يَمُنُّونَ
عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ
يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 17)
يَمُنُّ
هؤلاء الأعراب عليك - أيها النبي- بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم لك, قل لهم: لا
تَمُنُّوا عليَّ دخولكم في الإسلام; فإنَّ نفع ذلك إنما يعود عليكم, ولله المنة
عليكم فيه أنْ وفقكم للإيمان به وبرسوله, إن كنتم صادقين في إيمانكم. إِنَّ اللَّهَ
يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( 18)
إن الله يعلم غيب السموات
والأرض, لا يخفى عليه شيء من ذلك, والله بصير بأعمالكم وسيجازيكم عليها, إن خيرًا
فخير, وإن شرًا فشر.
تفسير سورة الحجرات من 10 إلى 13
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الكعبة الإسلامية ولجميع المسلمين ©
يتصفح الموقع حاليا 1 العدد الكلي للزوار 13098246
تفسير سورة الحجرات
3- ثم تأمر الآيات الكريمة المؤمنين بالإصلاح بين الفئات أو الجماعات المتخاصمة المتقاتلة. 4- ثم تنتقل الآيات لتقيم دعائم المجتمع الفاضل على أسس متينة من الحب والخير والوفاق، فتأمر بصيانة كرامة الفرد، وتنهى عن السخرية واللمز بأن يعيب بعضهم بعضًا. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (5) إلى (11) من سورة "الحجرات":
1- يجب التثبت في الأخبار؛ حتى لا يؤدي عدم التثبت إلى نتائج سيئة وآثار ضارة بالأفراد والمجتمعات. 2- يجب أن نصدق المؤمنين الموثوق بهم فيما ينقلون إلينا من أخبار وأقوال ما دُمنا لم نجرِّب عليهم كذبًا قبل ذلك. تفسير سورة الحجرات للشعراوي الحلقة 3 - شبكة الكعبة الاسلامية. 3- على المؤمنين أن يقوموا بواجبهم نحو إخوانهم الذين يتخاصمون أو يتقاتلون سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو الجماعات أو الدول وذلك بالصلح بين هؤلاء المتخاصمين، فإذا طغى بعضهم على بعض فعلى المؤمنين (الذين هم خارج هذا النزاع) أن يأخذوا على أيديهم بكل الوسائل، ومنها قتالهم حتى يرجعوا إلى الحق. معاني مفردات الآيات الكريمة من (12) إلى (18) من سورة "الحجرات":
﴿ إن بعض الظن إثم ﴾: إنَّ بعض الظن ذنب يستحق صاحبه العقوبة عليه. ﴿ ولا تجسسوا ﴾: ولا تتبعوا عورات المسلمين ولا تبحثوا عن عيوبهم. ﴿ ولا يغتب بعضكم بعضًا ﴾: ولا يذكر أحدكم أخاه بما يكرهه، وإن كان فيه ما يذكره به.
تفسير سورة الحجرات الشيخ العجلان
القرآن الكريم
علماء ودعاة
القراءات العشر
الشجرة العلمية
البث المباشر
شارك بملفاتك
Update Required
To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.
