حكمة الله في المفاضلة بين الناس في الرزق: قال - تعالى- (وَاَللَّه فَضَّلَ بَعْضكُمْ عَلَى بَعْض فِي الرِّزْق فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقهمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانهمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللَّه يَجْحَدُونَ)، وفي الآيةِ تِبيانُ اختِلافِ النَّاسِ في الأرزاقِ وتفاضُلِهم فيها فَمِنهم غنيُّ ومنهم فَقيرٌ، ثمَّ إنَّ الأغنياءَ لَم يؤدوا زكاةَ أموالِهم وصَدقاتِها فينتَفِعَ بِها الفُقَراءُ ليتساووا في الرِّزقِ، وفي ذلِكَ حِكمةٌ ربَّانيَّةٌ لِيُسالَ كُلُّ عَبدٍ عن رِزقِهِ وعن حُقوقِ النَّاسِ فيه 3. الزنا: فعَن عبد الله عمر- رضِيَ اللهُ عنهُ -عن رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-أنَّه قال: (الزِّنا يورِثُ الفقرَ)، وقَد قُرِن الزِّنا بالفَقر في أكثَرِ من مَوضِعٍ في الأثَرِ لِما لهُ مِن فسادٍ للمُجتَمعاتِ وهَدمٍ لِبنيانها 4. الربا والكَسبُ المُحرَم: عن عَمرو بن العاصِ رضِيَ الله عنهُ عن رَسولِ الله عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام أنَّهُ قال: (ما مِن قومٍ يَظهرُ فيهِمُ الرِّبا إلَّا أُخِذوا بالسَّنةِ وما مِن قومٍ يَظهرُ فيهم الرِّشا إلَّا أُخِذوا بالرُّعبِ) وقَد وَعَدَ الله المُتَعامِلينَ بالرِّبا بالفَقرِ والخَسارَةِ، فقالَ في كِتابِهِ العظيم: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)؛ فيَمحَقُ اللهُ الرِّبا بأن يذهبَ بِهِ كلّه أو يذهب بِبَرَكَتِه وفي كِلاهُما فسادٌ في المالِ وذهابٌ للرِّزقِ 5.
كيسي وكريستينسن يتسببان في أزمة بغرفة ملابس برشلونة - هاي كورة
[٢]
دعاء الضيق
في الحديث عن دعاء الضيق يمكن القول إنَّه جاء عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في السنة النبوية بعض الأذكار والأدعية الخاصة التي كان رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- يقولها عند نزول الهمِّ واشتداد الكرب، وفيما يأتي أبرز ما جاء في السُّنَّة النبوية من دعاء الضيق والهمِّ والحَزَنِ: [٣]
عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بشيءٍ إذا نزلَ برجلٍ منكم كربٌ، أو بلاءٌ مِنْ أمرِ الدنيا دعا بِهِ فَفُرِّجَ عنه؟ دُعاءُ ذي النونِ: لَا إِلهَ إلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنَّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" [٤]. عن أسماء بنت عميس -رضي الله عنها- قالت: "علَّمَني رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- كلِماتٍ أقولُهُنَّ عندَ الكَربِ: اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا" [٥]. ومن دعاء الضيق أيضًا ما جاء عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ!
دعاء الضيق - سطور
اللهمّ يا مسهّل الشّديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كلّ يومٍ في أمرٍ جديد، أخرجني من حلق الضّيق إلى أوسع الطّريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، ربّ لا تحجب دعوتي، ولا تردّ مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكِلني إلى حولي وقوّتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري وتحيّرت. اللّهم لك الحمد اللّهم خذ روحي وأنا ساجد بين يديك وقلبي ينبض بخشيتك وذكرك اللّهم أحسن خاتمتي، اللّهم أعنّي على طاعتك. اللّهم إنّي أعلم أنّك تحبني لأنّي عبدك المسكين الذي لا يوجد له أحد سواك في كل وقت اللّهم أبكني من خشيتك اللّهم أعني اللّهم أغثني. فوضت أمري إليك وجهت وجهي إليك لا ملجأ إلّا إليك اللّهم إنك تعلم ما بحياتي كله الظاهر والباطن ما إعلمه وما أنت اعلم به مني إستغفرك وأتوب إليك. الحمد لله الحمد لله، الحمد لله الحمد لله، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اللّهم إنّي أسألك أن لك الحمد لا إله إلّا أنت، الحنّان المنّان بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين. بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أنّ لا إله إلّا الله وأن محمد رسول الله وأنّ الجنة حق والنار حق وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، الحمد لله الذي لا يرجى إلّا فضله ولا رازق غيره.
