الغفور الرحيم
وورد في السنة في دعاء علمه النبي لأبي بكر رضي الله: «اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذّنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم». وجاء اسم الله الغفور مفردا في موضعين في كتاب الله تبارك وتعالى، ويقترن غالبا باسم الله الرحيم، والغالب أن الله يقدم الغفور على الرحيم، وقد ورد في موضع واحد تقديم الرحيم على الغفور لمعنى أشار إليه ابن القيم في كتابه «بدائع الفوائد» وذلك في سورة سبأ، فقد جاء في اثنتين وسبعين مرة الاقتران بين الغفور والرحيم. معنى اسم الله الغفور. صفة الرحمة
ولا شك أن الملازمة شديدة بين هذين الاسمين، ولذلك كثر الاقتران بينهما، لأن الله عز وجل من رحمته أنه يغفر ذنوب المذنبين، فيتجاوز عنها ويستر أصحابها فلا يفتضحون، فالمغفرة أمر لازم للرحمة لأن المغفرة إنما تكون بسبب رحمة الله بخلقه وعباده، وفي موضع واحد قرن الله عز وجل بين اسمه الغفور وصفة الرحمة حيث قال: «وربك الغفور ذو الرحمة». وجاء اسم الله الغفور مقترنا باسمه الحليم ست مرات، ووجه هذا الاقتران لا يخفى إذ إن معنى الحليم أنه لا يعاجل بالعقوبة، فمع كثرة ذنوب المذنبين، فالله عز وجل يمهلهم عليهم يتوبون.
اسم الله الغفور - ملتقى الخطباء
المقال مترجم الى: עברית الآيات التي ورد بها اسم الله تعالى ( الغفور الودود) الغفور: هو الذي يكثر من المغفرةوالستر على عباده, وهذا الاسم ينبئ عن مبالغة ناشئة بالإضافة إلى مغفرة متكررة مرة بعد أخرى فهو غفور بمعنى أنه تام الغفران حتى يبلغ أقصى درجات المغفرة, والتخلق بهذا الاسم يستدعي مداومة الاستغفار و مسامحة العباد فيما يرتكبونه. الودود: هو المحب لعباده المؤمنين أو المحبوب لهم, وهو الراضي عنهم والمادح لهم بأعمالهم وهو الذي يودد عباده إلى خلقه وهو الكثير الإحسان لمن وده بالطاعة وهذا الود يختص المؤمنين لأنهم أصفياء الله تعالى بالإضافة إلى ما يصيبهم من رحمته تعالى, والودود هو المتحبب إلى أوليائه بمعرفته وإلى المذنبين بعفوه ورحمته وإلى العوام برزقه وكفايته, وهذا الود من الودود لا يزداد بالوفاء ولا ينتقص بالجفاء. الآيات: 1-{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}البروج14
فلا تجعل الشيطان يحبسك في سجن ذنبك، ويُيئِّسك من مغفرة ربك كي لا تتوب وتستغفر، كلا بل أقبل؛ فـ( إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ) [النجم:32]، هو -عز وجل- قد ناداك: لا تقنط ولا تيأس، قائلًا لي ولك: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53]. وإنك إن ندمت وقدمت إلى الله مستغفرًا متنصلًا، قَبِلك وأواك وغفر لك، فقد غفر لمن هم أعظم ذنبًا منك، فقد دعا الله إلى مغفرته من زعم أن المسيح هو الله! ومن زعم أن المسيح هو ابن الله! ومن زعم أن عزيرًا ابن الله! ومن زعم أن الله فقير! ومن زعم أن يد الله مغلولة! ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة! فقال لهم جميعًا: ( أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة:74]. بحث عن اسم الله الغفور. بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
عباد الله: إن الله تعالى الذي سمى نفسه الغفور دعا عباده للاستغفار من كبائر الذنوب وصغائرها، ومما يدور من الخواطر في القلوب والنفوس، قال الله -تعالى-: ( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) [النساء:110]، ونادى الله عباده بأن يستغفروه كما جاء في حديث أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: " يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم " (مسلم).
[١٤]
قصص واقعية لفضل الاستغفار في استجابة الدعاء
تقولُ إحداهنّ أنّها كانت تُعاني من عدم الإنجاب، وتريد من الله -تعالى- أن يرزقها الذرية الصالحة ، وإذ بها تُنصَح بلزوم الاستغفار حتى يتحقَّق مُرادها، فالتزمت الاستغفار وما لبثت مُدّة يسيرة إلا وقد رزقها الله -عزّوجلّ- بالحمل والإنجاب. [١٥] يشكو شخصٌ من تَوقِهِ للزّواج وقلّة حيلته ، وأنّه من الصعب عليه أن يُقدِمَ عليه لانعدام المال، فلَزِمَ الاستغفار مدّة من الزمن لم تتعدّى الشهور القليلة حتى أجزلَ عليه الله -سبحانه وتعالى- من عطائه وأكرمه بمبتغاه. [١٦]
أسباب استجابة الدعاء
كانَ رسولُ الله حريصًا على الدعاء واللجوء إلى الله، وكانَ يستعيذُ بالله -تعالى- من عدمِ الإجابةِ؛ حتى يُوضّح أهمية ومكانة العبوديةِ للهِ -تَعالى- وحده، وليعلّم الأُمةِ، ومن أسباب استجابة الدعاء ما يأتي: [١٧]
الإخلاص في النية لله تعالى، حيثُ قال الله -تعالى-: (فَادعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ). [١٨] الصدق في الدعاء إلى الله، حيثُ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ). [١٩] حسن الظن بالله، حيثُ روى رسول الله عن ربِّهِ فقال: (يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي).