صفات أهل الصلح بين الطائفتين
الصلح من سمات الإسلام، وهو مبني على التسامح والتنازل عن بعض الحقوق كما يقول الله: ﴿ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ ﴾ [النساء:١٢٨]، فلابد للمتصالحين أن يتنازل كل منهما من جانبه ويتغلب على شح نفسه لكن من الذي سيتدخل ويصلح بين الطائفتين؟ نحتاج إلى من يكون عالماً خبيراً بأسباب الخلاف والنزاع، وأسباب الخلاف إذا كانت طائفتان كبيرتان أو قبيلتان أو حتى قطران، إما أن يكون أمراً اقتصادياً أو جنائياً أو أدبياً أو سياسياً. أو إلى آخره؛ فنحتاج إلى تكوين لجنة عدل من كل تلك الفرق لتصل إلى حقيقة الخلاف وتفصل فيه، وتقول للباغية: أنتِ باغية قفي عند حدكِ، فإن وقفت والتزمت فبها ونعمت، وإن لم تقبل وبغت على أختها كان واجب المسلمين أن يردوها عن بغيها، كما في الحديث: ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قالوا: مظلوماً ننصره، وظالماً كيف ننصره؟ قال: ردك إياه عن ظلمه فهو نصرة له). وهكذا نحتاج كما قيل: إلى هيئة تكون خبيرة بأسباب النزاع تبحث مع وقف القتال؛ لأن البحث في أسباب النزاع والعمل على إيجاد صلح مع وجود القتال لا يتم أبداً، ونحن نشاهد الآن في كثير من الحركات بين الدول أو بين قطر داخلياً أو خارجياً يجلسون للمفاوضات وإطلاق النار ما زال مستمراً، فلا نلبث أن يعقد اتفاق وقف إطلاق النار، وربما لا يلبث ساعتين أو عشر ساعات أو يوم وليلة أو عدة أيام حتى ينقض، لماذا؟ لأنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة معرفة سبب الخلاف وإلى الواجب الذي يجب على كل طائفة أن تكون عليه، فيكونوا أصلحوا بينهما مبدئياً أن يكفوا عن القتال فيما بينهم.
تاريخ النشر: الأحد 2 ذو القعدة 1436 هـ - 16-8-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 305071
29161
0
146
السؤال
قال الله تعالى لموسى: {واضمم إليك جناحك من الرهب}.
معنى قوله تعالى: ﴿وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ - منتدى الكفيل
وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ يقول سبحانه وتعالى سورة القصص: { اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} آية رقم 32 جنـــــح الجناح: جناح الطائر، قال تعالى: " ولا طائر يطير بجناحيه " الأنعام/38 وسمي جانبا الشيء جناحيه، فقيل: جناحا السفينة، وجناحا العسكر، وجناحا الإنسان لجانبيه. معنى قوله تعالى: ﴿وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ﴾ | هدى القرآن. قال عز وجل: " واضمم يدك إلى جناحك " طه/22 ، أي: جانبك: " واضمم إليك جناحك " القصص/32 ، عبارة عن اليد ؛ لكون الجناح كاليد ، وقوله عز وجل: " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة " الإسراء/24 ، فاستعارة، وذلك أنه لما كان الذل ضربين: ضرب يضع الإنسان، وضرب يرفعه - وقصد في هذا المكان إلى ما يرفعه لا إلى ما يضعه. خفضتُ جناحَ الذلّ رفعاً لقدرها *** فأوجبَ ذاك الخفضُ رَفعي عن النّصبِ وجنحت العير في سيرها: أسرعت، كأنها استعانت بجناح. وجنح الليل: أظل بظلامه، والجنح: قطعة من الليل مظلمة. قال تعالى: " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " الأنفال/61 ، أي مالوا ، من قولهم: جنحت السفينة، أي: مالت إلى أحد جانبيها.
