اليتامى ظلماً، أي: كما تحب أن تعامل ذريتك من بعدك، فعامل الناس في ذرياتهم إذا وليتهم. • وقال الرازي لما ذكر الأقوال في الآية: … القول الرابع: أن هذا أمر لأولياء اليتيم، فكأنه تعالى قال: وليخش من يخاف على ولده بعد موته أن يضيع مال اليتيم الضعيف الذي هو ذرية غيره إذا كان في حجره، والمقصود من الآية على هذا الوجه أن يبعثه سبحانه وتعالى على حفظ ماله، وأن يترك نفسه في حفظه والاحتياط في ذلك بمنزلة ما يحبه من غيره في ذريته لو خلفهم وخلف لهم مالاً.
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية
وأن يكونَ العاملُ في الموصولِ الفعلَ المستقبل، نحو قولِك: ليزُرْنا الذي لو مات أمسِ لبكيناه" انتهى. وأمَّا البيتان المتقدِّمان فلا يلزمُ مِنْ صحةِ جَعْلِها فيهما بمعنى "إنْ" أن تكونَ في الآيةِ كذلك. لأنَّا في البيتين نضطرُ إلى ذلك: أمَّا البيتُ الأولُ فلأنَّ جوابَ "لو" محذوفٌ مدلولٌ عليه بقولِه: "لا يُلْفِك" وهو نَهْيٌ، والنهيُ مستقبلٌ فلذلك كانت "لو" تعليقاً في المستقبل. أما البيتُ الثاني فلدخولِ ما بعدَها في حَيِّزِ "إذا"، و"إذا" للمستقبل.
الخطبة الأولى: (صلاح الآباء ينفع الأبناء:( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً). (9) النساء. وقال سبحانه: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) (82) الكهف. إخوة الإسلام
دخل «مقاتل بن سليمان» رحمه الله، على «المنصور» يوم بُويعَ بالخلافة، فقال له «المنصور» عِظني يا «مقاتل»! فقال: أعظُك بما رأيت أم بما سمعت؟ قال: بل بما رأيت.
[ ص: 115] أيوب بن سويد: عن ابن جابر ، حدثنا القاسم أبو عبد الرحمن ، قال: غزونا مع فضالة بن عبيد - ولم يغز فضالة في البر غيرها - فبينا نحن نسرع في السير ، وهو أمير الجيش ، وكانت الولاة إذ ذاك يسمعون ممن استرعاهم الله عليه ، فقال قائل: أيها الأمير! إن الناس قد تقطعوا ، قف حتى يلحقوا بك. فوقف في مرج عليه قلعة ، فإذا نحن برجل أحمر ذي شوارب ، فأتينا به فضالة ، فقلنا: إنه هبط من الحصن بلا عهد. فسأله ، فقال: إني البارحة أكلت الخنزير ، وشربت الخمر ، فأتاني في النوم رجلان ، فغسلا بطني ، وجاءتني امرأتان ، فقالتا: أسلم ، فأنا مسلم ، فما كانت كلمته أسرع من أن رمينا بالزبار فأصابه ، فدق عنقه. فقال فضالة: الله أكبر! عمل قليلا ، وأجر كثيرا. فصلينا عليه ، ثم دفناه. الوليد بن مسلم: حدثنا خالد بن يزيد ، عن أبيه ، أن أبا الدرداء كان يقضي على دمشق ، وأنه لما احتضر ، أتاه معاوية عائدا ، فقال: من ترى للأمر بعدك ؟ قال: فضالة بن عبيد. فلما توفي ، قال معاوية لفضالة: إني قد وليتك القضاء ، فاستعفى منه ، فقال: والله ما حابيتك بها ، ولكني استترت بك من النار ، فاستتر منها ما استطعت. قال سعيد بن عبد العزيز: لما سار معاوية إلى صفين ، استعمل على دمشق فضالة.