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، شهر البركات والخيرات والثواب الكبير، الشهر الذى نبحث فيه عن قيمنا الحقيقية فى التكافل والتشارك وقول الخير والبعد عن القيل والقال، شهر يتجمع فيه المصلون فى المساجد، وتقام صلوات التراويح ويذهب الناس للمساجد فى الفجر وفى منتصف الليل، شهر كريم ملئ بالنفحات الربانية و النفوس الصافية و السلام الداخلى، والليالى الساحرة. أيام قليلة ويبدأ المصلون فى البحث عن السجادة والسبحة والجلابية، ويبدأ أهالينا فى إعداد المواد التى تكفيهم أيام رمضان الأولى، وكما ذكرت فى مقال سابق يجب أن نقوم بأكبر نسبة ممكنة من أعمال الخير و الثواب، حتى نذهب إلى الله بنفوس صافية مغفور لها، ولذلك يجب أن نجاهد أنفسنا بكل سوءات النفس الأمارة بالسوء، ونبتعد عن كل ما يغضب الله، حتى آخر يوم فى رمضان، حتى نذهب لصلاة العيد مغفور لنا بإذن الله. وحتى نكون فاعلين فى شهر رمضان ونعود لشكل رمضان الذى يعيش فينا، علينا أن نذهب لمنازلنا و نخرج زينة رمضان، ونشترى الفوانيس ونزين بها مداخل العمارات والشوارع، وننير منازلنا بألوان وأشكال شهر رمضان، و نضع " فلاشة" عليها كل أغانى رمضان المعروفة، حتى نشعر الجميع بأن شهر رمضان مازال موجودا فينا، و حتى نزرع ذلك الاحساس فى أبنائنا و داخل كل فرد فى المجتمع، حتى لا يأتى وقت يتواجد فيه من لا يعرف قيمة شهر رمضان و عظمة ما فيه.
حثّنا نبيّنا الكريم على أدائها والمواظبة عليها، وهذه الصلاة يصلّيها المسلم بشكل منفرد، ولا يطلبُ منه أن يصلّيها في جماعة، ويمكنُ أن يصلّيها المسلم في المسجد أو في بيته، وقد وردَ فضل سنة الفجر أو سنّة الصبح في قول النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-: (ركعتَا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها). كيفية صلاة سنة الفجر تُؤدّى صلاة سنّة الفجر كباقي السنن، حيث يعقد العبدُ المسلم نيّتَه بأن يصلّي هذه السنة، ويبدأ بالتكبير وقراءة سورة الفاتحة وما تيسّرَ له من القرآن الكريم، ويستحبّ أن يقرأ المسلم في الركعةِ الأولى سورة الكافرون كما ورد عن نبيّنا الكريم صلوات ربّي وسلامه عليه، ثمّ الركوع والسجود والاستراحة ما بين السجدتيْن، ثم السجود الثاني، وبعدها يقومُ المصلّي للركعة الثانية، والتي يقرأ فيها المسلم الفاتحة وما تيسّر له من القرآنِ الكريم، حيث يستحبُّ أن يقرأ سورة الإخلاص كما ورد عن نبيّنا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم-. يُستحبّ أن يخفّفَ المسلم في هذه السنّة من قراءة السور الكبيرة، فيختارُ سوراً خفيفةً، وبعدها يكمل صلاته من ركوعٍ وسجودٍ، ثم يدعو دعاء التشهّد والصلاة الإبراهيميّة، ويسلّمُ عن يمينِه ويسارِه.
كيفية صلاة سنة الفجر جازان
أيضا أداء صلاة الفجر تبعث النشاط والحيوية في نفس الإنسان وتبعد المسلم عن النوم كثيراً. تبعث أيضا في نفس المسلم الأمان والهدوء والسكون، بالإضافة إلى إن صلاة الفجر هي من أهم الأشياء التي تساعد في توسعه الحال والخير الواسع التي يمنحها الله لعباده المواظبين لأداء صلاة الفجر كما جاء في الحديث الشريف كالاتي:
" اللهم بارك لأمتي في بكورها قال: وكان إذا بعث سرية أو جيشا، بعثهم أول النهار. وكان صخر رجلا تاجرا، وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار، أثرى وكثر ماله". فضل المواظبة على سنة صلاة الفجر
لقد حثنا رسولنا الكريم على أداء سنة الفجر في السيرة النبوية مثلما جاء في الحديث الشريف كالاتي:
" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" فيجب على المسلم أن يصر على أداء هذان الركعتان مثلما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي تأتي لترتفع عن كل متاع الحياة من زينة وطبيعة حلاوة لكنها لا ترقى إلى مكانة الفروض. ينصح الرسول الكريم بضرورة أداء سنة الفجر بعد الأذان مباشرة وذلك لعظمها. ومكانتها عند الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم. كيفية صلاة سنة الفجر جازان. خطوات تعينك على الاستيقاظ لصلاة الفجر
هناك الكثير من العوامل التي تمكن الإنسان من المواظبة على أداء صلاة الفجر في حينها دون تأخير وهذه العوامل كالاتي:
الاستمرار على قراءة الأذكار اليومية والقراءة في المصحف الشريف كل يوم.
ولكن اختلف العلماء في وقت قضاء ركعتي السنة فمنهم من قال بعد الفرض مباشرة ومنهم من قال أن قضاءها بعد طلوع الشمس، وقد رجح العلماء قضاؤها بعد الفجر مباشرة، أما الأحناف فقالوا بتأخير السنة لبعد طلوع الشمس أي وقت الضحى ، فروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ مَن لم يُصَلِّ ركعَتَيِ الفَجْرِ؛ فلْيُصَلِّهِما بعدَما تَطلُعُ الشَّمْسُ] [١] ، [٢] وكان من الأفضل تأخيرها إلى طلوع الشمس وهذه هي السنة ولكن يمكنك قضاؤها بعد الفجر مباشرة إذا خفت من نسيانها.