معنى قوله تعالى: ﴿وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ﴾ | هدى القرآن
والعضد: هو الجناح. والكفّ: اليد, وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ. وقوله: ( مِنَ الرَّهْبِ) يقول: من الخوف والفرَق الذي قد نالك من معاينتك ما عاينت من هول الحية. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله: ( مِنَ الرَّهْبِ) قال: الفرَق. وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ): أي من الرعب. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( مِنَ الرَّهْبِ) قال: مما دخله من الفرق من الحيّة والخوف, وقال: ذلك الرهب, وقرأ قول الله: وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا قال: خوفا وطمعا. واختلف القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء أهل الحجاز والبصرة: (مِنَ الرَّهَب) بفتح الراء والهاء. وقرأته عامة قرّاء الكوفة: (مِنَ الرُّهْبِ) بضم الراء وتسكين الهاء, والقول في ذلك أنهما قراءتان متفقتا المعنى مشهورتان في قراء الأمصار, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي
تفسير و معنى الآية 22 من سورة طه عدة تفاسير - سورة طه: عدد الآيات 135 - - الصفحة 313 - الجزء 16. ﴿ التفسير الميسر ﴾
قال الله لموسى: خذ الحية، ولا تَخَفْ منها، سوف نعيدها عصًا كما كانت في حالتها الأولى. واضمم يدك إلى جنبك تحت العَضُد تخرج بيضاء كالثلج من غير برص؛ لتكون لك علامة أخرى. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«واضمم يدك» اليمنى بمعنى الكف «إلى جناحك» أي جنبك الأيسر تحت العضد إلى الإبط وأخرجها «تخرج» خلاف ما كانت عليه من الأدمة «بيضاء من غير سوءٍ» أي بَرَص تضيء كشعاع الشمس تغشى البصر «آية أخرى» وهي بيضاء حالان من ضمير تخرج. معنى قوله تعالى: ﴿وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ - منتدى الكفيل. ﴿ تفسير السعدي ﴾
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ أي: أدخل يدك في جيبك، وضم عليك عضدك، الذي هو جناح الإنسان تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ أي: بياضا ساطعا، من غير عيب ولا برص آيَةً أُخْرَى قال الله: فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
﴿ تفسير البغوي ﴾
قوله تعالى: ( واضمم يدك إلى جناحك) أي: إبطك ، قال مجاهد: تحت عضدك ، وجناح الإنسان عضده إلى أصل إبطه. ( تخرج بيضاء) نيرة مشرقة ، ( من غير سوء) من غير عيب والسوء هاهنا بمعنى البرص.
واضمم إليك جناحك من الرهب - موسوعة سبايسي
الوسيط لطنطاوي:
ثم أمره سبحانه بأمر آخر فقال: ( اسلك يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سواء.. ). ولفظ ( اسلك) من السلك بتشديد السين مع الفتح بمعنى إدخال الشىء فى الشىء. أى: أدخل يدك يا موسى فى فتحة ثوبك ، تخرج بيضاء من غير سوء مرض أو عيب ( واضمم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرهب) والجناح: اليد ، والرهب: الخوف والفزع. والمقصود بالجملة الكريمة ( واضمم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرهب) إرشاد موسى إلى ما يدخل الطمأنينة على قلبه ، ويزيل خوفه. والمعنى: افعل يا موسى ما أمرناك به ، فإذا أفزعك أمر يدك وما تراه من بياضها وشعاعها ، فأدخلها فى فتحة ثوبك ، تعد إلى حالتها الأولى. وإذا انتابك خوف عند معاينة الحية ، فاضمم يدك إلى صدرك ، يذهب عنك الخوف. قال صاحب الكشاف: فإن قلت ما معنى قوله: ( واضمم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرهب) ؟ قلت: فيه معنيان ، أحدهما: أن موسى عليه السلام لما قلب الله العصا حية فزع واضطرب ، فاتقاها بيده ، كما يفعل الخائف من الشىء ، فقيل له: إن اتقاءك بيدك فيه غضاضة أى منقصة عند الأعداء فإذا ألقيتها فعندما تنقلب حية ، فأدخل يدك تحت عضدك مكان اتقائك بها ، ثم أخرجها بيضاء ليحصل الأمران: اجتناب ما هو غضاضة عليك ، وإظهار معجزة أخرى.
⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد ﴿وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ﴾ قال: وجناحاه: الذراع. والعضد: هو الجناح. والكفّ: اليد، ﴿اضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾. وقوله: ﴿مِنَ الرَّهْبِ﴾
يقول: من الخوف والفرَق الذي قد نالك من معاينتك ما عاينت من هول الحية. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ﴿مِنَ الرَّهْبِ﴾ قال: الفرَق. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، مثله. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ﴿وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ﴾: أي من الرعب. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ﴿مِنَ الرَّهْبِ﴾ قال: مما دخله من الفرق من الحيّة والخوف، وقال: ذلك الرهب، وقرأ قول الله: ﴿يَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا﴾ قال: خوفا وطمعا. واختلف القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء أهل الحجاز والبصرة: ﴿مِنَ الرَّهَب﴾ بفتح الراء والهاء.