من صفات فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه :
والسبب وراء تقدير واحترام الكثير من المسلمين لفضالة بن عبيد هو المواقف الدينية العظيمة، والأخلاق الحميدة التي اتصف بها فضالة. فأرخ التاريخ الإسلامي العديد من النماذج الإسلامية المميزة، التي كان لها دور كبير في تقوية الشأن الإسلامي في البدايات. وكان فضالة من النماذج الإسلامية المميزة على الساحة، أثناء عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي عصر الخلفاء الراشدين، وحتى بعد تولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة. فضائل فضالة بن عبيد
يسعى المسلمون للتعرف على دينهم بشكل مقرب، وذلك عن طريق التعرف على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى سيرهم الذاتية. ومن الصحابة البارزين في عهد رسول الله ثم عهد الصحابة الكرام والتابعين، فضالة بن عبيد. هو فَضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس بن صهيب بن الأصرم بن جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ العمريّ الأوسيّ، وأمه عفرة بنت محمد بن عقبة الأنصارية. نشأ فضالة في المدينة المنورة، وهو من الأنصار. أسلم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من الأنصار الذين بايعوا الرسول تحت الشجرة. آمن فضالة بالدين الإسلامي وآمن بكل ما جاء به رسول الله، وصح إيمانه فكان يتبع رسول الله في كل مكان.
فضالة بن عبد الله
فضالة بن عبيد الأنصاري الأوسي
أول مشاهده أُحد وشهد بيعة الرضوان، ودخل الشام، وتولى القضاء بدمشق في أيام معاوية بعد أبي الدرداء. قال أبو عبيد: مات سنة ثلاث وخمسين، وقال غيره: سنة سبع وستين. وقال ابن الجوزي في المنتظم: توفي في هذه السنة والله أعلم.
من صفات فضالة بن عبيد رضي الله عنه
إبراهيم بن هشام الغساني: حدثني أبي ، عن جدي ، قال: وقعت [ ص: 116] من رجل مائة دينار ، فنادى: من وجدها ، فله عشرون دينارا ، فأقبل الذي وجدها. فقال: هذا مالك ، فأعطني الذي جعلت لي. فقال: كان مالي عشرين ومائة دينار ، فاختصما إلى فضالة ، فقال لصاحب المال: أليس كان مالك مائة وعشرين دينارا كما تذكر ؟ قال: بلى. وقال للآخر: أنت وجدت مائة ؟ قال: نعم. قال: فاحبسها ولا تعطه ، فليس هو بماله حتى يجيء صاحبه. وعن فضالة ، قال: لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة ، أحب إلي من الدنيا وما فيها; لأنه - تعالى - يقول: إنما يتقبل الله من المتقين. أحمد بن يونس اليربوعي: حدثنا معاوية بن حفص ، عن داود بن مهاجر ، عن ابن محيريز; سمع فضالة بن عبيد ، وقلت له: أوصني ، قال: خصال ينفعك الله بهن; إن استطعت أن تعرف ولا تعرف ، فافعل ، وإن استطعت أن تسمع ولا تكلم ، فافعل ، وإن استطعت أن تجلس ولا يجلس إليك ، فافعل. قد عد فضالة في كبار القراء. وقيل: لكن ابن عامر تلا عليه. سفيان: عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن نعيم بن ذي جناب ، عن فضالة بن عبيد قال: ثلاث من الفواقر ، إمام إن أحسنت ، لم يشكر ، وإن أسأت ، لم يغفر. وجار إن رأى حسنة ، دفنها ، وإن رأى سيئة ، [ ص: 117] أفشاها ، وزوجة إن حضرت ، آذتك ، وإن غبت ، خانتك في نفسها وفي مالك.
من صفات فضالة بن عبيد رضي الله عنه انه
من هو فضالة بن عبيد كان يعيش فضالة بن عبيد في يثرب، حيث ولد فيها، وكان ملازماً للرسول صلى الله عليه وسلم منذ ان دخل في الدين الاسلامي، ونقل عنه الاحاديث النبوية التي كان يسمعها من الرسول صلى الله عليه وسلم، كما انه نقل مجموعة من الاحاديث عن عمر بن الخطاب وعن ابي الدرداء، وكان فضالة بن عبيد دائم الحضور في الغزوات كلها ما عدا غزوة بدر التي لم يكن قد اسلم حين حدثت، حيث شهد غزوة احد وشهد غزوة الخندق وتبوك وغيرها من الغزوات، وبعد ان توفي الرسول صلى الله عليه وسلم انتقل فضالة بن عبيد للشام، وسكن هناك حتى توفي في عام 53 هـ.
قال ابن معين: دفن فضالة بباب الصغير. وقال المدائني وغيره: مات سنة ثلاث وخمسين وقال خليفة: توفي سنة تسع وخمسين.