فضل الاستغفار في استجابة الدعاء الذي
فلا يمر بها على ملأ من الملائكة إلا واستغفروا له حتى يحيي بها وجه رب العالمين". قصص استجابة الدعاء بالاستغفار
يوجد العديد من قصص استجابة الدعاء بالاستغفار، والتي توضح مدى فضل الاستغفار وقوته في استجابة الدعاء. ومن أفضل قصص استجابة الدعاء بالاستغفار، هو ما قاله الإمام أحمد بن حنبل، عندما كان على سفر طويل وذهب إلى المسجد ليصلي. ثم قام حارس المسجد بطرده من المسجد، لأنه سيغلق الأبواب. فقال الإمام بن حنبل إنه ليس له أحد، وهنا جاء أحد الرجال وعرض على الإمام بن حنبل أن يصطحبه إلى المنزل، فوافق الإمام بن حنبل. وعندما ذهب الإمام إلى بيته وجد إنه لا يكف عن الاستغفار، فسأله الإمام ماذا حققت من الاستغفار؟. فقال إنه لا يوجد دعاء لم يستجب له الله إلى واحد، وهو رؤية الإمام بن حنبل. فقال له الإمام بن حنبل والله لقد جرّني الله إليك جراً. وهذا يدل أيضاً على فضل الاستغفار وفوائده في تحقيق أمنيات الإنسان. شاهد أيضاً: ادعية التوبة النصوحة من الكبائر
وفي النهاية نتمنى أن يكون مقالنا عن فضل الاستغفار في استجابة الدعاء بالتفصيل قد حقق الاستفادة المرجوة منه، وسوف ننتظر تعليقاتكم المميزة دمتم بخير.
فضل الاستغفار في استجابة الدعاء بالأسماء الحسنى
2 عند الأذان. 3 بين الأذان و الإقامة. 4 إدبار الصلوات المكتوبات. 5 عند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضي الصلاة من ذلك اليوم. 6 آخر ساعة بعد عصر يوم الجمعة. الأدعية المأثورة
و مما يجعل الدعاء قويا الدعاء بأدعية الرسول ﷺ و الأنبياء و الصالحين، و هي الأدعية التي وردت في القرآن الكريم و السنة النبوية، و الدعاء بها من أفضل الأدعية و أكملها، لأن الأنبياء هم أعلم الخلق، و لأن أدعيتهم مستجابة، و الدعاء بها من باب الاقتداء و الاستنان بسنتهم، و صيغها هي الأفضل في التوسل لله بأسمائه و صفاته و الأعمال الصالحة. و لكن هذه الأدعية لا يعني الدعاء بها مستجاب، لأن للداعي أثرا قبل الداء، كاستعمال الدواء، فإذا استعمل الدواء النافع في غير وقته و ظروفه المناسبة لم ينفع. التوسل
و التوسل هو تقديم الوسيلة بين يدي الدعاء، و الوسائل المشروعة في الدعاء هي أسماء الله و صفاته و الأعمال الصالحات، أي أن يدعو الإنسان الله و يذكر في دعائه أسماء الله الحسنى و صفاته العلى، كأن يقول: يا حي يا قيوم، يا غفور يا رحيم… و أن يتوسل بأعماله الصالحة كقصة أصحاب الغار الذي أغلق عليهم غارهم بصخرة عظيمة فدعوا الله بأعمالهم الصالحة فأزال الله الصخرة عنهم.
عدم استعجال الاستجابة من شروط استجابة الدعاء
و استعجال الاستجابة من آفات الدعاء التي تمنع استجابته، فالمستعجل إذا بطئت استجابة دعائه يئس و قنط و ترك الدعاء، و حاله كحال من غرس غرسا فسقاه فترة، و لما استعجل نباته و لم يصبر عليه تركه و أهمله فمات في الأرض و لم يقم. قال رسول الله ﷺ: < يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، فيَقولُ: قدْ دَعَوْتُ رَبِّي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي. > رواه مسلم. فاستعجال الدعاء من آفات الدعاء. صلاح الدعاء من شروط استجابة الدعاء
الله لا يقبل دعاء فيه إثم أو قطيعة أو تعد، فالله طيب لا يقبل إلا طيبا، و لا يستجيب الله للأدعية المخرجة عن الفطرة و غير المنطقية و التي فيها اعتداء على حرمات الله، و الله لا يحب المعتدين، و لا يستجاب الدعاء إذا دعا الداعي بقطيعة رحم أو إثم. لذا ففساد الدعاء من آفات الدعاء. قال رسول الله ﷺ عن أبي هريرة –رضي الله عنه-: < لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، ما لَمْ يَدْعُ بإثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ >. رواه مسلم. مقويات الدعاء
و هناك أمور ليست من شروط الدعاء إلا أنها مقوياته و دعائمه التي تقويه و تعين على استجابته، نذكر منها:
افضل أوقات استجابة الدعاء
أوقات استجابة الدعاء ستة وهي:
1 الثلث الأخير من الليل.